الخميس، 30 أغسطس 2018

ثقافاتٌ ورؤى

ثقافاتٌ ورؤى ..
بقلم / د. أحلام الحسن

النّصُّ النثري ..

يعتبر النّصّ النثري أحد الفنون الأدبية الجميلة والمتعارفة لدى الشعوب في العالم أجمع .. ولا يختلف اثنان .. على أنّه لا يمكن أن يصل النّصّ النثري لمستوى جماليات الشعر العمودي .. وقد أطلق البعض عليه مجازًا اسم  " القصيدة النثرية " وطبعًا لهذه التسمية الكثير من المعارضين لأن فيها خلط الأوراق فالشعر  الموزون يختلف تمامًا عن النّصّ المنثور ..  والشاعر يختلف تمامًا عن الناثر ولكليهما جماليات حرفه إن أبدع فيه .. خاصة إذا ما وضع الكاتب نصب عينيه هدفية نصّه كنّصّ ٍ يحاكي ظروف مجتمعه ويعالج مشاكل مجتمعه ولا يتقوقع في بوتقة الذاتية العاطفية فقط ..
ويحتاج النّصّ الأدبي إلى عدّة عواملَ واختصاصاتٍ لابدّ من  تواجدها بل من الضّروريات تواجدها .. وإلاّ خرج النّصُّ عن جمالياته ، وتحوّل إلى خاطرةٍ عابرةٍ أو مجرد كلامٍ لا يصل لمستوى الخاطرة فضلًا عن النّصّ الأدبي المتقن ..

وأختصر في الآتي أهمّ عواملَ النّجاح للنّصّ الأدبي  :

١  –  الإيجاز : وتعني : الكثافة في استخدام اللفظ سياقًا وتركيبًا ، وهنا يتطلب من الكاتب قوة الحرف ، وقوة الكلمة المتدفقة التي تخرج منها الصّورة الفكرية للوجود .

٢ – الًتوهج : وتعني الإشراق ، بحيث يكون اللفظ في كافة  استخداماته متألقا في سياقه ، كأنهُ مصباحٌ إذا ما استبدلناه بغيره ينطفئ بعض البريق في الدلالة العامة ، يشد ذهن المتلقي  بجمال تراكيبه اللغوية .

٣ – المجانية : وتعني اللازمنية ، أي يكون اللفظ غير محددٍ  بزمنٍ معينٍ ، فالدّلالة متغيّرة ، حسب السّياق والرّؤية والتّركيب ، وتكونُ كلماته ذات دلالةٍ مفتوحة غير مقيدة ، يمكن أن تُفهمَ على مستوياتٍ عدّة .. بمعنى أنّ النّاثر يكون متأثرًا بحدثٍ ما .. أو بحالةٍ نفسيةٍ خاصة به
بحيث ينطلق من الحدث المتأثر به إلى القلم والورقة فيسطّره شعورًا واحساسا .. والحذر من محاولةٍ فاشلةٍ لكتابة النّصّ النثري دون التّأثر بالعوامل الخارجية والنفسية للكاتب .

٤ – الوحدةُ العضوية : وتعني أن يكونَ النّصُ كلامًا واحدًا ، ومجردًا من وحدة البيت المشبهة بقصيدة الشعر العمودي ، ويكون النّصُ كلّه وحدةً واحدة في الفكرة وإن تشعبت منها أفكارٌ ثانوية داعمة للفكرة  الأساسية .

٥ –   المتانة واستخدام البديعيات وذلك لصالح بناء نصٍ جديدٍ  ،  وتجنّب كثرة الاستطرادات والمفردات التي بذات المعنى وتكرارها فهذا يوهن النّصّ ويوحي للمتلقّي بضعف قدرة الكاتب اللغوية في استخدام قوة اللفظ وإشراقاته .

٦ –  تتألف النّصوص النثرية من عدّة عناصرَ من الواقع المادي المحسوس حسب الرّؤية الفكريّة للنّاثر ، وتكوين  علاقاتٍ جديدةٍ بين ألفاظ النّصّ وبين تراكيبه المتعددة ، هذه العلاقات مبنيّة على وحدة النّص وعلى جمالياتٍ لغويةٍ  ، تعتمد على رؤية النّاثر الثقافية والشاعرية ، فتنعكس على صياغة وبناءِ الألفاظ ، وبنية التّراكيب ، وقوّة التّخيل الممزوج بالواقع .

٧/  إثارة ما يُسمى بالصّدمة للمتلقّي ، هذه الصّدمة تنتجُ عن التّلقي للنّصّ النّثري ، واللذة في هذا التّلقي الناتج عن التّأملِ في بنية النّص ، وروعةِ جمالياته ، ورؤاه الجديدة .
فمصطلح الصّدمة الشّعرية هو الميزان الذي سيحدد جودة النصوص النثرية ، ومستوى نجاحها عند الجمهور ..

