الأحد، 6 نوفمبر 2016

أكليل النصر ..ديوان أوبعد الذي كان

القصيدة رقم  20

قصيدة ٌ مهداةٌ لجمهورية مصر الحبيبة ولشعبها الأبي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة .

أكليلُ النّصر  ..

قفْ لمصَرَ وحيّها طويلا
وحيّ النّصَرَ جيلًا بعد جيلا
واعقد للوطنيةِ زمام
واصنعْ  الفعلَ من الكلام
وحيّ الشّعبَ والوطن
وحيّ القرآن و الإنجيلا
و اذكر أبطالًا كانوا
للوطن سندٌ   وأعمدة
و للإنتصارات ركنٌ و أفئدة
ومن كلّ أحرف الكلام
قمْ واصنعْ لمصرَ  إكليلا
من الجوري و الياسمين
ومن كلّ الآزهار ِ
ومن كلّ خميلة
وقفْ لهم سلامًا و حيّ الانتصار
وانشرْ شذى عطرها في الكون
في المساحات .. في القلوب
وفي كلّ الأقطار
واعبر الحدودَ رافعًا الرّأس
أنا المصري
أنا إبن الأبطال وحفيدُ الأبطال
أنا ابن من بنوا الأهرام
وفي سيناء
قد  هزموا  الأقزام
و ليخبرك التّأريخُ
عن ملحمة اكتوبر و الأخطار
أنا ابن السّويس
و ابن أعماق البحار
في يديَّ و بين أصابعي
قذائفُ الجهاد ِ و قذائف الدّعاء
قذائفُ تُهلكُ  الفجّار
و تَخلقُ في قلوبهم الرّعبَ
و في أبدانهم  بئس الدّمار
أنا ابن سيّد الأنهار
و ابن سيناء و القفار
على حرّ الرّمال
أُصيبُ  الهدف
و بالتّوكل على الله
أحققُ الإنتصار
أنا الّذي يصنعُ من ذرات التراب الرّصاص
و من عينيَّ  شرار النّار
أنا المرابطُ في سيناء
و الصّائم  بلا ماء
أنا من يُفطرُ  على الدّعاء
صنعتُ منهُ  أفتك القذائف
و أحللتُ اللعن بهم وبيلا
أنا منْ مزّقَ  خريطتهم
و لم يُجدهم السّمسار
رصصتُ منْ كُلّ مسمار
ألف ألف مسمار
أنا من يرفضُ العبودية
أنا من يُحيِلُها لقفصٍ مقفول
و مصفودٍ  مصفودٍ   مصفود
إلى ما لا قرار
أنا ابن  الأهرام
أنا ابن السّلام و الاستقرار
و المواثيق  و العهود
ما زلتُ أنا
ذاكَ  المصري قبل مئات الأيام
و آلآف الأعوام
أنا منْ كان الله لي كفيلا
و عنّي وكيلا
فيا مصرُ  زمزمينا
و لملمي اخوتي من الصّعيد والمدينة
زُمّينا .  . ضمّينا
صغارًا  و كبارا
تحت جناحيكِ وبذراعيكِ
و ابني منّا  الرّدمَ  والجدار
من قبل أن تبلعنا
زوبعة الإعصار