الأحد، 6 نوفمبر 2016

رب من ذهب .. ديوان أوبعد الذي كان

القصيدةُ رقم 28

ربٌّ من ذهب ..

هلمّوا  إليَ هلمّوا
أنا منْ ملأتُ جيوبي منَ الذهبْ
أنا منْ أُحددُ لكم
الدّينَ والمُعتقدَ والمذهبْ
ْوالإنتماء والأخلاقَ والمسلكْ
أنا وليُّ النّعم والمُنعم
أنا المَلِكُ
أنا العادلُ
أنا المُنصفُ
أنا الأوّلُ و أنا  الآخرُ
والأسماء الحُسنى كُلّها لي لقبْ
أنا منْ ظهرُ فتجلّى
وسُلطاني فلا يبلى
الوحوشُ طَوعُ أمري
الرّجالُ طوعُ أمري
الطّائرات
   .....القاذفات
............الدّبابات
كُلُّها طوعُ أمري
هذه ألوهيتي .. فهل من شك
أطيعوني .. فلستُ عليكم أتبلّى
فأنا ربّكمُ  الأعلى
هذه المُدنُ مُلكي
هذه القصور مُلكي
والأنهارُ السّوداء مُلكي
واللامعاتُ الصّفراء مُلكي
ولكم الشّرفُ بأنْ تكونوا عبيدي
و أن تكونوا مُلكي
خيريَ قد فاضَ عليكم
يدايَّ ممدودتان إليكم
فاض خيريَ على الجيران
وعلى جوانب الوديان
فأنا أُعطيكم  .. أُميتُكم . . وأُحيكم
فارضوا بقضائي
هذا قَدَرِي عليكم
أنا ربُّ الكُتبِ السّماوية
أنا ربُّ العنترية
أنا ربُّ الأموالِ والهمجية
أنا ربُّ المشربِ والمأكلْ 
أنا ربُّ الكذبِ والدّجلْ
أنا ربُّ وئد الحُرية
أنا ربُّ الجديد من الجاهلية
إنْ دفنتكم تحتَ الأنقاضِ فوحّدوني
إنْ قتلتُ أطفالكم فوحّدوني   
إنْ أثكلتُ نساءكم فوحّدوني
إن هدّمتُ على رؤوسكم بيوتكم
فوحّدوني
كُلّها بيدي .. طوعُ أمري
فهل من شكٍ بأنّي إلهُ البشرية
وأنّي أولى بالرّبوبية . .
وأنّي أولى  بالعبودية   !