٨/ تنوّع الإسلوب وقوة تدفقه واختيار الكاتب للهدف السليم من وراء النّصّ اختيارا دقيقا هو عمود الخيمة الذي سيقوم عليه نجاح النّصّ النثري وتقبّله في المجتمع والحذر من أن يطلق الناثر على نفسه مسمى شاعر " إلاّ إذا كان يكتب الشعر العمودي والنصوص النثرية معا " وإلاّ ذهبت نصوصه أدراج الرّياح وحكمت على نصوصه مدارس الشعر وروادها وأساتذتها بالموت .

كلّ مقالات " ثقافاتٌ ورؤى " منشورةٌ بصحيفة الزمان المصري
يمنع النسخ الحقوق محفوظة

الجمعة، 24 أغسطس 2018

قصائد أحلام الحسن

أصعبُ الخُطى .. د. أحلام الحسن

لمَ تُعطي  هديّةً  قلبًا قد كسرتهُ
كبريتًا ملأتهُ ورمادًا أحلتَهُ

أوجعتَ الشّعورَ في لحظاتٍ من الأسى
ثقتي فيكَ أُتلفت وكلامي رميتَهُ

قد تأتي مُحمّلًا بشكاوى  ندامةٍ
أوَهانَ الوداد في لحظاتٍ وبعتَهُ

فلمَ اليومَ تبتغي جرياني بلوعةٍ
جرحٌ بي شكوتُهُ ألمًا قد خذلتَهُ

وجعي لن أبوحهُ لشعورٍ يبِيعُني
وضميرٍ أطالَ في زمنٍ ما سُباتَهُ

خطأ ٌ في قلوبهمْ كم يغزو عقولهمْ
عجبًا منكَ يا أخي ذنبًا قد دعمتَهُ

ماذا لو سُئلتَ عن جوازهِ  مُعَاتبًا !!
أوترمي هناكَ عُمركَ جمرًا جمعتَهُ

سخروا من عقولنا أسموها تَخَلُّفًا
عجبًا قُلتَهُ ودينًا قَدرًا أهنْتَهُ

أخطأتم  بمدحةٍ لبقايا قذارةٍ
وخطايا فلن تقي فصلًا قد شَرَبْتَهُ

أوصارت قُلوبهم أصنامًا فلا تعي !
قد باعوا حياتهم جهلًا ما دعوتَهُ

أوهامٌ  لقد بلت وضَلَالٌ بضِحكةٍ
قلبي كم جرحتَهُ حيًًا قد دفنتَهُ

عجْلٌ قِبلةٌ لهم بخوارٍ ضلالهُ
خُلقًا يا أخي هنا كبشًا قد ذبَحتَهُ

قَدَرِي أصعبُ الخُطى ولربّي مصِيرُهُ
فعليهِ توَكّلي يا من قد عبدتَهُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

إنموذجٌ مبسّطٌ لبحر الحلم

أصعب الخطى

قصائد د. أحلام الحسن أصعب الخطى

لمَ تُعطي  هديّةً  قلبًا قد كسرتهُ
كبريتًا ملأتهُ ورمادًا أحلتَهُ

أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ منَ الأسى 
ثقتي فيكَ أُتْلفت وكلامي رميتَهُ 

قد تأتي مُحمّلًا بشكاوى ندامةٍ
قد هانَ الودادُ في لحظاتٍ وبعتَهُ 

فلمَ اليومَ تبتغي جرياني لنهرهِ
جرحٌ بي شكوتُهُ ألمًا قد خذلتَهُ 

وجعي لن أبوحهُ لشعورٍ يبِيعُني 
وضميرٍ أطالَ في مرعاهُ سُباتَهُ 

خطأٌ في قلوبهم كم يغزو عقولهم 
عجبًا منكَ يا أخي ذنبًا قد دعمْتَهُ 

ماذا لو سُئلتَ عنهُ ماذا جوابهُ
أو ترمي هناكَ عُمركَ جمرًا جمعْتَهُ 

سخروا من عقولنا أسموها تخلُّفًا
عجبًا قُلتَهُ ودينًا  قَدْرًا  أهنْتَهُ 

أخطأتَ بمِدحةٍ لبقايا  قذارةٍ 
وخطايا ،فلا تقي فصلًا قد شَربْتَهُ 

أو صارتْ قُلوبُنا أصنامًا فلا تعي !
قلبي كم جَرَحتَهُ حيًّا قد دفنتَهُ

أوهامٌ غرامُهم و ضَلَالٌ جُحودهم 
قد باعوا حياتهم، دنسٌ ما دعوتَهَ 

عِجلٌ  قِبلةٌ لهم بخوارٍ أضلّهم
دينًا يا أخي لهم كبشًا قد ذبَحتَهُ 

قَدَرِي أصعبُ الخطى ولربّي مصيرهُ 
فعليهِ تّوَكّلي يا من قد نسيتَهُ 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

على وزن بحر الحلم
مفعالن فعولتن مفعالن فعولتن

الأربعاء، 22 أغسطس 2018

خشان خشان وفضائحه العروضية الحلقة الثالثة تكشفها الدكتورة أحلام الحسن

ثقافاتٌ ورؤى ..
بقلم / د . أحلام الحسن
رئيس القسم الثقافي بجريدة الزمان المصري

العروضُ الخليلية بين الأصالة والتهجين ..
" الحلقة الثالثة "

