الجمعة، 29 ديسمبر 2017

حورية الأتراب

حوريةُ الأتراب .. د . أحلام الحسن 

ياطالبًا حُسنَ الختامِ الحورا 
قُم عاجلًا واطلب لهُ تدبيرا

إن تبتغي جهلًا فلا تلهف لهُ
ألعمرُ يمضي لا تعي تبْصيرا

وانظر إلى الأتراب هُم تحت الثّرى
قد غادروا  أحبابهم  والدّورا

فاليوم نلقى ما طوت أعمالُنا
مستورُ أمرٍ قد غدا  منشورا

من يشتري دارَ القرارِ الباقيِه ْ
يسعى لها في جهدهِ مسرورا

يا قاصدًا نحو المعاصي كُلّما
مرّت عيونٌ ترمها  مغمورا !!

يا صاحبي أغضضْ عيونًا ترتجي
حورَ الهنا  لا تبتغي مسعوره ْ

كم نعمةٍ  في غفلةٍ  مهدورةٍ
صُبحًا مساءً نجتني قطميرا

قم وانصرفْ عن زينةٍ في زيفها
أصباغُ لونٍ قد بغت تدميرا

تلقى النّبيَّ ،أحمدَ  المحمودا
يصفو فؤادٌ في المنى مستورا

تلك الدّيارُ الحورُ فيها زُيّنت
في زينةٍ فاحت لها  تعطيرا

واظفر بذاتِ الدّين في عمرٍ هنا
من حُبّها تجني ثمار النّورا

في روضةٍ رغم الظّروفِ المُوحشه ْ
تلقى حنانًا عندها  موفورا

واحذر شقاقًا مُهلكًا ذاكَ الهوى
لا تصطنع  بابًا لهُ مكسورا

إن لم تُجب داعي الغرام، حانيًا
تجني الجفا في قيدهِ  مقهورا

وصلُ الهوى أرضٌ هوت ينبوعَها
إن لم يصل باتَ الهوى مهجورا

بحرُ الرّجز ..

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

لقد مُلئت

مباركٌ من الأخوة المسلمين للإخوة المسيحيين .. بل لنا جميعًا ذكرى مولد نبيّ اللّه عيسى ابن مريم سيدة نساء العالمين عليهم وعلى نبينا وآله وجميع أنبياء اللّه وملائكته صلوات اللّه وسلامه ..

لقد مُلئت ..

نبيُّ اللّهِ يا أحمدْ 
فهذا المولدُ الفرقد ْ

لعيسى يوم مولدهِ
بتوحيدٍ لقد غرّد ْ

وجبريلٌ  يكلّمهُ
بأمرِ الخالقِ الأوحدْ

لهم موتى فقد أحيا
وباسم الواحدِ الأمجدْ

فيُشفي الأبكمَ الخاوي
كذا الأبراصِ والأرمد ْ

أيا عذراءُ يا مريَمْ
فهذا الجورُ كم أوقدْ

بنا النّيرانَ واستعلى
وكم جُندٍ لكُم أرصدْ

يُعادينا على جهلٍ
وبالخيراتِ كم أوجدْ

شياطينًا ورُكبانا
فكم تسعى وكم تمتدْ

فمُدّي الكفّ ولْتَدعي
على الجاني الذي كبّد ْ

أراكِ  اليومَ  داعيةً
على الظّلم الذي أفسد ْ

أيا عيسى فقم وانذرْ
مع المهدي الذي وحّد ْ

فهذي الأرضُ قد مُلئت
بأربابٍ  هيَ المعبد ْ

بحرُ الهزج
يكتفى التعليق بالتّهنئة والدّعاء

الخميس، 21 ديسمبر 2017

كيف أعد نفسي لكتابة الشعر الحلقة " 10 "

كيف أُعدّ نفسي لكتابة الشّعر
إعداد وقلم / د. أحلام الحسن
الحلقة 10

" الكتابة العروضية / الحروف الزائدة  "

تكلمنا في الحلقتين الماضيتين وذكرنا بأنّ الكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية وتستخدم في ضبط موازين الشّعر الموزون وقلنا بأنّ عدم استخدامها في كتابة الشّعر الموزون سوف يفقد القصيدة الوزن البحري لها .. ونتابع اليوم دراسة باقي الحروف الزائدة في الكتابة العروضية :
الكلمة إملائيًا :
لكنّ :  تكتب عروضيًا لاكنْ نَ .
  لكن : تكتب عروضيًا هكذا " لاكنْ "

هكذا :  تكتبُ عروضيًا " هاكذا " .

