الاثنين، 31 يوليو 2017

أفعالنا بين السلب والإيجاب صناعة الإنسان 9

أفعالنا بين السّلب والإيجاب
بقلم / د. أحلام الحسن

صناعةُ الإنسان  ..

حين الدخول في هذا العنوان ترتسم في أذهاننا عشرات لصور لهذا الإنسان الإيجابي ولن أقول الإنسان المثالي .. فالمثاليات تعنى القدوة والكمال وفي الحقيقة لا يوجد إنسانٌ مثاليٌ كامل ، فلإنسان قدراتٌ جسدية وفكرية يمكن تعديلها نعم لكن رغم هذا التعديل تبقى عدم المثالية ، فليس هناك حاكمٌ مثالي بكامل ما تحتويه الكلمة ، وليس هناك زوجٌ مثالي وليس هناك موظفٌ أو غيره كامل المثالية ، قد تستخدم الكلمة مجازًا للتعبير عن حُسن إداء فكرٍ أو عملٍ لإنسانٍ ما من قبيل الشكر والتقدير لجهوده المبذولة ولنشاطه الفكري والعملي ، إلّا أنّ ذلك متفاوت الإداء بين المد والجزر من حيث أنّ الإنسانَ قابلٌ لتغيير ذاته للأفضل أو للتراجع في الإداء الفكري أو العملي ومن هذه القابلية عند الإنسان للسّلب وللإيجاب تبقى كلمة المثالية غير ثابتة والغير الثابت لا يثبت .
ويبقى المعيار الإصطلاحي الأقرب للدّقة هو " الإحساس بالمسئولية " فآلية الإحساس بالمسئولية هي من تصنع الإنسان من الداخل فكريًا  لتقوم برسم دورها على إدائه الجسدي من الخارج .. ولقد عُرف مصطلح " المسئولية " بعدة تعاريف نذكر منها :

تعريف المسئولية :

هي تحمل الإنسان لتكليفٍ شرعيٍ أو تكليفٍ تكليفٍ عمليٍ وظيفي مطالبٌ بهِ ويُحاسب على التهاون في إدئه من قِبل اللّه ومن قِبل المجتمع بما يتعلق بتبادل المصلحة العملية بين الحاكم ورعيته .. وبين الرجل وأسرته ..وبين الموظف وعمله .. ويبقى الإنسان الغير سوي عقليًا خارج نطاق هذه المحاسبة .
أما التعريف الإصطلاح لكلمة المسئولية  يعني القدرة الفكرية والجسدية لإلتزام الإنسان بالوفاء بمسئولياته وما يقع على عاتقه منها .

أهمية تحمّل المسئولية :

وبما أنّ المسئولية هو تحمّل الإنسان العمل الموكل إليه والإخلاص في إدائه والرقابة الذاتية والإخلاص في العمل هي التي تُحسّن من إداء الإنسان .. وفي حالة التهاون الوظيفي في المجتمع تحلّ الفوضى .. بل ويحلّ البلاء في المجتمع وتضيع الحقوق ويتأخر إنتاج الوطن عالميا بتأخر إنتاج الفرد مما يتسبب في عرقلة الأعمال وعرقلة المصالح .. ويحدث هذا الإهمال وهذا التكاسل في الإداء المهني أو الديني نتيجة فقدان الإحساس بالمسئولية .. ونتيجة فقدان المراقبة الذاتية والمراقبة العملية من قِبل المسئول الموكل إليه مراقبة عمل الموظفين .. وهذا الإهمال والتكاسل يُولد مجتمعًا أقرب للفشل منه للنجاح .
لقد جاءت التعاليم السماوية كافة لصناعة الإنسان الجيد والإنسان العامل المعطاء .. كما سعت التعاليم الإسلامية والمحمدية " ص" لتهذيب الإنسان ولصناعة الإنسان الإيجابي لكن هل من مذكر !
ولا يخفى على العاقل المنصف أنّ لتحمل المسئولية لدى جميع الأفراد دون استثاء من الحاكم للعامل تأتي بخير نتاجٍ للمجتمع وللأمة ولو ضربنا مثالًا في هذا لوجدنا بأنّ المجتمع الياباني العملي والإيدائي يضرب أحسن الأمثلة في الإخلاص بتحمّل المسئولية ونتيجة هذا الإخلاص في العمل وحُسن تحمّل المسئولية قفزت اليابان من بلدٍ شحيح المصادر الزراعية كثير الزلازل الطبيعة إلى المستويات الصناعية الأولى في العالم .. بينما بقينا نحن رغم تعاليمنا الإسلامية في آخر الرّكب العالمي ولم نحوز على المرتبة الأولى إلاّ في التناحر والغيبة والحسد فهنيئًا لنا هذا التّقدم .

