الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

صرخة المساجد والكنائس قصيدة 3 ديوان مرافئ قلبي

القصيدةُ 3 / ديوان مرافئ قلبي

صرخةُ  المساجد والكنائس

عجبتُ منكِ يا صرخةَ المساجد
تهيمُ في بواكيكِ العقائد
تعانق الأجساد الشّهيدة
و تبكي على الدّنيا العقيدة
وتنتحبُ  العظامُ الهياكل

و تصرخُ النّساءُ الطّرائد
بعيدة ً عن أهلها  بعيدة
و تشتكي جميعُ النّواحي
ببغدادَ  و الموصلَ  وبابل
بواكيَ  العفّةِ  الطّريدة
و تضحكُ هنالكَ العواذل

و تُمزّقُ الكلابُ  الطّرائد
فيا عراق الإباءِ و العقيدة
كيف هنالكَ جميلةٌ  طريدة
فكيفَ يقتلُ البومُ البلابل !
تُمزّقُ الحرائرُ  الرّغيدة !
و تُجعلُ القبور لها  وسائد !

مسيحيةً .. أيزيدية ٌ .. مُسلمة
فكُلّها  أعراضٌ أصايل
أيا صرخةً  ببعض ِ المساجد
مدويّة ً بالباطل ِ تُعاند
تُكَبّرُ  للشّيطانِ و المارد
تكبيرةَ القتلِ  و المفاسد
و كُلُّ شرّ ٍ فيها  مقاصد
مُختلّةَ  العقل ِ و العقيدة

و بالشّيطانِ تجتمعُ  المحافل
و تُقتّلُ  بأرض العراق البواسل
و تُنتهك  .  .  حُرماتُ الأماجد
و تُقتلُ  الطّفلةُ  الوليدة !
و تَذبحُ  الأطفالَ  الحقائد
فتبًّا   لهكذا   سواعد
و خَسِئتْ صناعةُ الأرامل
و خسِئتْ صناعةُ  الثّواكل

و في المساء تشتكي الثّواكل
فلذاتُ أكبادها  الرّشيدة
في ضواحي سوريا المجيدة
وليبيا والمغرب .. ولبنان
كلّ المجاز .. كلّ المناحر
و قتلَ الرّجالِ و حرقَ  المنازل
و دماءَ أبطال العشائر
سَنّية ً .. شيعية ً .. كردية .. مسيحية
فكَلّها  أرواحٌ  بشرية

و تصرخُ  المآذنُ  و المشاهد
بآرض العراق شواهدُ و دلائل
هنالكَ الأهوالُ الشّديدة
فأينَ العُروبة  المجيدة ؟!
و أين هي النّخوةُ  و القصائد

وحتّى الأقلام باتتْ شريدة
خيانة ٌ .. جديدة ٌ  جديدة
و فوق الوسائدِ تُكتبُ المكائد !
مكيدة ٌ  و تتلوها  مكيدة
و تصرخُ الكنائسُ  و المساجد
و تستغيثُ هنالك المشاهد

و تصرخُ  الأنوثة ُ  العتيدة
لما  الرّاهباتُ  في  المعاقل ؟!!
و ما ذنب الأقباط في المذابح!
ولمَ تفجير الكنائس !!
في مصر الرشيدة ..
وفي لبنان
لمَ تُذبحُ العقيدة !
في المساجد والكنائس
والمزارات والمدراس
وفي الشوارع !
ولمَ يجرّ العالم  بالسّلاسل !
فلم يأمرُ  الدّينُ  هكذا عقيدة
و لم يأمرُ  بها النّبي العاقل (ص)

لما أُحرقَ  القرآنُ  و الإنجيلا
  تنوّعتْ جرائم ُ عديدة
وكلّ النفوس باتت  طريدة
و كالنّساءِ  بالعراقِ  المجيدة
ذواتُ  الشّرفِ ونُبلُ العوائل
تُباعُ في الأسواق إماءً
و جواريَ مسلوبة َ القلائد

فيا أيّها الرّاقدون استيقظوا
كفاكم ُ  نومَ  الهبائل
لسانكم  و بكمكم   واحد !
و قلوبكم شُتتْ  خواذل !