طه : تكتب عروضيًا " طاه " .

أولئك : تكتب عروضيًا " أُلائك "

الإشباع :
يُشبع حرف الرّوي " آخر حرفٍ في العجز " ( قافية الشّطر  الثاني للبيت ) بحيث تكون :

1/  الفتحة : ألف
أمثلةٌ على الألف :
عتابَ : عتابا
بابَ  : بابا
كتابَ : كتابا
ملاحظةٌ مهمّة :أن تكون الكلمة خاضعة لأحد أدوات النّصب أو أن تكون في موضع المفعولية أو في موضع المجرور بالفتحة .

2/ الكسرة : ياء
أمثلةٌ على الكسرة :
السُّلمِ : السُّلمي
الجنانِ :  الجناني
الفاكهةِ  : الفاكهتي
البُلدانَ : البلداني
ملاحظةٌ مهمة :  أن يسبقها حرفٌ من حروف الجر أو الإضافة أو حرف عطف .

3/  الضّمة : واو .
أمثلةٌ على الضّم :
الصّنمُ  : الصّنمو
الجدالُ : الجدالو
المناخُ  : المناخو
يكتبُ : يكتبو
مسجدُ : مسجدو
ملاحظةٌ مهمّة : أن تكون أمثال هذه القوافي نحويًا في موضع الرّفع بالضّم .

أتمنى لكم تمام الإستفادة مع محاولة التّدرب عليها للضرورة ..
ألقاكم بإذن اللّه الخميس القادم
المصدر : كتاب " كيف أعدّ نفسي لكتابة الشّعر " البحرُ السّابع عشر "
حقوق الطّبع محفوظة للمؤلفة .

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

فنُّ الإدارة الحلقة 10

فنُّ الإدارة .. الحلقة 10

بقلم / د. أحلام الحسن
استشارية إدارة أعمال
وإدارة موارد بشرية

سجلُ الموظف ..

وهو بما يسمى أيضًا بدفتر الموارد البشرية وهو نظامٌ يقوم على إدارته مدير رواتب الموظفين
ووجوده من ضروريات أيّة مؤسسةٍ تجاريةً كانت أو حكومية .. فلكلّ موظفٍ سجله الخاص به .. ولهذا السّجل أُسسٌ وقواعد يقوم عليها السّجل .. ويتمّ تحديثه أو إضافة معلومةٍ جديدةٍ عليه كلما استجدّت معلومةٌ عن الموظف .

من أهم الأساسيات والضّروريات لهذا السّجل أو هذا الدّفتر  توفّر الآتي :

1/  وجودُ الموظّف الأمين والنّزيه والحاضر الذّهن الذي يقوم على إدخال البيانات الخاصة بالموظف مع بدء تعينه وكلما دعت الضرورة دونما إجحافٍ في حقّ الموظف ودونما إجحافٍ في حقّ المؤسسة .. مع الإحتفاظ بالسّرية التّامة وعدم الإطّلاع عليها إلاّ من قِبلِ الإدارة العامّة والموظف القائم عليها .

2- الإحتفاظ بالمعلومات الخّاصة بكلّ موظفٍ في سجله الخاص مع الرقم السكاني وعنوانه ورقم هاتفه والمسمّى الوظيفي وتأريخه الدّراسي والوظيفي والبريد الإلكتروني ونسخةٍ من الهوية .

3- تسجيل نوعية الوظيفة هل هي دائمة أو بعقدٍ يُجدد بعد انتهائه .. وهل الموظّف من المواطنين أو الوافدين أو المستعارين .

4- تسجيل الوضع الصّحي وما يعاني منه الموظف .. وعدد أيام تغيّبه عن العمل .. وهل تلك الأيام تجاوزت الحدّ الأقصى للإجازات المرضية .

5- يحقّ لدائرة الرّواتب رفع الأمر في حالة تقصير الموظّف للمدير العام في إدارة الموارد البشرية .

