القصيدة رقم 15/ ديوان مرافئ قلبي
زفافٌ ولكن . .
رفرفةُ الرّوح تناديكِ
هلمّي ياجميلتي
هاكِ أثواب الهنا
اكتبي ما شئتِ
عطّريها بما شئتِ
مسكًا ياسمينًا وردا
كلها بين يديكِ
عاتبيني . . اعتصريها
حتى الرّمق الأخير
وحتى آخر حرفٍ لديكِ
هذا ثوب عرسكِ خذيه
تجمّلي به والبسيه
وذاك قصرك مشيّدا
وتلك القلائد تنتظرك
فلن تبرق إلا فوق صدركِ
وبين نهديكِ
وإيّاكِ والهروب ياجميلتي
وإيّاكِ واللحاق بغيري
سوف تتعثرين وتسقطين
من قريبٍ ومن بعيد
لا أحد هنالك سينتشلكِ
غير أكفّ العدا
لتجرحَ بأظافرها النتة قلبكِ
ولتخمشَ نعومة خدّيكِ
تعالي .. هلمّي
لعريسكِ المرتقب
يشتاقكِ .. يحنّ إليكِ
وتشتاقُكِ أنفاسه
ولفائفُ ذراعيه
يُقبّل بين عينيكِ
قبلات الاشتياق
خمرًا
عسلًا
سلسبيلا
وبكلّ طعمٍ ومذاق
تنسكبُ فوق شفتيكِ
عانقتهُ
قبّلتهُ
احتضنتهُ
أحسّتْ بروائح المسك فيه
قالت ما اسمك ياحبيبي
قال ..
يامعشوقتي الجميلة
أنا اسميَ الرّدى
قد جئتُ مُشتاقًا
ملهوفًا عليكِ