أفعالنا بين السلب والإيجاب 10


أفعالنا بين السّلب والإيجاب ..
بقلم / د. أحلام الحسن

ظاهرة الإختلاس . .

ظاهرةُ الإختلاس ظاهرة ليست بالجديدة على المجتمعات القديمة والحديثة .. ولها عدة وجوهٍ كانت محددة وفي أضيق الحدود سابقًا .. بينما في عصر التكنلوجيا وعصر إتساع رقعة الإقتصادي العالمي اتسعت وبصورةٍ كبيرةٍ جدًا جوانب هذه الجريمة والإقدام عليها في طرقٍ متعددة للسّطو على المال العام .. وتُسمى عملية السّطو هذه بالإختلاس ..
معنى الإختلاس اللغوي والإصطلاحي :
هو الإستيلاء على المال خلسةً وبسرية ..
وأكثر عمليات الإختلاس تتم بثلاث طرق هي :

1/ إختلاس المال العام من الدّولة والسّطو عليه .. وهي الأكثر شيوعًا وانتشارًا في عصرنا هذا نتيجةً كما قلنا لإتساع رقعة الإقتصاد العالمي ولتعدد وزارات ومؤسسات الدّولة .. ولا يستطيع الإقدام على هذا الإختلاس للمال العام إلاّ من له السّلطة والنفوذ والأمر والنّهي والقرار .. فيستخدم نفوذه وسلطته في الإدارة وعلى الموظفين بطرقٍ متعددة ٍ منها :

أ / الصّفقات والمعاملات الإقتصادية الموهومة .

ب/ مضاعفة مبالغ تكاليف إقامة مشاريع الدولة وتزوير عملية التكاليف لإقامة تلك المشاريع  وبصورةٍ دقيقةٍ جدًا من الصّعب اكتشافها نظرًا لخبرة الجاني وصاحب السّلطة بالحسابات والإقتصاد والإدارة وكثيرًا ما يستخدم أيضًا محاسبي الوزارة في ذلك دون علم الموظفين بهذا أو بالإشتراك معهم في جريمة الإختلاس .

ت / التسجيل لأسماء موهومة كموظفين بالمؤسسة وهذه الطريقة تختص بالمؤسسات الخاصة والهدف من ورائها الإستيلاء على تلك الرواتب التي تنزل بأسمائهم وطبعًا لا يقوم بهذا الإختلاس إلّا من له سلطة كالمدير العام .. أو مدير رواتب الموظفين .. أو رئيس إدارة الموارد البشرية وهو الأقوى والأكثر سلطة في هذا النوع من الإختلاس .

2/ إختلاس المال من شركةٍ أو مؤسسةٍ أو مصرفٍ بنكي ولا يقوم بهذا السّطو والإختلاس إلاّ من له نفودٌ وسلطة وكلمة في البنك أو المؤسسة كالمدير العام أو مدير إدارة الموارد البشرية أو مدير رواتب الموظفين وكثيرًا ما يستخدم المختلس سلطته على الموظفين الذين يمتثلون لأوامره بحكم وظائفهم .

