الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

أغنية الوفاء .. القصيدة 31 ديوان مرافئ قلبي

قصيدة رقم 31 / ديوان مرافئ قلبي

أغنية الوفاء / فوانيس العتمة

حينما تُقبل مساءات الليالي
تحمل فوانيس العتمة
تحكي قصص الحبِّ والهجاء
في الفجر . . وفي المساء
تحنو عليّ مناديلي
ترأف بحالي
فوق أوراقي و قصاصاتي تتصارع أقداري
أكتمها تارةً .. و تارة ً أحكيها
تهرب مني إبتسامات
تقصف ببالي
تتلفُ ما بقي من دلالي
تبقى عيناي بين الإحمرار والإخضرارِِ
تائهة ً دموعي في العاصفاتِ
كيف تهرب من آمالي
يبقى الحزن بمعصم قلبي سلاسلاً
كالأغلال
في وسط الصحاري
تحوم أنظاري
قواحل ٌكلّ ما تراه
من بعيد ٍ ترى الماء آتي
أقتربُ . . أقترب
ليس إلا سراب نظراتي
ليس سوى ظلّي
حسبّتُه أنتَ
حسبّتُ أنكِ أقبلت َ نحوي
حسبّتكَ في إنتظاري
موسقتُ من أشعاري
أغنية ً للوفاء ِ
أحلى ما في أغنياتي
أغنية وفائي
جمهورها يملأ الفضاء
يا أغنية الوفاء تعالي
في ليالي العهد تعالي
في أيام الوعد تعالي
تصفيقٌ حارٌ لكلماتيِ
من جمهوري الوفي
من بوح معزوفاتي
ردّد صوت أغنيتي
يا أحلام الوفاء ِ
يمسح عن وجهي دمعاتي
يقرأّ أقداري على صفحاتي
ردّد معي قصائدي و أمنياتي
صوتٌ عال ٍ كالشّلال ِ
بحتُ له ُ بأسراري
ثم أفقتُ من سكراتي
عند الأصيل وعند إقتراب الليالي
صوت ٌ يناديني
كان يملأ الفضاء
كان تصفيقاً للرياح العاتياتِ
تحمل في هبوبها
شيئا ً ما
كان صدىً لأغنياتي
في بعض أشعاري