الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

أنا مثلك بشر القصيدة 10 ديوان مرافئ قلبي

القصيدة 10 / ديوان مرافئ قلبي

أنا مثلكَ بشر . .

أنا مثلك بشر / أحلام الحسن
غدًا ستعرفُ أنَّ كلماتي معنىً و فكرْ
فأبعد عنّي الشّكوك
و لا تهدني إيّاها قلادة ً لعرسي
ولا تُسقني كؤوسَ النّدم ْ
و لا ترمني بالصّخر و الحجرْ
لتصلبني على مشانقِ الظّنون
أنا يا سيّدي حروفي كلّها ساكنة
إذا ما تحركتْ ستدمي القلمْ
و الجارُ و المجرور فيَّ طوفانٌ
يغرقني من رأسي و حتى القدمْ
فلا ترمني بالجمر
و لا تسكب عليّ بقايا خمر
فأنا ما زلتُ يا سيّدي بشرْ
ففي عشقك ثارتْ ثائرةُ بركاني
فلا تخذلني بماضي الجراح
و دعها في سبات.ٍ كي تنمْ
فلا تُعدْ حروفي للسّكونْ
و بعد أن أحييتها من العدمْ
و أخرجتها من غياهبِ السّجونْ
و لُغتي في الحبّ فلا تدفنها الحُفَرْ
و في أخاديد جفائك
تسكبُ عليها زيتَ الضّرمْ
خذلتني أقداري و عادتني السنونْ
و شبحُ الموتِ يلاحقني
و أكفانُ الرّدى تنتظرني
مساءً. . صبحًا .. و ربّما في السّحرْ
و لعلّها عندما تهدأ العيونْ
فقد ينتشلني منكَ القدرْ
فكم أخافُ مفأجأتك
و نوبات الألمْ
و غموضِ نفقِ الإلتياعْ
و حسرة الاشتياقْ
يدّقُ عندها ناقوسُ الخطرْ
و أجراسُ كنائسِ الحصونْ
فكيفَ تُسيطرُ عليكَ خفايا العتمْ
و في حُلكِ الليل
و عند غياب القمرْ
فكيف لحضنِ الوهم أدْثرْ
فلا تحيل حبّي الجارفِ لجراحْ
و لا تطحني في طاحونة الرّممْ
فأنا مثلك ياسيدي بشر