الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

لعنة حب القصيدة 8

القصيدة 7 / ديوان مرافئ قلبي

لعنةُ حُب  . .

إرحلْ عنّي وأنسَ
أنّي كنتُ يومًا حبيبتك
آسفة اعتقدتُ بأنّي حبيبتك !
إرحلْ وأنسَ ودَعني أنسى
قبل أن يزيدَ فيّ الأسى
دعني أنسى
دعني أنسى غدرك
أنسى صفَّ كلماتكَ وكذبك

أرحلْ عنّي ولا تنسَ
أنّي يومًا أسكنتكَ بين ضلوعي
إرحلْ دونَ أنْ تتركَ أثرا
أوحتّى بعضَ ذكرى
إرحلْ وأنسَ يومًا
بأنّ قلمي المجنون كتبَ فيكَ شعرا !
إرحلْ وانسَ اسمي
وألوانَ عينيَّ ورسمي
ولونَ شعري ولونَ زهري
فلمْ تعدْ شفتايَ تناديك
و لمْ يعدْ قلبي يحتويك

إرحلْ قبل أنْ تقتلَ ثقتي بالنّاس
كرهتُ هذا الوهم الأسود
كالكحلِ الأسودِ في سيلانه
تذيبهُ بضعُ قطراتٍ من دمع
إرحلْ فلمْ يعدْ وجهي يحنَّ لك
إرحلْ عنّي وأبعد عنّي
قبلاتكَ ولفائفِ ذراعيك
إرحلْ عنّي لم أعدْ عروسَ البحر لديك
لم أعدْ أُطيقُ تلكَ الشّفاهِ الكاذبة
تلكَ الضّحكةِ الكاذبة !
تلكَ الكلماتِ الكاذبة !
ولكن .  .
قبل أنْ ترحل
تذكّرْ
أنّ صوري تلاحقك
همساتي تلاحقك
ضحكاتي تلاحقك
كلماتي تلاحقك
وتلتفتُ نحوها متسائلا
أين ما كان بيننا ؟!
من كلام .. من هيامٍ .. من غرام !!!
أيا معتوهًا
أنسيتَ أنّكَ قتلتَها كُلّها ؟!!!
وأنّ كُلَّ ما يلاحقك
ماهي إلاّ لعناتُ حُبّي !!
لقد قتلتَ الكلام
وأزهقتَ الهيام
وصلبتَ على مشنقة الهوى الغرام !
وصلّيتَ عليه صلاة الأموات !
فلا حياة لمن تُنادي
لاحياة
إرحلْ عنّي
فلن تنامَ بعينيَّ بعد الآن
ولن تلتحفَ بجفنيَّ بعد الآن
ولن تكونَ بين ذراعيَ بعد الآن
قد آن الأوان لترحلْ
آن الأوان