3/ إختلاس المال الخاص من شخصيةٍ ما بدون علمه واستغلال الجاني منصبه عند المجني عليه وتسخير ذلك المنصب للإختلاس والسّطو بطرقٍ مختلفة وفق عمل تلك المؤسسة وإنتاجها وتسويقها للمنتجات كلّ ذلك يتيح للجاني المختلس تعدد فرص الإستيلاء على المال واختلاسه .

وهناك فرقٌ شاسعٌ بين عملية الإختلاس .. وعملية الإستيلاء على المال بالإحتيال وعملية  السرقة المباشرة وإن عُدّت كلها سرقات إلاٍ أنّها تختلف جدا بينها قد يكون السارق العادي فقيرا محتاجا .. ولكن المختلس للمال العام للدولة أشدّ خطورةً ودمارًا لإقتصاد الدّولة فهو مجرمٌ خطيرٌ .. وخائنٌ للأمانة العامة .. وخائنٌ للوطن .. وخائن للمجتمع مع سبق الإصرار بجريمة الفساد والمتاجرة بالمنصب والسُّلطة .

الأحد، 30 يوليو 2017

فن الإدارة الحلقة 16

فنُّ الإدارة .. لرجال الأعمال
الحلقة 16
مواصفات الموظف الناجح
بقلم د . أحلام الحسن
خبيرة إدارة موارد بشرية

تكلمنا في حلقةٍ سابقةٍ عن الموظف المتقاعس والدوافع والأسباب إلى ذلك التقاعس  ..
ونتكلم اليوم عن مواصفات الموظف الناضح .. فهناك عدّة مواصفات تشير إلى جودة الموظف بدءًا من حين المقابلة الأولى والحوار الدائر بين لجنة المقابلة وبين المتقدم للوظيفة .. وهذه المقابلة في كثيرٍ من الأحيان يترتب عليها نتيجة المتقدم للوظيفة بالإيجاب أو بالسلب .. وسأطرح اليوم بعض المواصفات الإيجابية للمتقدم للوظيفة أو الموظف بصورة عامة وأهمها :

1- المؤهل التخصصي للوظيفة بما يتناسب مع نوع الوظيفة فلا يُوضع صاحب تخصصٍ معين ٍ في تخصصٍ آخر أيًا كان مجال العمل في التعليم في الصحافة في السياسة في المحاسبة والإقتصاد في الإدارة في الطّب وما إلى ذلك من الوظائف التخصصية .. أما الوظائف العامة المكتبية العادية  والتي بالإمكان أن يقوم بها أيّ موظفٍ فلابأس .

2- الحالة الصحية العقلية والنّفسية والجسدية للمتقدم للوظيفة حرصًا على ما سيترتب على المؤسسة من خسارةٍ مادية .. أو معوقاتٍ تعيق مسار العمل بسبب حالة الموظف النّفسية أو الصّحية .

3- الجدارة واللباقة وجودة التحاور وسداد الرأي .

4- الرغبة في الإرتقاء بالمؤسسة أو بالشركة أو الوزارة وما شابه ذلك وبذل مافي وسعه لنجاحها والإخلاص لها .

5- امتلاك المهارات التي تخدم الوظيفة مثل الإداء الوظيفي الجيد والإبتكار والتطوير .
6- العزيمة والرغبة في العمل .

7- الذكاء والفطنة وسرعة البديهة خاصة إذا كانت الوظيفة تخصصية وذات مكانٍ حساس .

8- حسن السلوك والأخلاق وعدم خلق المشاكل مع المؤسسة أو بقية الموظفين من ضروريات الموظف الناجح .

9- الإلتزام بتحمل مهام الوظيفة وإنجاز أعمالها في الوقت المحدد .. وعدم الإهمال الوظيفي مما سيساهم في تكدّس المهام وتأخر المؤسسة في إنجاز أعمالها ككل .. فالوظائف في كافة المؤسسات متعلقة ببعضها البعض فتأخر أيُّ قسمٍ أو موظفٍ في إنجاز العمل المطلوب في وقته سيؤثر على بقية الأقسام المتعاملة مع هذا القسم أو الموظف وبالتالي سيتسبب بعرقلة سير العمل على باقي الأقسام والموظفين  .

