الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

ليل شعب القصيدة 25 ديوان مرافئ قلبي

القصيدة 25 ديوانُ مرافئ قلبي
ليلُ شعب // د .أحلام الحسن 

أيا ليلُ شعبٍ فلن تبتلي
بسود ِالليالي ذوات العللِ

فشعبٌ أبيٌّ سيأبى  الفناءَ 
فلابدّ  للجورِ أن يصْطلي

ولابدَّ  للبعْثِ بعدَ الممات                             ْ
ولابدّ  للظّلْمِ منْ  مثْكلِ

وحيثُ البطولة  تشتعلُ
فويلٌ  وويلٌ إلى الدّجلِ

فكلُّ اخْتناقٍ  لأنْفاسنا 
جنودُ  لواءٍ إلى الجحْفلِ

وكُلُّ  شهيدٍ  لنا  أمّةٌ 
فلن يهْزموا أمّةَ المُثُلِ !

وكُلّ  رضيعٍ  لنا  تُحْفةٌ 
وكُلُّ جدارٍ فلن ينْسلي

وإنْ لاحَ سيفٌ منَ المُعْتدي 
فموتي  حياةٌ  منَ المقتلِ

فهلْ يعْلمُ الظّالمُ المُجرمُ 
بأنّ الحياةَ لفي محْملي

وفي وسْطِ قبري له الحُفرةُ 
ستصلى بفيها ولا يعتلي

وأنَّ دمِي فيه سمُّ زقَمُ 
وغسْلينُ زادُ السّبيلِ يلي

وكُلُّ النّفوسِ الّتي  أُزْهقتْ 
هياكلُ جُنْد الوفا و النّبلِ

سيبلى البغاةُ وأولادهمْ 
وتعلو حقوقٌ على الحيّلِ

دهانا  على غفلةٍ  طامعُ 
فليسَ لغولٍ هنا منْزلِ

وليسَ بجهلٍ ستحيَ الشّعوبْ 
فبعْضُ  العقائدِ  كالسّلْسلِ

عزيزٌ   علينا شهيدُ  الوطنْ 
إذا داهمَ  الموتُ منْ جُهّلِ

تلقّى المماتَ بكأسِ الضّلالْ 
تلقّي العروسِ إلى الخلْخلِ

بكلّ  جهولٍ  مضتْ  أزّمنة ْ 
ورينُ  القلوبِ فلنْ  ينْجليْ

بحر المتقارب

ِ