الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

إلى متى القصيدة 23 ديوان مرافئ قلبي

القصيدة رقم 23 / ديوان مرافئ قلبي

إلى متى

معذبي إن شئتَ أحبني
وإن شئت اكرهني
وإن شئت ذكراكَ أنسني
فكلها في قاموسكَ سواء
ومات في حُبّك الرّجاء
وبدأ الشّكُ يتسربُ شيئا فشيئا إلي
هو قراري و يقيني
بدأتْ ثورةُ الإنقلابِ على هواكْ
وكُلُّ ذلك  مما صنعته يداك
وفي جوارحي انقلبتْ عواطفي المشتاقة
أحرقتْ كُلَّ ما بي
فإن شئتَ أحبني
وإن شئتَ اكرهني
وإن شئتَ من قلبك أمحني
و أنتَ في اعتصاماتِ الصّمت
ترفعُ ألف علمٍ للكبرياء
لتصنعَ منهُ تابوتًا لحبّي
ودون أن تدري أنّكَ بصمتكَ الرّهيب
على مغزل الموت تنسج لي
كفن الموتِ و الفناء
و أتساءلُ عن صدودك َ
وعن صمتك !!!
وعن حقيقة هواك
فلا أجدُ جوابًا
سوى أنّي أعيشُ وهم هواك
و أعيشُ الدّاء دون الدّواء
سأقتلُ في ذاتي ألفَ عشقٍ لك
و أحبسُ مئات القُبلاتِ البلهاء
وأقتلُ ألف مرّة حنيني
وبيديَّ و بسكيني
وفي زنزانة الإتهام سأضع نفسي
وألومُ تلكَ الأوهام
فكيفَ اغتالتني ؟!!
وكيفَ بحبّكَ قد أوهمتني ؟!!
وكيف رسمتْ بمقلتي صور الهناء ؟!!
وكيفَ رغم البُعاد بقربي أراك ؟!!
لماذا .. لماذا .. لماذا ؟!!!
وبرغم شُحّة كلماتك
وبرغم حروفها المعدودة
على شفتيك الناعستين !
يضيعُ في صمتكَ يقيني
و أبتلعُ كُلَّ الأماني
وكُلّ همسي وكلامي
وتحرق كياني آهاتُ من صدري ومنّي
فإن شئتَ أحبّني أو اكرهني
فلن يُجديكَ البعد عنّي !
وعندما تتنفسُ الهواء اذكرني
وحينما تشربُ الماء
وتجلس تحت السماء
اذكرني
وعلى الرّملِ ارسمني
وتذّكر يومًا كان إليكَ حنيني
وكان الشّوقُ من رأسي
وحتى أخمص قدميَّ يعتريني !
ودون أن تدري بذالك شفتاك
ويتغافل قلبك عنّي و يرميني !
وحينما تتراجعُ خطواتك للوراء !
وتنساني في كلّ الليالي
فلا أسمع لكَ سوى تغاريد الصّمت ِ !!
عانقيني . . ضمّيني
آه ٌ تبًّا لأوهامي
ولعشقي المعتوه الذي يُنسيني
بأني لم أك يومًا حبيبتك أومولاتك
و أنَ لك عشرات النّساء
وكم كنتُ بلهاء
وأنا أتصورُ أنّي عروسك !!
فلم.أك أعرفُ أنّي مجرّد حلم
مجرّد حكاية تحكيني
سأصمتُ عنكَ فهل تجيدُ لغة صمتي ؟
لغة ناري الحارقة ولغة عيني
فإن شئتَ أحبّني
وإن شئت اكرهني
وإ شئتَ إليك خُذني
واقرئني .. وافهمني
وكما تقرأ الشَعر
.وكما تكتب الشعر اكتبني
قصيدة على صدرك اكتبني
وغيمةً تحت السّماء أمطرني
ولا تحمل خنجر الصّمت بيديك
تُقطعُ به أوداجي !
إلى أن تقتلَ كلً جميلٍ بي
وتجذب أرضي
ويجفُّ نهرُ شوقي وحنيني !
فهل ستظلُ صامتًا ؟!!!
و إلى متى ؟!!!
جُثة ترميني ؟؟؟؟!