10- رغبة الموظف الجديد في الإستفادة من خبرة الموظف القديم وهنا يكمن مدى إخلاص الموظف القديم أيضا ومدى تعاونه في توجيه الموظف الجديد التوجيه الجيد والفعّال .. وفيما لو تهاون أو أهمل الموظف القديم النصيحة والتوجيه للموظف الجديد والذي لا دراية له سابقة بمسار العمل .. وهنا تقع المسؤولية على الموظف القديم وليس على الموظف الجديد .

11- هناك من أصحاب النفوس الحاقدة من الموظفين القدامى من يحاول عرقلة إداء الموظف الجديد الذي يؤدي ذات العمل ومحاولة العرقلة هذه تأتي من الأنانية في الموظف القديم ولإبراز نفسه بأنه هو الأفضل في الإداء الوظيفي .. خاصةً إذا كان الموظف الجديد نشيطًا ويمتلك قدراتٍ وموهبة وشهادات .

12- على الإدارة أو جهة الإشراف الوظيفي ملاحظة ما ورد في الفقرة 11 وأخذ الحيطة والحذر بدلا من توجيه اللوم على الموظف الجديد .

13- هناك بعض المؤسسات من تعطي دورة للموظف الجديد كي تساعده في إداء عمله على أفضل مايكون من الإداء ولا تعتمد على الموظف القديم في دعم وتوجيه الموظف الجديد .

14- يترتب على المؤسسة دعم الموظف بالدورات والتشجيع لإكتساب المهارات والقدرات التي تخدم الوظيفة والمؤسسة وعدم تحميل الموظف كلّ سلبيات العمل إلاّ بعد تطوير إدائه من خلال هذه الدورات حينها يقع عليه اللوم .

المصدر : مؤلف فنُّ الإدارة لكاتبة الخلقة ..
الحقوق محفوظة

الجمعة، 28 يوليو 2017

عُشرُ الصفر

عشر الصفر ..

ولئن أَدمى قلبًا غدرُ
مردودٌ للغدرِ العذرُ

لو كان لبيبًا لم يغدر
ذاكَ الجاني ذاك الوزرُ

فهل الكذبُ الفاشي طبعٌ ؟!
أمْ ذاكَ لدى النّاسِ الذّكرُ

واللؤلؤ في البحر اللاجي
بين الأصدافِ لهُ خِدرُ

من يصدقُ قولًا لا يُمري
من ليس بهِ بترٌ كسرُ

بحثًا نجري دون الوعيِ
عمّن يبدو كذبًا صفرُ

كلّ الأرقامِ هنا تشدو
ما للصّفرِ الهادي عُشرُ

نصفُ العَشرِ الصّافي نرجو
صفرًا منهمْ يخلو الكسرُ

القصيدة تتحدث عن أمرين بصورة ساخرة الأمر الأول " الغدر "والأمر الثاني " الكذب " وهما متلازمان فلا يتحقق الغدر إلاّ بالكذب فالغادر كاذب .
وهذا بعض الإيضاح عن التورية والتشبيه في البيت القائل :

واللؤلؤ في البحر اللاجي
بين الأصداف لهُ خدرُ

وهنا تشبيه لندرة الصّادقين وأنهم قلّة كما اللؤلؤ في البحر اللاجي واللاجي من اللجج لجج البحر المظلم جدا والغائص في في وضح النهار لا يرى يده فيه من الظلمة .. فالصادقون قلّة لا نكاد نراهم .

من يصدقُ قولًا لا يُمري
من ليس بهِ بترٌ كسرُ :

ألصّادقون من صفاتهم عدم المراء والخداع  ..
من ليس به بترٌ : أي أنه غير مبتور الخصال الطيبة وغير مقطوعٍ عنها .. " كسر " وليس في كلامه إلاّ الإتزان الخالي من الكسر والخلل.