6 -  حفظ بيانات فريق العمل كاملة " إن كان ثمّة عملٍ مشترك " .. ومدى نسبة نجاح فريق العمل .

7- تسجيل إداء أفراد فريق العمل فردًا فردا .

8 - إعداد كشوفات رواتب الموظفين وخصم الضّمان الإجتماعي وخصومات الغياب التي لم يقم الموظف بتقديم العذر الموثوق والرّسمي المصدر .

9 - تسجيل نسبة زيادة الرّاتب والحوافز المادية والتّرقيات التي حصل عليها الموظف مع ذكر الأسباب التي استحقّ عليها التّرقية والحوافز وحفظ المستندات الخاصة بذلك .

10- تسجيل الإشعارات والتّنويهات التي قد أُبلغ الموظّف بها والتي ذات علاقةٍ براتبه ومسماه الوظيفي .

المصدر : كتاب " فنّ الإدارة " لكاتبة الحلقات
حقوق الطّبع محفوظة

الاثنين، 11 ديسمبر 2017

فن الإدارة الحلقة التاسعة

فنُّ الإدارة / الحلقة التّاسعة
بقلم / د. أحلام الحسن
استشارية إدارة أعمال
و إدارة موارد بشرية

علمُ النّفس الصّناعي والتنظيمي ..

حلقتنا اليوم من أهمّ الحلقات وربّما يندهش القارئ الكريم من العنوان وللإيضاح أورد هذه المعلومة عنه باختصار ..
علمُ النفس الصناعي والتنظيمي :
هو علمٌ  يُبني على مجموعة شواهدَ من الواقع والحقائق والنّظريات والمعارف أيضًا .. وهو علمٌ يقوم على دراسة علم النّفس وتحليل الإنسان لمعرفة جدارته في إدارة العمل الموكل إليه .. ولا يقوم بممارسته إلاّ الخبير المختصّ والمؤهّل لجمع نتائج تحليل نفسية هذا الإنسان المتقدّم للوظيفة تحليلًا صناعيًا وتنظيميًا .. وأن يكون أحد أفراد لجنة المقابلة التي تُجرى مع المتقدّم للوظيفة " وكما قُلت كلّما ازدادت أهمية الوظيفة كلما ازدادت الحاجة لهذا التحليل النفسي الصناعي التنظيمي " وفقًا للشروط الآتية :

أولًا : أن يكون المُحلل من ذوي الإختصاص بعلم النّفس الصّناعي التّنظيمي .

ثانيًا : لابدّ من تأدية هذه المهمة مع مختصّ ٍ آخرٍ في إدارة الموارد البشرية .

ثالثًا : يُشارك في لجنة المقابلة أهلُ الإختصاص بنوعية الوظيفة .. سياسية .. طبية .. إدارية .. تعليمية .. مهنية وما إلى سواه ولا تُستثنى أيّة مؤسسةٍ أو وزارةٍ من ذلك .

يقوم هذا العلم على دراسة الإنسان من خلال الآتي :

١- العقل

٢- السّلوك الظاهري وما خلف الظاهري بالعقل الباطن وما تحمله النّفس .

٣- الشّخصية وفي شتى حالاتها .

٤- طريقة التفكير .

ماهو الهدف من وراء دراسة هذا الإنسان من خلال علم النّفس الصناعي والتّنظيمي ؟

وللإجابة على هذا السؤال والذي من خلاله به نصف الإجابة " الصّناعي والتّنظيمي "
وبالتأكيد بأنّ هذا العلم يختصّ بالمتخصّصين فقط في علم النّفس الصّناعي والتّنظيمي والذي لا غنىً عنهم في تحليل الشّخصيات والتّنبوء بما سينتج عن هذه الشخصية أو تلك الشّخصية من مواقف مستقبلية .. إذن الهدف من هذا العلم  يتلخصُ في :

١/ تحليل نفسية شخصية الإنسان المرشّح لمنصبٍ معيّنٍ أو وظيفةٍ معينة ذات أهمية سياسيةٍ كانت أو اجتماعية  أو وظيفية  وفي شتى المجالات .. وكلّما كان دور تلك الوظيفة أكبر في المجتمع كلّما ازدادت أهمية هذا التّحليل .