مازالت الأصابع المشبوهة والمتربّصة بالأدب العربي وبالعروض الخليلية تدسّ أظافرها وأقلامها المسمومة محاولةً استقطاب أكبر شريحةٍ من هواة كتابة الشعر من المبتدئين الذين لا يدركون الخطر المحدق بالأدب العربي والحرب المدسوسة من أجل اجهاضه وعبر أقلامهم للكتابة الرقمية المهجنة والفاشلة والدعوة لترك التفعيلات الخليلية وعدم استخدامها بل ومحاربة أساتذة العروض الخليلة والطعن فيهم ! 
ومن قِبلِ المندسين واللا شعراء .. وأمامنا نموذجٌ حيٌّ لقصيدةٍ من تلك الهلوسات والمدسوسات لمن يدّعي بأنه أشهر استاذٍ بالعروض الرقمية وبأنه يفوق أساتذة العروض الخليلية بأكبر الجامعات إنه المدعو خشان خشان والذي يقضي حياته بالتناحر ومحاولة إجهاض كلّ إبداعٍ لتلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي وكأنه عدوٌ له ولهم ( ولا أدري فتصرفات الرجل تشير لعدم الإتزان العقلي وللهلوسة وللوسواس القهري )  !!
وسأضع أمام القراء الكرام وأمام هواة كتابة الشعر الجدد أشهر قصائده ليرى الشباب بأعينهم الحقيقة المرة والفاشلة في كتابة الشعر وليحذروا من المدسوسين على الشعر والأدب العربي وليحذروا من اتباعهم .. فكل مدارس الشعر العربي المعاصر بما فيها مدرسة الجن الحديثة يكتبون أروع قصائدهم وفق الأوزان والعروض الخليلية وليس وفق الهلوسات والظنون السوداء والدسائس وإليكم القصيدة وتقطيعها والإشارة إلى مواضع الخلل الكثيرة في قصيدةٍ لا تتعدى 11 بيتًا !! فأين الأستاذية وأين العلم الذي يحارب به مدارس وتلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي وأين أرقامه !! ؟؟

تالله سالت دموعي من مآقيها =من رقعة منك راح القلب يتلوها
قرأت نفسيَ فيها، دون تأتأة =كأنني إذ أفدّيك أفدّيها
يفديك من ضنك مضُنىً بمهجته = يفدي عيونَك من سهدٍ مُعَنّيها
فلا تظني بأن البعد يفصلنا = فوحدة الروح ما شيء يضاهيها
بين السطور خيولٌ لا عنان لها = ولا حدود بساحات فتزويها
وضبحها ملؤ سمعي لا يفارقه = كأنما في فؤادي بات مُجراها(1)
فجرحنا واحد يمتد من عدنٍ = إلى الفراتِ إلى تطوان يطويها
ولا شفاء له من دون وحدتنا = سألت ربي يشفينا ويُرسيها
هذي الحدود بها تجسيد خيبتنا = كفى بإقرارها للعقل تسفيها ،
هذي النهور دماً فاضت وما فتئت =ماذا سوى النهضة الكبرى مكافيها !
كم غصة أنشبت في الحلق مخلبها = ولست أسطيع بالتفصيل تنويها ،
خشان خشان

القصيدة محاولة ضعيفة للكتابة على وزن بحر البسيط وتعترض القصيدة عدة مطبّاتٍ عروضية أخرجتها عن سلامة الوزن العروضي والجرس الموسيقي للبحر أذكر منها :

البيت الأول :
تالللاه سا : ويلاحظ جليًّا كسر تفعيلة مستفعلن ووفق تقطيعها نخرج بالآتي //0/0//0
حيث يعدّ الحرف المشدد بحرفين وهذا ماغاب عن كاتب القصيدة وعليه يكون البيت مكسورًا .

البيت الثاني : كأنني إذ أفدّيك أفدّيها .. بيتٌ ركيكٌ ومكسورٌ أضعه أمام التقطيع ونلاحظ عيوب الآتي :
1/  كأنّني : متفعلن مخبون مستفعلن
إذ أفدّ  : نلاحظ كسرًا قويًا في تفعيلة فاعلن حيث تمّ تشديد الدّال !! وهذه حالةٌ شاذةٌ في اللغة العربية لجأ إليها كاتب القصيدة نتيجة الضعف اللغوي والعروضي لديه حيث عجز الكاتب عن الإتيان بكلمةٍ توافق تفعيلة فاعلن فوضع الشدة لمدارة العيب العروضي في البيت .

2/ ديك أفدّ : تكرار ذات الضّعف اللغوي في تسكين المتحرك -الدّال - ووضع الشدة ! .. فالكلمة الصحيحة لغويًا ( أفدي ) وليست ( أفدّي ) وهنا يتضح العجز اللغوي للكاتب حيث عجز عن الإتيان بكلمة مناسبةٍ لتفعيلة مستفعلن والتي جاء بها مطوية مستعلن
وهنا نلاحظ استخدام جوازين في شطرٍ واحدٍ الخبن والطّي وهذا من هزيل الشعر فإذا استخدم الخبن في مستفعلن سلمت الأخرى في ذات الشطر ببنما نجد هنا خبنٌ وطيٌّ في شطرٍ واحدٍ !  وهذه دلالةٌ واضحةٌ على ضعف كاتب القصيدة عروضيًا وحين نتتبع الجرس الموسيقي لبحر البسيط نلاحظ الخلل الموسيقي للبحر بكلّ وضوح .

