الأحد، 6 نوفمبر 2016

رهينة الوفاء ..ديوان أوبعد الذي كان

القصيدة رقم  22

*   رهينة الوفاء   *

تلتوي الأغصانُ جَوى
معانقةً   للهوى
تبحثُ عنكَ
عن  سرّ أحزانك
تبحثُ فيك  عن نَجوى
في  لبّ ِ الشّعور ِ
و في عفافِ  الغرام
تائهة ً .. وسط طيّاتكَ سكرى
تلتمسُ لك العذرا
و عن تجوالها بروحكَ
دون  علمك !
  تستسمحكَ  العذرا 
تُعاتبُ  تارة ً .. و تعفو أُخرى
ارتضتْ من قدرها بالكفاف
تبحثُ عنكَ في ثنايا ذاتها
عبر أفكارها ..  و عبر خلجاتها
علّها  تجدُ في ذلك سلوى
أيّها الرّاهبُ الحزين
في محرابكَ كان اعتكافي
و حول صومعتكَ كان طوافي
قد دعتني إليه تلبياتُ أحزانك !
آه  .. أوفي توراتك للعاكفين لظى ؟!!
و للطائفين جمرٌ و كوى
فيا ثورةَ العشاقِ
لما .. تعانق الجفا !؟
أوفي أقدارك ظمأ الارتشافِ ؟!
أرى روحي مسرعةً نحو الإنعطافِ
عطشى .. تحنُّ للإغتراف
و قد نضبتْ عيونك كلّها !
فكيف سيكون ارتشافي ؟!!!
لعلّ أقداري في دستورك قاسية !
أم أنت عمدًا تقصدُ التّجافي ؟!
هل سُجّلَ هذا في قدري
و في قديمِ الصّحافِ