٢/ كذلك لا تُستثنى بقية الوظائف عن هذا التّحليل النّفسي الصّناعي والتّنظيمي . 

٣/ تعوّدت المجتمعات إلى جعل الموظف المناسب من خلال تخصّصه التًعليمي المتجانس مع نوعية تلك الوظيفة .. وتناست بعضُها الجانب النّفسي الصّناعي والتّنظيمي لهذا الإنسان والذي قد يتسبب إهمالها في العديد من المشاكل بل في أكبر المشاكل .

مواصفات المُحلل النفسي الصّناعي التّنظيمي :

١/ أن يكون من أهل الإختصاص والخبرة الإستشارية .

٢/ أن يتحرّى النّزاهة والحيادية في قراراته ونتائج تحليلاته .. فلا مكان لرأيه الشّخصي ولا اعتبار لمعرفته الشّخصية بالمتقدّم للوظيفة .

أهمية التّحليل النّفسي الصّناعي والتنظيمي :

أولًا / جعل الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة نفسيًا صناعيًا وتنظيميًا حاله حال جعله في الوظيفة المناسبة علميًّا ولا يقلّ بالأهمية عنها مطلقًا لما في السّلوك من دورٍ مساندٍ للعلم .

ثانيًا / تجنّيب المؤسسة الكثير من المشاكل كالإختلاس والتكاسل وخلق المشاكل بالعمل من خلال التّنبؤء لخلفيات هذا الإنسان الفكرية والنّفسية .

ثالثًا / تحسين واقع العمل والإداء الوظيفي .

رابعًا / زيادة الإنتاج والأرباح للمؤسسة .

خامسًا : معالجة الظّواهر السّلبية الطّفيفة للمتقدّم للوظيفة ولا يُجازفُ بالتوظيف مطلقًا بالتغاضي عن الظواهر المعقدة .

سادسًا / معرفة دوافع المتقدم للوظيفة ومدى قابليته النًفسية لمتاعبها ومشاقها .. ومدى اتزانه وقابليته للتّدريب والتّطوير والتّخلص من السّلبيات بجدّية .

سابعًا : توفير الشخص المناسب للقيادة وللإدارة .

المصدر : كتابُ فنّ الإدارة د. أحلام الحسن
الحقوق محفوظة للمؤلفة

السبت، 2 ديسمبر 2017

زائرةٌ غريبة

زائرةٌ غريبة /د . أحلام الحسن

بفضاكَ كنتُ كثيرة الإخفاقِ
وإلى رواقك قد مررتُ
وحِمْلُ  قلبي في يدي
ولففتُ في شريانهِ أوراقي
وجعلت قافيتي لهُ مفتاحي
والحبر ريقي من فمِ الآماقِ
         
ووضعتُهُ فوق الصّليبِ ليُصلبَ
أفدي بهِ عينًا لمظلومٍ بكت
وأُقلّب الكفّين لا خلٌّ يواريني ومن
ماءٍ فلا رُويَت عروقي
قبل موتي واشتياقِ اقباري
وبصدريَ المدمي وضعتُ هديّةّ
وتبرعمتًْ. شفتايَ للودّ الذي
بلسانهِ المتلعثم العبرات
هل أسمعتهَُ حرفُ الوداد لوصلهِ
ِ وضممتَ لوعَ أنينَهُ !!
أم أنتَ في صممٍ فلا. تدري بأعماقي ؟
تناهت كلّ أوراقي وما
خطّت لهُ بصماتي
قبل المماتِ ومن
هتافِ صراعِ بوحِ الإختناق
        
وصرختي هوت كما
تهوي شِهابٌ في الأفاقِ 
وفي دهاليزِ الرّواقِ
حبيسة الأشواقِ
في أشواك جرحِ اللاتلاقي
        
لم تجد إلّا الصّدى سرًا
ومن سرّ الخُطى
في بوحِ أشعارٍ مضت !
بهواكَ من كبد امتياحي
ثقلهُ بين الجفون
وبين أضلاعي
وفي أحداقي        

وفررتُ من عينيكَ كي
لا تبصرُ العينَ التي
قد تفضحُ الشّعورَ في ذاتي
على  زهو المرايا !