ألبيت الرابع  : فلا تظني بأن البعد يفصلنا ..
صِلنا : المتابع لتفعيلة الضرب بالنّصّ يراها مقطوعة بينما هنا جاءت تامة !
وإن دلّ هذا على شيءٍ فإنّه يدل على المستوى العروضي المتدني لدي كاتب القصيدة والجهل بأصول كتابة القصيدة العمودية .

البيتُ السادس :  وضبحها ملؤ سمعي لا يفارقه _ كأنّما في فؤادي بات مجراها
1/  مجراها : وهنا نلاحظ انحرافًا عن الحرف الروي الياء حيث أنّ وضع الف السناد يعتبر شرطًا ملازمًا للقصيدة من أولها لآخرها بينما نراه هنا شاذًا وحيدًا عن بقية قافية النّصّ وهذا بشكل عيبّا كبيرّا لا يقع فيه إلا من هم ببداية الطريق في كتابة الشعر .

2/ الخلل : ( مجراها ) :
( أيا ويل اللغة العربية والشعر العربي من هذا المدّعي استاذية علم العروض الرقمية
وسآتي لتقطيع الشطر وأبيّن خطورة هذا المتوهم بأستاذية العروض الرقمية والحامل معوله يضرب به رؤوس الشعراء وأساتذة علم العروض الخليلية )

ونرى هنا الخلل العروضي الفاحش والذي لا ينبغي لمن يسمي نفسه استاذًا في العروض الرقمي !!!
فأين هو الحرف الرّوي في " مجراها " ؟!!
  فحرف الألف تأسيس ولا يجوز استخدامه حرفًا رويًّا
وحرف الهاء وصل وكذلك لا يجوز استخدامه حرفا رويا
وحرف ألف الهاء خروج ولا يصح استخدامه حرفا رويا
ولم يبق إلاّ " حرف الراء " فإن كانت الراء هي الحرف الرّوي فعلى الشعر السلام بينما في بقية الأبيات الياء الساكنة !
هذا الخطأ العروضي الفاحش يكشف لنا جليًا عن مستوى الكاتب الذي يسمي نفسه استاذًا في العروض الرقمية ويهاجم ويعيب على أساتذة العروض واللغة والأدب ويطعن فيهم ويرى نفسه فوقهم وفوق الخليل بن أحمد الفراهيدي !!!

البيتُ الثّامن : الشطر الثاني : سألتُ ربي يشفينا ويرسيها
الخلل : بي يش : من الخلل تسكين الحرف  الثاني والرابع في مخبون فاعلن " فَعِلُن " فالمقطوع لا يقع إلا في الضرب وهوثقيلٌ في الحشو ويتسبب بكسر البيت ..وعليه فالبيت لا يخلو من الكسر وإذا ما أخضع للجرس الموسيقي الخليلي يتضح الخلل فيه عند " الشين الساكنة "

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=446466079095177&id=182476402160814

خشان خشان وفضائحه العروضية

ثقافاتٌ ورؤى ..
بقلم / د . أحلام الحسن

فضيحة خشان خشان العروضية الحلقة الثالثة
العروضُ الخليلية بين الأصالة والتهجين ..
" الحلقة الثالثة "

مازالت الأصابع المشبوهة والمتربّصة بالأدب العربي وبالعروض الخليلية تدسّ أظافرها وأقلامها المسمومة محاولةً استقطاب أكبر شريحةٍ من هواة كتابة الشعر من المبتدئين الذين لا يدركون الخطر المحدق بالأدب العربي والحرب المدسوسة من أجل اجهاضه وعبر أقلامهم للكتابة الرقمية المهجنة والفاشلة والدعوة لترك التفعيلات الخليلية وعدم استخدامها بل ومحاربة أساتذة العروض الخليلة والطعن فيهم ! 
ومن قِبلِ المندسين واللا شعراء .. وأمامنا نموذجٌ حيٌّ لقصيدةٍ من تلك الهلوسات والمدسوسات لمن يدّعي بأنه أشهر استاذٍ بالعروض الرقمية وبأنه يفوق أساتذة العروض الخليلية بأكبر الجامعات إنه المدعو خشان خشان والذي يقضي حياته بالتناحر ومحاولة إجهاض كلّ إبداعٍ لتلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي وكأنه عدوٌ له ولهم ( ولا أدري فتصرفات الرجل تشير لعدم الإتزان العقلي وللهلوسة وللوسواس القهري )  !!
وسأضع أمام القراء الكرام وأمام هواة كتابة الشعر الجدد أشهر قصائده ليرى الشباب بأعينهم الحقيقة المرة والفاشلة في كتابة الشعر وليحذروا من المدسوسين على الشعر والأدب العربي وليحذروا من اتباعهم .. فكل مدارس الشعر العربي المعاصر بما فيها مدرسة الجن الحديثة يكتبون أروع قصائدهم وفق الأوزان والعروض الخليلية وليس وفق الهلوسات والظنون السوداء والدسائس وإليكم القصيدة وتقطيعها والإشارة إلى مواضع الخلل الكثيرة في قصيدةٍ لا تتعدى 11 بيتًا !! فأين الأستاذية وأين العلم الذي يحارب به مدارس وتلامذة الخليل بن أحمد الفراهيدي وأين أرقامه !! ؟؟

