الاثنين، 21 نوفمبر 2016

عروجُ الروح

القصيدة .. 5 / ديوان طوفان الحب

عروجُ الرّوح . .

عرّجْ بروحكَ مثلَ روحِ الأنسُمِ
نحو الطّفوفِ بقلبكَ المتألّمِ

واعطفْ بوجْدكَ للنّحورِ هنالكَ
كم عانقتْ بالطّفِّ من كُرَبَ الدّمِ

قُمْ والتثمْ ذرّات تلكَ الأتربِ
فلكَم بها من مُلْتَثِمٍ  بالدّمِ

هرولْ لهم بحنينِ دمعٍ وامتضِ
رمضَ الطّفوفِ بلوعة المُتألّمِ

واحملْ بنبضِ القلبِ وردًا أحمرًا
بيدي المحبّ ِالعاشق المُترنّمِ

واعزفْ لهُ لحنَ الودادِ الواجبِ            
تُدمي قلوبَ العاشقين اليُتّمِ

وانشدْ نشيدًا للوداد الأحمدي                    
فلعمْركَ هذا لصكُّ المحتمي

واعصرْ غمائمَ دمْعكَ المُتناثرِ
تبكي  حسينًا  بالبكاء المُؤلمِ

فاليومَ جُدْ لحسيننا سعيًا لهُ
ستُحطّمُ كيدَ البغي والصّنّمِ

واندبْ رضيعًا للحسين ونحرهِ
وبمهجةٍ جمرًا اكتوَت للفاطمي

واركبْ سفينًا للحسينِ وجَدّهِ
واصنعْ لهُ سيفَ الولاءِ الأعصمِ

وانظرْ  لعينٍ  بالسّماء تفطّرتْ
وبأدمعٍ  سجّلْ وفاءَ  الأنجمِ

واذكر ضلوعًا للحسينِ تهشّمتْ
فيها يسبّحُ قلبهُ للأعظمِ

فلكمْ ذبيحٍ للنّبي لم  يُفتدَ
بعظيمِ ذبحٍ من بلاءِ الخاتمِ

ولئنْ علتْ كفٌّ لشيطانٍ فلن
تُثني لهُ عزمًا بهِ  كالضّيغمِ

ولئن اعتلى شمرٌ على أسيادهِ
فخلودهُ وهمُ الغبيّ الواهمِ

ولئن سنتْ عين الظّلام قريرةً
سبحانَهُ الدّيمومُ فوق النّوّمِ

ٍ فلطالما شمرٌ بغى  أشرًا هنا                                             
يبقى الحُسينِ مُخلّدًا بالأوسمِ

ومناديًا هيّا لخير حياتكمْ
عند المساءِ يؤذّنُ  للمحْرمِ

سيفَ البطولةِ حاملًا ومُلبّيًا                                
لهتافهم وبطلعةٍ في المقْدمِ

د . أحلام الحسن