الأحد، 6 نوفمبر 2016

شفاه حبيسة .. ديوان أوبعد الذي كان

قصيدة رقم  17

شفاهٌ حبيسة  . .

حينما يتكلّمُ الصّمتُ
ويصمتُ الكلام ..
وتسافرُ الكلمات لغير مسارها
وتصمتُ كُلُّ الأحرف
وتجمدُ الحركات
وتُثلجُ منها الشفاه
وتَحلُّ مكانَ المشاعرِ المجاملات !

وكأنّها تصعدُ إلى السّماء
لترتشفَ بعض ماء
برغمِ الإختناق
وافتقادِ الهواء !
فكيف الحياة بلا ماءٍ بلا هواء
برغمِ الاتساعِ يضيقُ الفضاء
وتبقى تدورُ الكلماتُ في الأفاق
ودونما الإنطلاق
وتحلمُ باللقاء وبالتّلاق
لعلّها تسترقُ بعض همسات

وتظلُّ مشاعرُها حبيسةَ الشّفاه
حتّى الآهُ فيها ..تظلُّ حبيسة الآه
ويبقى رحيقُ الوردِ رهن القضاء
يتطايرُ هنا وهناك مسافات
لعلّهُ يُعيدُ الحياةَ
للأحرفِ  للكلمات
بعد أن أخرسها النُطقُ عن الكلام
تلملمُ جراحها مما كان
ومما فات ...