تالله سالت دموعي من مآقيها =من رقعة منك راح القلب يتلوها
قرأت نفسيَ فيها، دون تأتأة =كأنني إذ أفدّيك أفدّيها
يفديك من ضنك مضُنىً بمهجته = يفدي عيونَك من سهدٍ مُعَنّيها
فلا تظني بأن البعد يفصلنا = فوحدة الروح ما شيء يضاهيها
بين السطور خيولٌ لا عنان لها = ولا حدود بساحات فتزويها
وضبحها ملؤ سمعي لا يفارقه = كأنما في فؤادي بات مُجراها(1)
فجرحنا واحد يمتد من عدنٍ = إلى الفراتِ إلى تطوان يطويها
ولا شفاء له من دون وحدتنا = سألت ربي يشفينا ويُرسيها
هذي الحدود بها تجسيد خيبتنا = كفى بإقرارها للعقل تسفيها ،
هذي النهور دماً فاضت وما فتئت =ماذا سوى النهضة الكبرى مكافيها !
كم غصة أنشبت في الحلق مخلبها = ولست أسطيع بالتفصيل تنويها ،
خشان خشان

القصيدة محاولة ضعيفة للكتابة على وزن بحر البسيط وتعترض القصيدة عدة مطبّاتٍ عروضية أخرجتها عن سلامة الوزن العروضي والجرس الموسيقي للبحر أذكر منها :

البيت الأول :
تالللاه سا : ويلاحظ جليًّا كسر تفعيلة مستفعلن ووفق تقطيعها نخرج بالآتي //0/0//0
حيث يعدّ الحرف المشدد بحرفين وهذا ماغاب عن كاتب القصيدة وعليه يكون البيت مكسورًا .

البيت الثاني : كأنني إذ أفدّيك أفدّيها .. بيتٌ ركيكٌ ومكسورٌ أضعه أمام التقطيع ونلاحظ عيوب الآتي :
1/  كأنّني : متفعلن مخبون مستفعلن
إذ أفدّ  : نلاحظ كسرًا قويًا في تفعيلة فاعلن حيث تمّ تشديد الدّال !! وهذه حالةٌ شاذةٌ في اللغة العربية لجأ إليها كاتب القصيدة نتيجة الضعف اللغوي والعروضي لديه حيث عجز الكاتب عن الإتيان بكلمةٍ توافق تفعيلة فاعلن فوضع الشدة لمدارة العيب العروضي في البيت .

2/ ديك أفدّ : تكرار ذات الضّعف اللغوي في تسكين المتحرك -الدّال - ووضع الشدة ! .. فالكلمة الصحيحة لغويًا ( أفدي ) وليست ( أفدّي ) وهنا يتضح العجز اللغوي للكاتب حيث عجز عن الإتيان بكلمة مناسبةٍ لتفعيلة مستفعلن والتي جاء بها مطوية مستعلن
وهنا نلاحظ استخدام جوازين في شطرٍ واحدٍ الخبن والطّي وهذا من هزيل الشعر فإذا استخدم الخبن في مستفعلن سلمت الأخرى في ذات الشطر ببنما نجد هنا خبنٌ وطيٌّ في شطرٍ واحدٍ !  وهذه دلالةٌ واضحةٌ على ضعف كاتب القصيدة عروضيًا وحين نتتبع الجرس الموسيقي لبحر البسيط نلاحظ الخلل الموسيقي للبحر بكلّ وضوح .

ألبيت الرابع  : فلا تظني بأن البعد يفصلنا ..
صِلنا : المتابع لتفعيلة الضرب بالنّصّ يراها مقطوعة بينما هنا جاءت تامة !
وإن دلّ هذا على شيءٍ فإنّه يدل على المستوى العروضي المتدني لدي كاتب القصيدة والجهل بأصول كتابة القصيدة العمودية .

البيتُ السادس :  وضبحها ملؤ سمعي لا يفارقه _ كأنّما في فؤادي بات مجراها
1/  مجراها : وهنا نلاحظ انحرافًا عن الحرف الروي الياء حيث أنّ وضع الف السناد يعتبر شرطًا ملازمًا للقصيدة من أولها لآخرها بينما نراه هنا شاذًا وحيدًا عن بقية قافية النّصّ وهذا بشكل عيبّا كبيرّا لا يقع فيه إلا من هم ببداية الطريق في كتابة الشعر .