بحثًا نجري دون الوعيِ
عمّن يبدو كذبًا صفرُ      :

نبحثُ عن الصّادقين ونجري ونسارع وكأننا دون وعيٍ فقط لنجدهم ونعرف مكانهم ومن هم ؟
عمّن يبدو كذبًا صفرُ : نبحث عن الصّادقين الذين وصلت درجة الكذب عندهم " صفرًا "
ديدن حياتهم الصّدق لا غير .

كلّ الأرقامِ هنا تشدو
ما للصّفرِ الهادي عُشرُ  :  وهنا الشّفرة الأولى
كلّ الأرقام هنا تشدو : الأرقام كناية عن كثرة الكذابين .. من كثرتهم لا وجود لمعشارٍ من الصّفر والصفر شفرة الصّدق .. بمعنى أنّ لكثرة الكذب إتساعٌ لدرجة أنه لا يوجد الصّدق بنسبة واحد للعشرة .

نصفُ العَشرِ الصّافي نرجو
صفرًا منهمْ يخلو الكسرُ   :

وهنا الشّفرة الثانية والأهم وفكّها كالآتي :
أولًا : لاحظ الحركة على " العَشر " تجدها على العين الفتحة .. ولاحظ الحركة في البيت السابع على كلمة  " عُشر " تجد الضّمة على حرف العين فهنا " عُشر " وفي البيت الأخير " عَشر "
وفرقٌ شاسعٌ بين المعنيين ..

ولللإيضاح أكثر في فكّ الشّفرة :
نصفُ العَشر الصّافي نرجو :
نصف العَشر هو العدد " ٥ " خمسة وبما أنّ العدد خمسة ٥ رسمه يعادل الرقم صفر  " 0 " بالإنجليزي .. والصّفر هذا يخلو الكسر منه فلا تستطيع كسىره .
الشّطر الأول نصف العَشر الصّافي نرجو : بمعني كونوا معنا على الأقل بمعدل النصف صادقين نرجو هذا ..
صفرًا منهم  يخلو الكسرُ : صفرًا خالي من كسر الإتزان أي أصحاب قولٍ متزنٍ .. وهنا رجوعٌ للبيت الخامس في معناه .
أرجو بأن يكون الشرح قد استوفى إيصال فكّ الشفرات .

بحر الخبب " المحدث "فعلن فعلن فعلن فعلن

الخميس، 27 يوليو 2017

لا تُشمتي

لا تُشمتي .. د . أحلام الحسن

من مضجعي أيقظتِني . . داهمتِني دون الودادْ !!
ياحلوتي هلّا رحمْ .......  تِ فؤاديَ الجافي الوسادْ
آلمتِني وجفوتِني .......  وكأنّني لستُ  الفؤاد !
كم غدرةٍ كم طعنةٍ .......  كلّ الجرائم  بانفراد !
قد بعتِني دون النّدا ....... مة دونَ أن تبكي البعاد 

أفهل ولدتِ بغير قل ....... بٍ أمْ تعلّمتِ العناد !!
لاتبتليني قسوةً ....... فيضيعُ من عندي الرّشاد
لا تُشمتي بي هاهنا .......   يامهجتي شرَّ العباد
أيهونُ ودّيَ والهوى.......  أن تعرضيهِ  وبالمزاد ْ !!
ياليتني حجرًا ومنْ ...... دون الشّعورِ كما الجماد

لا تشعلي نارَ الجوى ....... لا تشمتي بي منْ أراد ْ
يانجمتي هذا الهوَى ....... يشري وصالكِ والوداد
كُفّي اقتحامي بالرّسو ....... مِ جميلتي دون العباد
صورًا فلا ترمي بها .......  فهواكِ عندي في ازدياد
إن شئتِ هجرًا ظاميًا ....... لا ترجعي دون الوفاد