أو نقاء صحاف ذاتي
في سكوتي أو لظى الإبراقِ
كالطّارقِ بين الثّاقباتِ
        
وإن نسيتَ بيوم لُقيانا حروف اسمي
وشِعري وابتساماتي وإن
مزّقتَ أرقامي
ستبقى الذّكرياتُ
على شفاهي لا فلن
أنساك سوف تظلّ لي
سُمًّا وفي ترياقي

قصيدة  تفعيلة  بحر الكامل المقطوع

ّ

الأحد، 26 نوفمبر 2017

عهدة أحمد " ص"

عُهدةُ أحمد " ص"

ذي طيبة الرّوحِ قد جئنا لواديها
نهدي القوافي ومن حَبّ ٍ معانيها

شمسُ الهدى أشرقت في وصفهِ حِللًا
في خَلقهِ عُهدةٌ  سبحانَ باريها

كيف المديحُ وهل تُوفى مناهلهُ
قد عاد شِعري على شوقٍ يُراعيها

ياليت لي رجعةً دومًا  ألوذُ بها
نحو العلا  تائبًا أبغي تعاليها

أنت الوليدُ الذي في أصلهِ عُهدةٌ
حتى بدت من خليلِ الرّبّ مُبديها

في يوم مولدهِ كم  أينعت سُبلٌ
قدأغدقت مكّةَ الأنوارُ  خافيها

يا ساعةً أزهرت في مولدٍ قمرًا
أنوارهُ شعشعت داجي  لياليها

ما أعظم الخَلقِ أوصافًا لهُ كملت
ساقي البرايا وقبل البعث يرويها

في روضةِ المصطفى هديًا يطيب لنا
عن أنفسٍ توبةً ترجو  لما فيها

من زارَ روضًا  لهُ مستغفرًا ورعًا
لا لم تخب عينُهُ نَيلًا  أمانيها

عهدٌ منَ الواحد المعبود  أبرمهُ
من نفسهِ منحةً حتمًا  مُوَفّيها

لا تنصرف غفلةً عن عفوهِ  أبدًا
من دعوةٍ عندهُ  للعفو تدليها

هذا الحبيبُ الذي فرضٌ مودّتهُ
كم سجدة في ظلام الليل باكيها

منهُ الكمالُ وهل في مثلهِ  بشرٌ
معراجُهُ  آيةٌ  للخَلقِ  مُجليها

من سدرةِ المنتهى ربّْ  يُكلّمهُ
هل مثلهِ أحدٌ يسري  لياليها

من ريعهِ أزهرت تلك البتولُ ولم
يبخل بها كوثرًا ربٌّ  يُزكّيها

ياربوة المصطفى المحمود موعدهُ
طابت بهِ  مِدحةٌ تدنو  لباريها

من حوضِهِ أرتجي ريًّا  بلا ظمأٌ
من كفّهِ  شُربةٌ  أرجو  لتاليها

يا ساكنًا طيبةَ الأرض التي هُديت
من دعوةٍ سيّدي أرجو  أمانيها

هذي ذنوبي وكُلّي مُذنبٌ خجلٌ
مستغفرًا أي نعم  تبكي بواكيها

ربّي ومولايَ من لي غيرهُ سندٌ
في حِلمِهِ غايتي فاصفح لما فيها

وارحم عُبيدًا فلا تُخزي مواقفَهُ
يوم الورودِ الذي  يُبدي بواقيها

في ساعةِ الصّفرِ  ربّي من نلوذُ بهِ
من نزعةٍ تبتغي  روحًا  لباريها

يا مُرشدًا حينما تاهت  بصائرُنا
في رجعةِ  المُنتهى فارحم تراقيها

هذي عيوبي أيا مولايَ أندبُها
تشتاقُ عفو الكريم اليوم يُمحيها

كم هفوةٍ سجلتْ  رقمًا صحائفُها
حمّلتُ نفسي ذنوبٌا من مخازيها

ياويلتاهُ غدًا من وقفةٍ  بُليت ْ
سينٌ وجيمٌ بدت خوفًا معانيها

قد جئتُ بابًا إلى عفوٍ بهِ طلبي
فارحم عيونًا بكت وارحم تدانيها

عند النّبي الذي في روضِهِ كرمٌ
وجّهتُ عيني إلى ربٍّ  يُباريها

يامن بعدلٍ لهُ حُلمًا يفيضُ بهِ