2/ الخلل : ( مجراها ) :
( أيا ويل اللغة العربية والشعر العربي من هذا المدّعي استاذية علم العروض الرقمية
وسآتي لتقطيع الشطر وأبيّن خطورة هذا المتوهم بأستاذية العروض الرقمية والحامل معوله يضرب به رؤوس الشعراء وأساتذة علم العروض الخليلية )

ونرى هنا الخلل العروضي الفاحش والذي لا ينبغي لمن يسمي نفسه استاذًا في العروض الرقمي !!!
فأين هو الحرف الرّوي في " مجراها " ؟!!
  فحرف الألف تأسيس ولا يجوز استخدامه حرفًا رويًّا
وحرف الهاء وصل وكذلك لا يجوز استخدامه حرفا رويا
وحرف ألف الهاء خروج ولا يصح استخدامه حرفا رويا
ولم يبق إلاّ " حرف الراء " فإن كانت الراء هي الحرف الرّوي فعلى الشعر السلام بينما في بقية الأبيات الياء الساكنة !
هذا الخطأ العروضي الفاحش يكشف لنا جليًا عن مستوى الكاتب الذي يسمي نفسه استاذًا في العروض الرقمية ويهاجم ويعيب على أساتذة العروض واللغة والأدب ويطعن فيهم ويرى نفسه فوقهم وفوق الخليل بن أحمد الفراهيدي !!!

البيتُ الثّامن : الشطر الثاني : سألتُ ربي يشفينا ويرسيها
الخلل : بي يش : من الخلل تسكين الحرف  الثاني والرابع في مخبون فاعلن " فَعِلُن " فالمقطوع لا يقع إلا في الضرب وهوثقيلٌ في الحشو ويتسبب بكسر البيت ..وعليه فالبيت لا يخلو من الكسر وإذا ما أخضع للجرس الموسيقي الخليلي يتضح الخلل فيه عند " الشين الساكنة "

مناضلٌ تحت الرفاث

مناضلٌ تحت الرّفات / د.أحلام الحسن

في الموتِ بعثٌ  للعدوّ يقاومُ
صنمُ  البغاةِ مدادهُ  فسيُهزمُ

ما مات مقتُولٌ  فدا  أوطانَهُ
من قبرِهِ حجرٌ سيأتي يَرجِمُ

و تُرابُ  مرقدهِ رصاصٌ قاتلٌ
سيُصيبُ أنفًا شّامخًا و يُهدّمُ

ويُضعضعُ الأركانَ في بنيانِهِ
عِرقًا لهُ سيُبيدهُ  و يُغرّمُ

قَتْلُ  الرّجالِ فلن يصدَّ بطولةً
شرفُ الجهادِ لشعبنا فسنغنمُ

يا أيّها الجورُ السّقيمُ  بفعلهِ
دبرًا تُولّي عن مصيرٍ  يُضرمُ

فغدًا ستُشرقُ شمسُهُ في قُدسنا
فلهُ جذورٌ ها هنا لا  تَهرمُ

هتكوا  بأيديهمْ  دماءَ قلوبِنا
و شكيمةُ الصّمتِ المريرِ لكم همُ

مهما قسى الدّهرُ  اللئيمُ سنرتجي
نصرًا  من الباري بهِ  نُتنعّمُ

لا يخْلَدُ  الظّلمُ المَجَازي دولةً
وَسَطَ الرّمادِ وفيهِ يومٌ يُفحَمُ

هذي عهودٌ عند شعبٍ مُخلصٍ
ولعزمهِ كم يستحيلُ المهزمُ

بيتٌ عتيقٌ قٓدسهُ ميمونةٌ
أرضُ الرّسالاتِ العلا لا تُحكمُ

شعبٌ لهُ عن عزمهِ لا ينثني
أطفالُهُ  أحجارهُ  تتكلّمُ

عاشت هنا أصواتُهُ ورياضُهُ
وِلدُ البواسل ها هنا كم خيّموا

من باسقاتِ نخيلِه عِرقٌ بهِ
يحكي عنِ الأمجادِ فيهِ ويُبرمُ

شعبٌ عريقٌ أمجدٌ في أصلهِ
حسبُ اللبيبِ بلا كلامٍ  يَفهمُ
ا_______________________
بحرُ الكامل

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018

خشان خشان

خشان خشان وقصيدته المكسورة .. أسأل اللّه بأن يشفيه من هلوساته  

الأوزانُ الخليلية بين الأصالة والتهجين
الحلقة الثانية ( العروض الرقمي )
بقلم / د. أحلام الحسن
أديبة / أكاديمية / اعلامية
" رئيسة القسم الثقافي بجريدة الزمان المصري "

