الأحد، 6 نوفمبر 2016

ديوان أوبعد الذي كان قصيدة قدسنا

القصيدةُ رقم 1

قُدسُنا . .

قُدسُنا يا أولى القبلتين
بعيدةٌ أنتِ بعيدة
ماذا لو تدنين
ماذا لو اقترب منكِ السّجين
وحطّمَ جبائلَ الغلّ والأنين
لا لا لن تبكين
نعلمُ أنّكِ للكفرِ والإلحاد تكرهين
وفي العيش الرّغيد ترغبين
وتحلمين تحلمين
أجلامًا بيضاءَ تحلمين
بالدّولةِ المجيدة
تحريرك ياقدسُ يحتاج لمؤمنين
مؤمنون بالعقيدة
لا يخافون نارًا وعتيدة
يامؤدةً ومن التراقي تدمين
ياعذراءَ بالحياء تدفنين
كم جعلوكِ بأذنابِ الخيانةِ تلتطمين
وباعوا مجدكِ الثّمين
وأنتِ جريحةً تنزفين
لأجل الخُبز والعجين
ولأجل اللحم الأحمر اللعين
والدولار الأخضر المشين
ولمن قال لبّيك يا فلسطين
قالوا خائنٌ مهين !
حذار .. حذار من شبك الكمين
الشّيبُ خلسةً سيشتعلُ
وتهرمين
وأنتِ لا تشعرين
قتلوا الجدّ والحفيد
والأب مغتربٌ بعيد
لكن بالإرادة العنيدة
سيكونُ هناك ألف ألف
حفيدٍ وحفيدة
فمتى يا فلسطين تصرخين
صرخةَ الحياةِ لا صرخةَ الأنين
وتنفضين .. تنفضين
عن الغبار اللعين
كلّ كيانكِ يافلسطين
وتتحررين
بمهديّ آل محمّدٍ تتحررين
فصبرًا .. صبرًا فلسطين
سيأتي الغدُ المبين
سيأتي باليقين
وتنتصرين ..
تنتصرين من تل أبيب لغزّة
يافلسطين