الاثنين، 5 يونيو 2017

هيهات وربّي

هيهاتَ وربّي .. د . أحلام الحسن

أوَهَل يكفي اعتذاري ورجائي
عن ذنوبٍ خانني فيها حيائي

بانَ فيها جهلُ قولي وفعاليْ
إنَّ للموتِ حضورًا لفنائي

تُكتبُ الآجالُ ليستْ في هوانا
ليس يُجدي غير فعلي ووفائي

في غُروري ثملٌ حدَّ الجنونِ
حينَ جاءتْ سكرتي قُلتُ دُعائي

ألفُ هيهاتٍ رجُوعي آنذاكَ
بعد أنْ ودّعتُ روحي وحياتي

عاريًا في شقّ قبرٍ قد دُفنْتُ
عافني ثوبُ المنايا لا يُبالي

حيثُ أكفاني تعرّتْ خاصمتني !
إسمُكَ السّتّارُ ربّي كيف غوثي

من لظى النّارِ ومنْ حرّ الضّريعِ
وبنورٍ يسعى في يوم عبوري

أرتجيكَ اليومَ قبلَ المسألاتِ
ذاكَ عهدٌ منكَ غفرانَ الذّنوبِ

جاءني حقٌّ حقيقٌ لا يُردُّ
هلْ عنِ الموتِ لدينا من فرارٍ !

مستكينٌ نادمٌ بعد ضياعي
ندمُ الأحرارِ في التّوبةِ دِينُ

شبحًا جئتُ بعظمٍ كالرّميمِ
باليٌ جسمي ثقيلُ الخُطواتِ

وجهيَ المُغرقُ دمعًا قد تهاوى
مطلبي العفوَ و للجود ِ مُرادي

لا تَرِدُّ العبدَ حاشاكَ فذاكَ
ليسَ من جودكَ ردّي أي وربّي