مما لا شكّ فيه أنّه كانت هناك بضع محاولاتٍ سابقةٍ لجميع العروض الخليلية واحلال بما يسمى بالعروض الرقمي وهذا في حدّ ذاته محاولة لتهجين العروض وخلق التباساتٍ في اللغة العربية وإبدال حروفها بأرقامٍ وهندساتٍ زادت الأمر تعقيدًا .. ولم تحظ هذه الدعوات الرقمية بأي اعترافٍ أكاديميٍ يتبناه أساتذة اللغة العربية وعلم العروض بالجامعات العربية .. بل على العكس لقد شعر الكثير من أساتذة علم العروض واللغة بخطر هذه الدعوات وتمّ مجابهتها ومعارضتها من أكبر أساتذة علم العروض واللغة العربية في الوطن العربي ..وعندما أقول أساتذة علم العروض واللغة العربية أعني به أساتذة الجامعات والذي وصل بعضهم لمرحلة الأستاذية ( بروفيسرية ) فضلًا عن مثقفي ومتعلمي الوطن العربي من الشعراء ومن مدارس الشعر التي عاصرتنا مؤخرًا .. ولو تتبعنا لن نجد أيّة مدرسةٍ من مدارس الشعر العربي قامت على ما يسمى ب ( العروض الرقمي ) بل كافة مدارس الشعر العربي عبر العصور وفي عصرنا الحديث قام بناؤها الأدبي على قواعد علم العروض الخليلية بل وأكثر من ذلك فإنّ علم العروض والأوزان الخليلية أحد أهم أركان الدراسة الجامعية بكلية الآداب أفلا يكفي هؤلاء المهجنين هذا !!
وقد ظهر مؤخرًا " ولا أعني الكل " من كانت دعايته وأبواقه أكثر من علمه " لو افترضنا بأن لديه علم "  وروّج لبضاعة الرقمي أيما ترويجٍ واستعرض عضلاته على اساتذة علم العروض وكأنّ العلم يؤخذ ويكتسب بالإعلانات والدعايات !!!
وأورد هنا قصيدة لأحد مهندسي العروض المهجن وهي أهم قصائده والتي يفتخر بها وأضعها تحت المجهر ففاقد الشيء لا يعطيه .. فمن يجد في نفسه ضعفًا أدبيًا ولغويًا فلا يستعرض عضلاته المجهدة ضد أساتذة علم العروض الخليلي واللغة .. ولا يفرض نفسه استاذ العصر في المجتمع .. ونصيحتي له للخروج من مأزقه العودة لأوزان البحور الخليلية ولا يدخل في معارك مع المجتمع وأهل العروض واللغة فصدورنا كلها مفتوحة ..
وأمام القارئ الكريم أورد هذه المأسأة والمحرقة الأدبية والخطر الرقمي الذي سيؤدي لمهالكَ أدبيةٍ فيما لو انتشرت ففاقد العلم لا يمكن أن يعطي علما ..

أنا فقير بلا مالٍ أناجيكِ ..... ما غير شعريَ عندي منه أهديكِ
قصيدة فاجعليها معطفا فعسى ..... من شدّة البرد في كانونَ تدفيك
أو جوْربيْنِ يلفّان اللذَيْنِ إلى ..... ميعادنا سعيا، يا حسن ناديكِ
" أنا أحبكِ " ليت الشعر شوربَةٌ ..... لتحتسيه فيدفيكِ ويرويكِ
يا ليته كان شالا كي يحيط بما ..... كفّاي من لثمه خديكِ يحميك
" أنا أحبّك " هذا البَوْح بوصلةٌ ..... إلى مآلات لقيانا ستهديكِ
وإن نأت بك في الغابات أدْرُبُها ..... فلتفتحيها تريْ قلبي يوافيك
فيشعل النار من شوقٍ ومن حطَبٍ ..... تشع دفئًا وأمنا إذ يناجيكِ
" أنا أحبك " أهديها مجردةً ..... فما سواها لديّ اليوم أهديكِ
من نالها حاز ما لا الجاه يجلبه ..... ولا المغانم من تِبْرٍ ومن شيكِ
رفيقةَ الروح تبقى لا تريم إذا ..... ما راح عنك مع الأصحاب أهلوكِ
إن حاق كالموتِ إهمالٌ بخارجنا .... تحيينَ فيّ كما أحيا أنا فيك

القصيدة مكتوبةٌ وفق بحر البسيط وعلى ما يبدو بأنّ البحر كان مستعصيًا على كاتبه فوقع في عدّة أخطاءٍ عروضيةٍ ولغويّةٍ رغم قلّة أبياتها ! فضلّا عن الضعف الملحوظ في مقومات القصيدة فلا بلاغة ولا إثارة ولا غيرهما من جماليات القصيد .. وكما نرى فقد خيّم إسلوبٌ رثٌّ بمفرداته الرّكيكة على كلّ القصيدة .. أمّا عروضيًا فقد برزت عدة أخطاءٍ لا تليق بمن يشير لنفسه بالعلم وبطلب العلم العروضي منه !!!

ولندخل في مواضع الخلل العروضي بالقصيدة أعلاه :

الخلل في البيت الأول : أنا فقيرٌ بلا مالٍ أناجيك . . ما غير شعري منهُ أهديكِ
أنا فقيرٌ  : وجوب حذف ألف " أنا " الزائدة وعليه تعرض البيت للخلل وأصبحت تفعيلة متفعلن " أنَ فقي" وفق التقطيع  ////0
وخرجت بأكملها عن تفعيلة مخبون مستفعلن وتسببت بكسر البيت بأكمله والمتتبع لعلم الكتابة العروضية يرى الخلل واضحًا جليّا حيث سعى الكاتب للخبن في حذف الساكن الثاني معتمدًا على ألف ( أنا ) الزائدة حيث عدّها الكاتب الحرف الرابع لتفعيلة مستفعلن فوقع في الخلل المركّب ..

