الأحد، 6 نوفمبر 2016

رحال مشفقة ديوان أوبعد الذي كان قصيدة

القصيدة رقم 33

رحال مشفقة  ..

رمضانُ قفْ وكيف الذّهابْ !
وكيف لي بمعرفة الحال ْ؟!
إن كنتُ من أهل الإياب         
حينما تعود الرّكابْ  
في ليلة  الأقدار الطّوالْ          
بباب جودكَ حططتُ الرّحال ْ      
هل عُتقتْ رقبتي  من الأغلال ؟              
هل أنا من أهل اليمين أم الشّمال ؟                 
هل أنا من الكواعبِ الأتراب ؟
إلهي وربي أنتظر الجواب
أخشى أن أكونَ أهلا ً للعقاب
أخشى وقوفي دونما زاد ٍ ولا مال
وكيف الوصال  ؟!!!
وكيف العتاب ؟!!!
إذا ما تقطّعتْ الأسباب
رمضانُ قد لأ أراك في  الإياب
لربّما صرتُ ترابًا مع التّراب
أيا ويلتي من دنو الأجال
أياويلتي من حسابي لواستطال
أخافُ أن لا أعود
ويكون إيابكَ عليّ َ من المحال
أيا ويلتي من ذنوبي الثّقال
آه لو تكاثرت الشّهودُ ضدّي والأقوال
آه لو تبدّد حُسني عنّي  ومال
آه حينما تُضربُ الأمثالُ بالأمثال
أخشى ذاكَ البيت الخراب
أخشى القطرانَ وتلكَ الأثواب
أخشى عذابًا يُذهلُ الألباب
آه على الصّراط وصعب الأحوال                 
لو انطفئ النوّرُ و لظلمةٍ  استحال
أتعللُ بأيّة علةٍ من الأعلال
إذا ما طالَ السّؤال
ووُزنتْ الموازينُ والنّصاب      
أباليمين أم الشّمال أوتي الكتاب ؟!!
إمّا النّعيمُ وإمّا العذاب               
ولأ ثالث لا
آه إذا ما حُرمتُ رزقي الزّلال
في البكرة والأصال
لا جنّة .. لا غرف..لا ..دلال
إلهي أتيتك معدمة اللّباب
حافية القدمينِ بالباب
صفرة اليدين من الأهل والأحباب
إلّامن قلبٍ حُسنُ نواياهُ تنهال
وسفينة نجاة ٍ ركبتُها لمحمد والآل "ص"
وحُسنُ ظنٍ بكَ مازال ملازما بالبال
لأ تغربُه الأفال
هذه ثلاثة هي كلّ ُ مدخراتي الثّقال
وهي كلُّ الآمال
وكلُّ ما تحملهُ راحلتي على الأقتاب
وأنا ببابكَ أطلبُ الصّفحَ يا توّاب
وأرجو كفَّ العتاب ِوالحساب
وحَجبَ..حَجبَ السّؤال