الاثنين، 14 نوفمبر 2016

فن الإدارة المحاضرة الأولى

كيف تنمّي قدراتك الذّاتية وتحقق النّجاح ..

بقلم د . أحلام الحسن
استشارية إدارة أعمال
إدارة موارد بشرية

قبل الخوض في هذا العنوان عليك تهيئة نفس ، وتوفير الوقت اللأزم لدراسة نفسك كإنسانٍ خُلق للعطاء وللإداء ، وللعمل على كوكب الأرض وإعمارها ، وإنجاب أجيال وتربية أجيال ، ومن خلال هذا الطرح المختصر حاول الإستفادة من اختصاره ، فهو يعطيك الخلاصة وببساطة ولا يأخذ من وقتك الكثير ولندخل في أهم النّقاط في تنمية القدرات الذاتية :

أولاً :
كن في حالةٍ صحيّةٍ جيدة دائمة ، وحاول لذلك قدر المستطاع ، ولا تهمل علاج أيّ مشكلةٍ صحيةٍ تعترضك تجنبًا لحدوث مضاعفاتٍ لها لا سمح اللّه تعرّقل مسار حياتك العملية وقدراتك الإجتماعية .

ثانيًا :  
التعرّف على نواحي الضعف والخوف والخجل في نفسك ، ومعالجة كلٌّ منها على إنفراد وبنفسك فإن لم تستطع ذلك بنفسك استعن بذوي الخبرة وبمن تثق في ممتلكاتهم الفكرية الجيدة والأهم اختيارك الشخصية المناسبة والتي تحرص عليك لمساعدتك في حلّ أزمتك هذه أو تلك ولا تنس أنّ العلاج الأول بيدك أنت .

ثالثٌا :
إهتم بغذائك وبتنوعه من جميع أصناف الأطعمة الملائمة لك ( وأقول الملائمة لك فقط ) فالغذاء الجيد يساعد العقل على التفكير الجيد ويساعد الجسم على العمل بصورةٍ أكثر ..
تجنّب الأطعمة التي تضرّك ولا تناسب حالتك أو فصيلة دمك فهي لن تفيدك بشيء بل ستهدم الطاقة في جسمك .

رآبعًا :
تعرّف على النّواحي الإيجابية في نفسك واستثمرها أفضل استثمار ، ولا تعتمد على المخزون لديك فقط ، بل حاول تنمية هذا المخزون لديك ، وافتح له باب الإنطلاق وحاول الإستفادة منه والإفادة للآخرين .

خامسًا :
ضع لحياتك أهدافا تصبو إليها ، وضع لهذه الأهداف استراتيجية ورؤى لتحقيقها في الوقت والسنة ، حقق طموحاتك من خلالها .

سادسًا :
لكي تكون فردًا ناجحًا في المجتمع عليك بالآتي :

١ - لا تهمل تثقيف نفسك وإن وصلت لمستوى عالٍ من الدراسة .

٢ - لا تتدخل فيما لا يعنيك مالم يُطلب منك ذلك بشرط توفّر الملكة اللأزمة عندك لحلّ تلك المشكلة أو الإبداء برأيك .

٣ - من المهم جدًا أن تتقنَ فنّ الحديث واللباقة والإحترام المتبادل لكسب الطرف المقابل لك .. ولا يتحقق ذلك إلاّ بمهارة الحديث والكلمة الجذابة والمحببة لمحدِثك مع ملاحظة تحقيق ماتصبو إليه من هذه المحادثة .

٤ - تأكد من وجود الإبتسامة على ثغرك وأنت تخاطب زبونًا أو إنسانًا تسعى لتحقيق صفقةٍ تجاريةٍ معه أو معاملة . كذلك عليك بوجود هذه الإبتسامة مع من يعملون تحت إمرتك أيضًا مع الإحتفاظ بعزم وقوة الشخصية وأقول ابتسامة لا مزاح وهناك فرقٌ كبيرٌ بين الإثنتين فالأولى تحقق الهدف وتبني ولا تفقد الإنسان شخصيته بل تعززها ، والثانية تضيّع الهدف وتهدم الشخصية فكن على حذر .

٥ - لا تتسرع في إتّخاذ القرارات .. فالسرعة في إتخاذ القرارات دون دراستها جيدا ودراسة الجوانب الإيجابية فيها والسلبية سيتسبب في ضياعٍ مادي أو معنويٍ وسيتسبب في خلق مشاكل قد يصعب حلها ويطول أمد إصلاحها وعلى إثر هذا تخسر الجهد والمال والوقت والصفقة وكذلك تخسر ثقة الآخرين في قرارتك .

٦ - أخلق الإرادة والعزيمة والتحدي عندك ، ولا أقصد تحدّي الأشخاص بل تحدّي الكسل والخمول والإتكالية في نفسك .

٧ - في نهاية اليوم راجع ما قمت به طيلة اليوم من عمل وصحح ما كان به من أخطاء في اليوم التالي ولا تتأخر في إصلاحه أبدا فسوف تتفاقم المشكلة في حالة إصلاحهه .

٨ - لاحظ مستوى تقدّمك العملي والدراسي ومستوى ما تأخرت فيه وابحث عن أسباب التّأخر والفشل وسجّلها في نقاطٍ وقم على إصلاحهها ، وإيجاد الحلول لذلك واستعن بذوي الخبرة والكفاءة من اختصاصي الدراسة أو اختصاصي التنمية البشرية حسب نوع المشكلة التي أدّت للفشل أو التّأخر .

٩ - الإلتزام بالمواعيد وبأنواعها الشخصية ، والعملية ، والصفقات التجارية والإنضباط بتسليم  العمل أو البضاعة المتّفق على تأريخ تسليمها ، وتسجيل كلّ ذلك في دفتر المواعيد من أساسيات النجاح في المعاملة مع الآخرين ،وكسب ثقتهم ، وسيحقق هذا الإلتزام أهدافك وطموحاتك ونجاح صفقاتك ، وكسب ثقة زبائنك ، والإحتفاظ بهم وعدم إنصرافهم عنك لمثيلٍ لك .

المقال من مؤلف ( فن الإدارة ) للكاتبة أعلاه