البيت الثاني : قصيدةٌ فاجعليها معطفا فعسى . . من شدةِ البرد في كانون تدفيك
الخلل في البيت الثاني : كانون تدفيكِ : الخلل العروضي كبيرٌ جدا لا يُقدم عليه شاعرٌ له قدرته الأدبية في كتابة الشعر .. ويجب الإشارة لتقطيع الشطر :
من شدّة ال : مستفعلن
برد في : فاعلن
كانون تد : الخلل في تحريك السابع الساكن " تدَ "  من تفعيلة مستفعلن وبناءً على تحريك الحرف السابع ل مستفعلن وقع الكاتب في كسر البيت .. أما إذا كانت " د " ساكنة فهذا يشير للضعف العروضي واللغوي عند الكاتب حيث قاده عجزه العروضي واللغوي لتسكينٍ شاذٍ خارجٍ عن أصول اللغة العربية حيث أنّ أصل الكلمة ( تُدفّيك ) ولم يستطع تفاديه بكلمةٍ أكثر ضبطًا للوزن ! .

خللُ البيت الرابع : أنا أحبّك ليت الشّعر شوربةٌ / لتحتسيهِ فيدفّيك ويرويكِ
أنا أحبّ ك  : تكرر ذات الخلل المذكور بالبيت الأول حيث أنّ الضمير " أنا " لا تدخل الف أنا الزائدة في الكتابة العروضية بل تعد أنَ فقط بينما عدّها كاتب القصيدة الساكن الرابع لتفعيلة مستفعلن !! وعليه نرى اختلالا كبيرًا حدث في تفعيلة مستفعلن فأصبحت كالتالي ////0/0 !!! .
لتحتسي :  مستفعلن مخبونة
ه فيُدَف : ونحن هنا أمام أمرين الأول عد حرف الدال " د" حرفًا ساكنًا فتكون الكلمة ( فيدْفيكِ ) وهنا عجز الكاتب عن الإتيان بكلمةٍ تحلّ مكان " فيدفيك بسكون الدال والأصل اللغوي للكلمة ( فيدفّيكِ ) مما أوهن البيت وهنا كبيرًا وعرّضه للكسر في تفعيلة فاعلن ومستفعلن إضافةً عن تكرار الكلمة في البيت الثاني والرابع وتكرار ذات الخلل .

خلل البيت السادس : أنا أحبّكِ هذا الحبّ بوصلةٌ . . إلى مآلات لقيانا يستهديكِ
يلاحظ القارئ تكرار كلمتي ( أنا أحبّكِ وقبلها ( أنا فقيرٌ  ) في عدة أبياتٍ ووقوع الكاتب في ذات الخلل العروضي من الإخلال بتفعيلة مستفعلن (( أنظر خلل البيت الأول ))

خللُ البيت التاسع : أنا أحبّكِ أهديها اليوم مجرّدةً . . فما سواها لديّ اليوم أهديكِ
المعروف بالكتابة العروضية للشعر حذف ألف انا الزائدة ونرى الكاتب يكرر ذات الخطأ في أكثر أبيات القصيدة مما يدل على عدم وقوع الخطأ سهوًا بل جهلاً بالحكم العروضي (( أنظر خلل البيت الأول )) لذلك يعدّ البيت مكسورًا بسبب هذا الخلل من خلال التقطيع الآتي :
أنا أحبّ : ////0 مخبون مستفعلن ومن خلال التقطيع يتضح لنا عدم صحة تفعيلة مستفعلن لا الصحيحة ولا المخبونة !! وقس عليه انكسار بقية البيت .

الخللُ في البيت الأخير : إن حاق كالموت إهمالٌ بخارجنا . . تحيين فيّ كما أحيا أنا فيكِ
تعرض الشطر الثاني للكسر من خلال الضمير " أنا " حيث أنه لم يحذف الكاتب ألف أنا الأخيرة وإن دلّ تكرار الخطأ والخلل العروضي عدة مراتٍ في قصيدةٍ لا تتجاوز 12 بيتّا فإنّما يدل على جهل الكاتب بالإلمام بكافة قوانين الكتابة العروضية !!
  ومن خلال التقطيع نصل للخلل كما سنرى :
أحيا أنا  : ///0// ونرى الخلل كما رأيناه في الأبيات أعلاه عدّ الكاتب ألف أنا الزائدة الحرف السابع الساكن ضمن تفعيلة مستفعلن !! مما تسبب في كسر البيت ..
القصيدة بمجملها ركيكة الألفاظ ضعيفة العروض لكثرة الأخطاء العروضية والزحافات ..

المقال منشورٌ بجريدة الزمان المصري " ثقافاتٌ ورؤى "