عن مُذنبٍ  أحمقٍ فاصفح تواليها

فوق الصّراطِ الذي تخشاه أعيُننا
عن نارهِ ترتجي نورًا  يواريها

تهوي الجبالُ التي من قدرةٍ نُسفت
كيف الذي عظمهُ  بالٍ  يُدانيها

ربّي ومولايَ الذي في أمرهِ رشدٌ
من عهدهِ  رحمةٌ بالعفو جاريها

في غايتي أحمدًا دومًا أقدّمُهُ
أنت الذي مِنحةً أخصصتَهُ فيها

من زُخرفٍ مطمعي بيتًا ألوذُ بهِ
يأوي لهُ مرقدي في يوم هاديها

والقلبُ في لهفةٍ ليست تُصبّرهُ
في صمتهِ دمعةٌ ماعاد يُخفيها

نشكو الذي قد جرت فينا نوائبُهُ
من طعنةٍ لم تزل تُدمي ضواحيها

أطفالُنا شُرّدوا  أوطانُنا  هرمت
قد صُدّعت صدمةٌ ربّي فداويها

لملم جراحًا فقد باتت على وجلٍ
من نزفها لم تنل شافي  يُداويها

يا ضيعةً مزّقت أبعاضَنا  إربًا
لا سامحَ الرّبُّ من أجرى بلاويها

د.أحلام الحسن










السبت، 25 نوفمبر 2017

الكرم أميرتي


ألكرمُ يا أميرتي .. د. أحلام الحسن

كَرَمُ الكرامِ بشيمتي هوَ مُلْهمي
قدًّا  لجودٍ  عانقيهِ  وابْصمي

شوقًا إليهِ فازْهري  وَتَوَلّعي
جودي يدًا  فتوضّئي وتيمّمي

ورذائلُ البُخَلاءِ بي لا تدّعي
كرَمًا مضى  إيّاكِ أنْ  تَتَكَلّمي

بمِدادِ جودٍ  أكْرمي لا تَمْنُني
صدَعتْ رياحُ الأصْل بي وبمعْصمي

فُكّي  القيُودَ  أميْرتي  وَتَرَحّمي
شيمي أبتْ بُخْلًا عَرُوْسي فافْهمي

ونَوَيْتُ إحْرامًا  فلا تَتَرَدّدي 
وبشاشةً جودي بها في مبْسمي 

كوني معي فنعانقُ الكرمَ اسوةً
هذي يدي  سأمُدّها    فَتَرَنّمي

وَدَعِي دنيّ النّفس لا تَتَجَاهلي
خُلُقُ الهُدى في أضْلعي هوَ مَغْنمي

كي نسْتَمِدَّ  منَ الحياةِ  متاعنا
فمناسكي وسعتْ لها فاسْتَسْلمي

سَبَقَتْ خصالٌ  للْكريْمِ  فأنْعمتْ
بِعُرُوقِهِ  تجري لهُ  مجرى  الدّمِ

الخميس، 23 نوفمبر 2017

كيف أعد نفسي لكتابة الشعر الحلقة السادسة

كيف أعدّ نفسي لكتابة الشّعر " حلقاتٌ للمبتدئين "
الحلقة السّادسة
إعداد وتقديم :  د. أحلام الحسن

    علمُ الكتابةِ العروضية ..

بعد أن تحدثنا في الحلقات الماضية عن أهم مدارس الشعر في الوطن " والتي سنرجع أيضًا في الحلقات القادمة " سوف نبدأ اليوم الدروس الفعلية والأساسية في قواعد كتابة الشّعر العمودي الموزون .. وستكون بإذن اللّه أولى حلقاته هذه الحلقة وهي في علم " الكتابة العروضية " وهو علمٌ من المستحيل تخطيه وتهميشه حيث سيؤدي ذلك إلى الفشل في كتابة الشّعر العمودي أو التفعيلي الموزون من خلال استخدام البحور الخليلة وتفعيلاتها ..

علمُ العروض :
هو علم ٌ تُضبط به الأوزان الشّعرية  العمودية و التفعيلية ،  فيعرف بها صحيح الشّعر من سقيمه ، و موزونه من مكسوره .. و لا يمكن أن يُضبط الشّعر العمودي وشعر التفعيلة بدونه ..