عجبًا فهل غيري أنا .......  قد نالَ وصلكِ والمراد !
ياليتَ عيني ما رأت .......   حسنًا بهِ عقلَ الرّشاد
ولئن جريتُ مُولّيًا   .......    كمحاربٍ دونَ العتاد
أشتاقُ أسْرًا  حانيًا ......   فأعودُ طفلًا في المهاد
فلتفطمي  طفلًا سما  .....  أوأَطلقيهِ في البلاد

قيسًا يهيمُ مُتيّمًا  .......  ويموتُ من قبلِ الحصاد
قومي أزيلي عشقهُ  .......  بلغَ الجوى حدَّ الرّماد

بحرُ الكامل المجزؤ ..متفاعلن ..متفاعلن ..ن

الأربعاء، 26 يوليو 2017

عراق المجد

عراقُ المجد / د . أحلام الحسن

عراقُ المجدِ كم يسعى أصيلُ
وأرضٌ بالفداء لها دليلُ

إذا ما أقبل الجورُ المباهي
يباتُ صريعَ أبطالٍ قتيلُ

أيا أرضَ الحضارةِ من قديمٍ
فلا ترضي لنا وحشًا يكيلُ

فَتيلُ الفتنةِ العاصي ثقابٌ
حذارِ بأنْ يُسارعكِ الفتيلُ

أَجنّةُ أرضكِ الأبطالُ ريعٌ
وليس بهمْ خصيمٌ أو بخيلُ

وللماضي العريقِ لهم أعيدي
ففي الأفقِ انتصارٌ لا يَحُولُ

فيا مددَ العظيمِ لهم فأقبلْ
أمتْ فتنًا بنا ودمًا  يسيلُ

جنودُ الشّعبِ قد جاءت جيوشًا
صداهم كالخيولِ لهُ صهيلُ

تهبُّ وتُسرعُ الخطواتِ جهرًا
هُنا أهلي هنا نبعِي الأصيلُ

فما وفّت مجالسُهم بوعدٍ
ولا أممٌ  ولا أمنٌ  نبيلُ

تداعت نحوَ قصعتنا بطونٌ
بأفواهٍ  وأضراسٍ  أُكُولُ

بهذا  أخبرَ المحمودُ  عنهُ
غثاءٌ نحنُ تجرفُنا السّيولُ

أيادي القوم قد لعبت فنونًا
سُكارى الكأسِ ليس لهم عقولُ

متى نصحو فقد طالت بلايا
غزا أحلامَنا  همٌّ  وبيلُ

رسالتُنا إليكم يا ضمائر ْ
رويدًا  أيّها  الإفكُ الثّقيلُ

حرائرُنا كأنوارِ الدّياجي
نُجومًا لا يُطالُ لها سبيلُ

بحرُ الوافر

الأحد، 23 يوليو 2017

مهام إدارة الموارد البشرية

فنُّ الإدارة ..
بقلم : د . أحلام الحسن
خبيرة إدارة الموارد البشرية

تكلمنا في الإسبوع الماضي عن تعريف مصطلح ( تنمية الموارد البشرية ) ومهامها في تنمية القدرات العملية وتطويرها .. كذلك تكلّمنا عن تعريف مصطلح ( البرمجة اللغوية والعصبية ) ودورها بالتأثير الإيجابي على الإنسان ورفع كفاءته المعنوية وقدرته على التفكير وتفجير المواهب فيه . . وسأتكلم اليوم عن تعريف مصطلح ( إدارة الموارد البشرية ) لتكتمل الصورة لدى القارئ الكريم حول هذه التعريفات الثلاثة التي اشتبه في معرفة خصوصياتها الكثيرون .. وسأتطرق لذكر أهم المهام ( دون تأريخ إدارة الموارد البشرية )

"ّ تعريف مصطلح إدارة الموارد البشرية "
والمسمى عالميًا Human Resources Management
وتعتبر إدارة الموارد البشرية لدى المؤسسات الكبرى والوزارات أهم عنصرٍ إداريٍ في المؤسسة فهي بمثابة العمود الفقري للمؤسسة أو الوزارة فبدونها تتخبط الوظائف .. وتسود الفوضى الوظيفية ..وتتكون المشاكل التي تهدد كيان المؤسسة أو الوزارة .. وينتج عن ذلك خسارات شتى مادية ومعنوية .. وتتعرض سمعة المؤسسة للضرر . .

