الاثنين، 21 نوفمبر 2016

حُسينُ الإباء

القصيدة .. 9/ ديوان طوفان الحب

حسين ُ الإباء / د . أحلام الحسن

حسينٌ  أيا  صفوة ً  تُودعُ
فدتكَ   نحورٌ  كذا الأضلعُ

تحدَّيتَ بالصّبرِ ظلمَ الظّغاة ْ
و نُلتَ  أماني  لها    تَطمعُ

علوتَ نضالًا حُسينَ  الصّمود ْ
و كلُّ  الشّعوبِ  لكم تتبعُ

بخنصرك البتر ذاك تُشير
فهيّا  إليَّ  فهيّا    اتبعوا

فدتكَ حُسينًا أكفٌ سيوفْ
و هذي النّحورُ  لكم  شُرّع ُ

رجالٌ نساءٌ برغم الحُتوفْ
زئيرٌ  بصوتٍ لهم  يُجْزعُ

وحتّى المحاسنُ في الأرحمِ
فدتكَ  حُسينًا  كذا  الرّضعُ

وكسرُ الضّلوعِ ففي كربلاءْ
صداها بصوتٍ هنا  يُسمعُ

و تلكَ الرّؤوسُ الّتي رُفعتْ
تهزُّ   عروشًا  و  لا  تركعُ

وتلكَ الدّماءُ و إن سُكِبتْ
كشمسِ الغروب ِ لها مطلعُ

وتلكَ الصّدورُ الّتي هُشّمتْ
بصدر المُحبّ ِ لها  مضجعُ

فتلكََ  النّحورُ  ودومًا   تُشيرْ
لجور  الطّغاة ِ فلا تخضعوا

وذبحُ رضيعٍ بصدرِ الحسينْ
نبالُ   المنايا   لهُ   تُرضعُ

نداءُ  الحسينِ  إلى المشرقينْ
لوعي الشّعوبِ  سيسْترجعُ

و قطعُ الأكفّ ِ بحرّ ِ السّيوفْ
فهذي  الأكفُّ   لها   أذرعُ

تعانقُ سيفًا  وضدَّ  الفجورْ
و ضدّ  شمورٍ  بها  تصرعُ

و تلطمُ لطمًا على الصّدورْ
و تكتبُ  شِعرًا  لهم  يَفزعُ

تعلّمهم كيف صوتَ الإباءْ
و كُلُّ   قلبٍ   لكم  مُولعُ

تَحنُّ  إليكم  ومشيًا زحوفْ
دروبَ  المُحبِّ شجًا  تقطعْ

كشوق اليتامى إلى الأحضنِ
و جمرٌ بشوقٍ  لهمْ  يلذعُ

وتلكَ  رِكابٌ   لقد  أُزلفتْ
تُعظّمُ   شأنًا  لكم  يُرفعُ

تُعانقُ  بحورًا  منَ  البشرِ
أتوكَ حسينًا لكم  يُسرعوا

تَحنُّ إليكم  ألوفُ  الألوفْ
بكلّ ِ  العيونِ  لكم  مَدمعُ

فكيفَ الطّفوفُ كرحمٍ حوتْ                                           
ردوفَ  الحُسينِ وما أُتبعوا

سلامٌ   عليكَ  أيا   ناصرًا
يُحيّ الوفودَ  و لا  يَهجعُ

فرأسُ الحسينِ  بغير الجسدْ
يجولُ صفوفَ العزا  يَسمعُ

و يقطرُ  منهُ  دمُ  المنحرِ
كأنَّ   الصّفوفَ   لهُ   يَنْبع ُ

تَعجُّ  الصّفوفُ  منَ الثّقلينْ
جيوشَ حماةٍ  لكَ استودعوا

فكلّا    وكلّا  إلى الفاسقينْ 
فلا  نبتغي  فتنةً   تُوجعُ

هِتافُ الجموع ِ لكم ياحسينْ
يلملمُ   شملًا   لهُ   يجمعُ

و يلجمُ لجمًا عصافَ  الرّياحٔ                    
و يرتقُ  جُرحًا  لنا  يُفجعُ          

ومجدًا  يبني لطول المدى
و يهدمُ   رُكنًا   لهُ    صُيّعُ
***