يقوم علمُ العروض على أساسين هما :

الأول  : 
ما يُنطق يكتبُ في البيت  عروضيًا .. أي في الكتابة العروضية ..  لا الكتابة الإملائية المعروفة .. لكون الكتابة العروضية أكثر دقّة في وزن الشّعر العمودي الموزون ..فهي بمثابة الميزان ِ الخاصِ لوزنِ حروفه ، ووزن حركاته ، و بدّقةٍ بالغةٍ لو اختلَ حرفٌ فيه لتسبب بالخلل وكسر البيت .. وكلّما تكرر الإخلال بحركة الحرف وأُبدلَ السّاكنُ بالمتحرك أو العكس في غير جوازات البحر كلّما وهنت التفعيلات واختلّتْ فيُحكم على القصيدة بالوهن والخروج عن الوزن .

الثاني   :
ما لا يُنطقُ لا يُكتبُ في البيت  عروضيًا . . بمعنى أنَّ الحرفَ  الّذي لا ننطقهُ لا نكتبهُ عروضيًا .

علم العروض  و زيادة الحروف  في الكتابة العروضية :

علم الكتابة العروضية و الحروف يزاد فيه  ستة  أحرف ، تُحسب في موازين الشّعر ، و بدونها يفشل الشّعر العمودي و التفعيلي و تفشل إيقاعاته  و هي :

١/ الحرف المشدد  تُفك الشّدة  ويُرسم الحرف مرتين .

٢/ الحرف المنوّن يُفكُّ  ويصبُحُ التّنوين نونًا ساكنة .

٣/ تُزادُ  ألفُ في  بعض أسماء الاشارة . .

٤- تُكتبُ وتُحسبُ حركة  القافية حرفًا  لهُ وزنهُ و اعتباره  .

٥-  تُضافُ الواو لبعض الأسماء .

٦- إذا أُشبعتْ حركة  هاء  الضّمير ، عُدّتْ حرفًا و يتمّ حُسابها حرفًا كاملًا لهُ قيمتهُ في وزن البيت .
مثال على نقطة 1  :
هذه بعض الكلمات نتعلمُ منها كيفَ تُفكّ الشّدة :

هذه الكتابة الإملائية المعروفة :   (  شدّ الرّجلُ الحبل حول الشّجرةِ بعزمٍ وإتّقانٍ )

تُكتبُ عروضيًا هكذا  :   ( شددَ الررجلُ الحبلَ حولَ الششجرةِ بعزمن وإتتقانن ) .

مثالٌ آخرٌ ليتمَّ الإستيعاب لديكم أعزائي :
الكتابةُ الإملائية  :     (جاءتْ المُدرّسةُ التي درّستكم فنَّ الرّسم  )
الكتابة العروضية هكذا  :   (  جاءتْ المُدررسةُ اللتي دررستكم فننَ الررسم  .

أتمنى بأن تكونَ حلقة اليوم خفيفةً عندكم .. على أمل الإيضاح الأوسع في الحلقات  العروضية القادمة إن شاء الله ..

أرجو  التفاعل مع التمارين الآتية ومحاولة كتابتها عروضيًا لضمان استيعاب الحلقة " الإهمال سيؤدي لعرقلة استيعاب الحلقات القادمة "

1/ تعلّم الطّلاب فنّ التّمثيل في الأكاديمية الفنّية .

2/  الشّعور بالحبّ وبالدّفء يُولد الإحساس بالطّمأنينة .

3/   إذا  أردّت أن تُطاعَ فمر بما يُستطاع ..

4/  اللّطفُ  .. التّودد .. الكلمة الطّيبة .. الموقف المُشرّف ..  مفتاحك لقلوب النّاس .

تابعوني الخميس القادم

مودتي

كيف أعد نفسي لكتابة الشعر الحلقة السادسة

كيف أعدّ نفسي لكتابة الشّعر " حلقاتٌ للمبتدئين "
الحلقة السّادسة
إعداد وتقديم :  د. أحلام الحسن

    علمُ الكتابةِ العروضية ..

