الجمعة، 29 ديسمبر 2017

حورية الأتراب

حوريةُ الأتراب .. د . أحلام الحسن 

ياطالبًا حُسنَ الختامِ الحورا 
قُم عاجلًا واطلب لهُ تدبيرا

إن تبتغي جهلًا فلا تلهف لهُ
ألعمرُ يمضي لا تعي تبْصيرا

وانظر إلى الأتراب هُم تحت الثّرى
قد غادروا  أحبابهم  والدّورا

فاليوم نلقى ما طوت أعمالُنا
مستورُ أمرٍ قد غدا  منشورا

من يشتري دارَ القرارِ الباقيِه ْ
يسعى لها في جهدهِ مسرورا

يا قاصدًا نحو المعاصي كُلّما
مرّت عيونٌ ترمها  مغمورا !!

يا صاحبي أغضضْ عيونًا ترتجي
حورَ الهنا  لا تبتغي مسعوره ْ

كم نعمةٍ  في غفلةٍ  مهدورةٍ
صُبحًا مساءً نجتني قطميرا

قم وانصرفْ عن زينةٍ في زيفها
أصباغُ لونٍ قد بغت تدميرا

تلقى النّبيَّ ،أحمدَ  المحمودا
يصفو فؤادٌ في المنى مستورا

تلك الدّيارُ الحورُ فيها زُيّنت
في زينةٍ فاحت لها  تعطيرا

واظفر بذاتِ الدّين في عمرٍ هنا
من حُبّها تجني ثمار النّورا

في روضةٍ رغم الظّروفِ المُوحشه ْ
تلقى حنانًا عندها  موفورا

واحذر شقاقًا مُهلكًا ذاكَ الهوى
لا تصطنع  بابًا لهُ مكسورا

إن لم تُجب داعي الغرام، حانيًا
تجني الجفا في قيدهِ  مقهورا

وصلُ الهوى أرضٌ هوت ينبوعَها
إن لم يصل باتَ الهوى مهجورا

بحرُ الرّجز ..