مهام إدارة الموارد البشرية " مدير إدارة الموارد البشرية  :

1- وضع الخطة الرئيسية للمؤسسة والهيكلة للمؤسسة بالتعاون مع المؤسسين والإدارة العامة للمؤسسة .. وتقديم المشورات والمقترحات التي تدعم المؤسسة وترفع من مستوى إدائها ووضع الخطط المستقبلية لها .. والعمل بسياسة الموازنة بين تحقيقها وما تمتلكه المؤسسة من طاقاتٍ عملية ومردوداتٍ مالية .

2- المتابعة والإشراف على كافة الإدارات الثانوية والأقسام والمدراء وتوجيههم التوجيه الأمثل بما يخدم المؤسسة ويساهم في نجاحها وتحقيق أعلى مستوى لها.

3- اختيار وتوظيف الأكفاء من مدراء الأقسام والموظفين وفق مهاراتهم ..وقدراتهم وخبرتهم وتخصصاتهم .. وتعين الأكفاء منهم في الأقسام المناسبة مع تخصصاتهم الدراسية وخبرتهم العملية .

3- العمل على تدريب الموظفين الجدد من خلال :
* برامج الدورات العملية .. ودورات التطوير الذهني والفكري .. من أجل رفع كفاءاتهم الوظيفة مما سيساهم في رفع وتحسين مستوى الإداء الوظيفي .

* - وضع الخطط الدورية للمؤسسة بما فيها الخطة الشهرية لمتابعة سير العمل بالمؤسسة .

4- الإشراف العام على تقييم الإداء الوظيفي لمدراء الأقسام والموظفين ومكأفأة المبدعين منهم بالشهادات التقديرية وبزيادة رواتبهم .. ودراسة أسباب عرقلة التقدم الوظيفي مع رصد الإداء الوظيفي لكلّ مدراء الأقسام والذين من خلالهم تكون مسيرة العمل في القسم .

5- القيام على حفظ حقوق الموظفين البشرية والمادية والإلتزام بقوانين العمل المعمول بها في الدولة .

6- العمل على توفير مناخٍ وبيئةٍ مناسبةٍ بما يتناسب مع الإداء العملي من خلال توفير التدفئة والمكيفات والأماكن الآمنة لعمل الموظف وعدم تكليفه بأكثر من مهام وظيفته .

7- التواصل ومتابعة مشاكل الموظفين المتنوعة التي لهم والتي عليهم وبالتعاون مع مدراء الأقسام والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها أولًا بأول تجنبًا لعدم تفاقمها مما سينعكس على المؤسسة سلبًا .. وهذا الإنعكاس بدوره ينعكس على مدير إدارة الموارد البشرية أيضا .

المصدر : مؤلف فنُّ الإدارة لكاتبة المقال .

الخميس، 20 يوليو 2017

مناضلٌ تحت الرفات

الشاعرة أحلام الحسن .. تمّ بفضل الله وبحمده حصولي على لقب أمير الشعراء

قصيدة ٌ مهداةٌ للشّعب الفلسطيني البطل ..  وهي القصيدة التي أحرزتُ فيها على  لقب أميرة الشّعراء .. في مسابقة أميرالشّعراء الذي أجرته رابطة الحلم وطنٌ عربيٌ واحد .