بعد أن تحدثنا في الحلقات الماضية عن أهم مدارس الشعر في الوطن " والتي سنرجع أيضًا في الحلقات القادمة " سوف نبدأ اليوم الدروس الفعلية والأساسية في قواعد كتابة الشّعر العمودي الموزون .. وستكون بإذن اللّه أولى حلقاته هذه الحلقة وهي في علم " الكتابة العروضية " وهو علمٌ من المستحيل تخطيه وتهميشه حيث سيؤدي ذلك إلى الفشل في كتابة الشّعر العمودي أو التفعيلي الموزون من خلال استخدام البحور الخليلة وتفعيلاتها ..

علمُ العروض :
هو علم ٌ تُضبط به الأوزان الشّعرية  العمودية و التفعيلية ،  فيعرف بها صحيح الشّعر من سقيمه ، و موزونه من مكسوره .. و لا يمكن أن يُضبط الشّعر العمودي وشعر التفعيلة بدونه ..

يقوم علمُ العروض على أساسين هما :

الأول  : 
ما يُنطق يكتبُ في البيت  عروضيًا .. أي في الكتابة العروضية ..  لا الكتابة الإملائية المعروفة .. لكون الكتابة العروضية أكثر دقّة في وزن الشّعر العمودي الموزون ..فهي بمثابة الميزان ِ الخاصِ لوزنِ حروفه ، ووزن حركاته ، و بدّقةٍ بالغةٍ لو اختلَ حرفٌ فيه لتسبب بالخلل وكسر البيت .. وكلّما تكرر الإخلال بحركة الحرف وأُبدلَ السّاكنُ بالمتحرك أو العكس في غير جوازات البحر كلّما وهنت التفعيلات واختلّتْ فيُحكم على القصيدة بالوهن والخروج عن الوزن .

الثاني   :
ما لا يُنطقُ لا يُكتبُ في البيت  عروضيًا . . بمعنى أنَّ الحرفَ  الّذي لا ننطقهُ لا نكتبهُ عروضيًا .

 علم العروض  و زيادة الحروف  في الكتابة العروضية :

علم الكتابة العروضية و الحروف يزاد فيه  ستة  أحرف ، تُحسب في موازين الشّعر ، و بدونها يفشل الشّعر العمودي و التفعيلي و تفشل إيقاعاته  و هي :

١/ الحرف المشدد  تُفك الشّدة  ويُرسم الحرف مرتين .

٢/ الحرف المنوّن يُفكُّ  ويصبُحُ التّنوين نونًا ساكنة .

٣/ تُزادُ  ألفُ في  بعض أسماء الاشارة . .

٤- تُكتبُ وتُحسبُ حركة  القافية حرفًا  لهُ وزنهُ و اعتباره  .

٥-  تُضافُ الواو لبعض الأسماء .

٦- إذا أُشبعتْ حركة  هاء  الضّمير ، عُدّتْ حرفًا و يتمّ حُسابها حرفًا كاملًا لهُ قيمتهُ في وزن البيت .
مثال على نقطة 1  : 
هذه بعض الكلمات نتعلمُ منها كيفَ تُفكّ الشّدة :

هذه الكتابة الإملائية المعروفة :   (  شدّ الرّجلُ الحبل حول الشّجرةِ بعزمٍ وإتّقانٍ )

تُكتبُ عروضيًا هكذا  :   ( شددَ الررجلُ الحبلَ حولَ الششجرةِ بعزمن وإتتقانن ) .

مثالٌ آخرٌ ليتمَّ الإستيعاب لديكم أعزائي : 
الكتابةُ الإملائية  :     (جاءتْ المُدرّسةُ التي درّستكم فنَّ الرّسم  ) 
الكتابة العروضية هكذا  :   (  جاءتْ المُدررسةُ اللتي دررستكم فننَ الررسم  .

أتمنى بأن تكونَ حلقة اليوم خفيفةً عندكم .. على أمل الإيضاح الأوسع في الحلقات  العروضية القادمة إن شاء الله ..
تابعوني ..

أرجو التّفاعل مع التمارين لضمانِ الإستفادة ..

استخرجْ  كلّ الأحرف المشددّة من الكلماتِ الإملائية .. وفكّ الشّدة وحوّلها للكتابة العروضية  ..   (   علمًا أنّي لم أضعْ الشّدةَ على أكثر الكلمات ) .. إبحثْ عنها ..