الأحد، 6 نوفمبر 2016

قفص الإتهام .. ديوان أوبعد الذي كان

القصيدةُ رقم 31

قفصُ الإتهام .. أحلام الحسن

وضعني في قفص الإتهامِ
يسحبُ منّي اعترافاتي
هلّا دنوتِ منّي واسمعيني
لمن كتبتِ هذه الأبيات ؟!
تتراقصُ حروفكِ وتُغني
حتمًا لها فارسٌ وهكذا ظنّي
اعترفي ..
أراهنُ نفسي على الإعتراف
أأعترف ؟!
أأقول
أم أسحبَ كلّ اعترافاتي
قد سجّلَ عليّ كلّ جرائمي
شِعري .. ونثري .. وضحكاتي
حتمًا لديه من الأدلةِ ما يُضني
حِبّي .. وفنّي .. وغيرتي .. وهفواتي
والشّهودُ . . قلمي وخطّي
وحتّى بكائي ودمعاتي
يُعاودُ التّحقيق .. بفضولٍ وتمنّي
اعترفي لمن هذه الأبيات ؟!
هيّا قولي لمن قلتِ
تأخذني عيناكَ للغوص في الأعماق
ترتجفُ يدايَ
تتمتمُ بصوتِ خافتٍ شفتاي
وتتكلم بصمتِ عيناي
هلّا أمسكتَ القلمَ عنّي ؟
واكتبْ عنّي
أعترفُ أنّ هذا فنّي
كتبتهُ حرفًا حرفًا
وضعتُ كلماته شوقًا
لكَ منّي ..
ووقعْ عنّي
لكنْ ماهي عقوباتي ؟!!