الأحد، 6 نوفمبر 2016

حقول المرجان

القصيدة رقم 5

حقولُ المرجان

كم لسكونِ عينيكَ من الإختلاق
يشدني للإقترابِ من الشّاطئ
أضعُ رحلي بانسياب
أقتربُ
لا بل أخافُ من الإقترابِ
تأخذني عيناكَ للغوصِ في الأعماق
لكني أخشى من البرق
ِ وأرتعدُ من العاصفات
أخشى بأن أغرقَ حتّى الأعماق
هل تحملُني سفينةُ الأحباب ؟!
هل أضعُ دفاتري وأقلامي
هل أحمل كلماتي  وثيابي
أُبحرُ وأُبحرُ دونما اغتراب
هل أشدُّ رحلي
وأنزعُ مفاتيحي من الأبواب
وأحملُ قلبي على كفّي
دونما غطاءٍ أو حجاب
لكنّي أخافُ أن يسقطَ منّي
في لُجّةِ البحر ِ وتسقطُ أوراقي
ويغشاهُ الموجُ
وكيف لي بهمسِ الأعماقِ
وأتيهُ بعدها بين البحر والضباب
أبحثُ عنهُ بين الغيوم
وفي مرآيا السّحاب                             ِ
وفي حقولِ المرجان
وبين رمادِ الاحتراق
وبين أصداف اللؤلؤ والتّراب
فهلّا أرجعتني سفينةُ الأحباب
لأسترجعَ قلبي
أستودعهُ جوفَ أعماقي