مناضلٌ تحت  الرّفات / د. أحلام الحسن

في الموتِ بعثٌ يا عدوي يقاومُ 
صنمُ  البغاةِ مدادهُ  فسيُهزمُ

ما مات مقتُولٌ  فِدا  أوطانَهُ
من قبرِهِ حجرٌ سيأتي يَرجِمُ

و تُرابُ  مرقدهِ رصاصٌ قاتلٌ
سيُصيبُ أنفًا شّامخًا و يُهدّمُ

ويُضعضعُ الأركانَ في بنيانِهِ
عِرقًا لهُ سيُبيدهُ  و يُغرّمُ

قَتْلُ  الرّجالِ فلن يصدَّ بطولةً 
شرفُ الجهادِ لشعبنا فسنغنمُ

يا أيّها الجورُ السّقيمُ  بفعلهِ
دبرًا تُولّي عن مصيرٍ  يُضرمُ

فغدًا ستُشرقُ شمسُنا في قُدسنا
فلنا جذورٌ ها هنا لا  َتهرمُ

هتكوا  بأيديهمْ  دماءَ قلوبِنا 
و شكيمةُ الصّمتِ المريرِ لكم همُ

مهما قسى الدّهرُ  اللئيمُ سنرتجي
نصرًا  من الباري بهِ  نُتنعّمُ

لا  يخْلَدُ  الظّلمُ المَجَازي دولةً
وَسَطَ الرّمادِ وفيهِ يومٌ يُفحَمُ

هذي عهودٌ عند شعبٍ مُخلصٍ 
ولأمتنا كم يستحيل المهزمُ

بيتٌ عتيقٌ قٓدسهُ ميمونةٌ
أرضُ الرّسالاتِ العلا لا تُحكمُ

شعبٌ لنا عن عزمهِ لا ينثني
أطفالُنا  أحجارنا  تتكلّمُ

عاشت هنا أصولنا. ورياضُنا
وِلدُ البواسل ها هنا كم خيّموا

من باسقاتِ نخيلنا عرقٌ لنا
يحكي عنِ الأمجاد فينا يُبرمُ

شعبٌ عريقٌ أمجدٌ في أصلهِ
حسبُ اللبيبِ بلا كلامٍ  يَفهمُ

القصيدة الحاصلة على لقب أمير الشعراء 2014 " بحرُ الكامل

/

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

وتصدّعَ فؤادها

وتصدّعَ فؤادها .. د. أحلام الحسن

سيري بقافلةِ الأنينِ وحلّقي
لُمّي جراحًا لم تزل في الأضلعِ

وقفي على شطّ ِ الفراتِ عزيزةً
هاكِ الفؤاد مُحمّلًا  بتوجّعي

خُطّي عليهِ من سوادٍ قد مضى
بعضَ الذي أندى الفؤادَ بمدمعي

وخُذي حصادَ بيادري من دمعةٍ
ما عادَ لي بالعمرِ زهوُ  المطلعِ

جَفّتْ مناهلُ عذبِ ماءٍ  هاهنا
حتّى الفراتُ غدا أُجاجَ المنبعِ

من بعدكم نهرًا سقيمًا  رفدهُ
كلّ الدّروبِ فسادُها في الموضعِ

كفرٌ  وإلحادٌ  وإمرةُ  عاثرٍ
وظُهورنا  محنيّةً  بالأضلعِ

هبّتْ أعاصيرُ الرّياحِ  تهجّدًا !!
وترجّلت خيلٌ لنا  بالمخدعِ

وتأجّجتْ حِممُ الحصادِ وما رعت
ألمًا بنا جرحًا لنا  بتلوّعِ

وتَفتّقَ الألمُ الجريحُ  بروضنا
كُلُّ  الطّفولةِ ها هنا والمبضعِ

من شرقنا  ولغربنا كم  قُتّلوا !
صرعى هنا صرعى هناك أما نعي

وكأنّ ما عادت بنا من رحمةٍ
حلَّ البلاءُ مُشمّرًا  في الأربعِ

وكأنّ حرملةَ اللعين مرادفًا
بنبالهِ قتلًا  بها  للرّضّعِ

في كلّ ناحيةٍ عوِيلُ مراضعٍ
بأنينِ درّ ٍ فيضهُ في الأضرعِ

رُحماكَ ربّي مطلبي في غايتي
قلبي سما ونقاؤهُ في مهيعي

لا فِرقةً أدنو لها  لا مذهبًا
بل وحدةً أشدو بها هيَ مطمعي