الخميس، 29 نوفمبر 2018

فن الإدارة الحلقة 26

الفصل الثاني من كتاب " فنّ الإدارة "
الحلقة 26
فنّ الإدارة ..
الحلقة / 26
بقلم / د. أحلام الحسن
استشارية إدارة أعمال
وإدارة موارد بشرية

" عوامل التدهور الإقتصادي وتفشي ظاهرة البطالة "

شهدت الخارطة العربية مؤخرًا تدهورًا اقتصاديًا ملحوظًا تفاقمت بعده عدة مشاكل اقتصادية ٍ على  مستوى الفرد المواطن والدولة  على حدّ ٍ سواء .. لم تشهد مثله السنوات السابقة الأخيرة من بعد اكتشاف النفط في دول الخليج وبعض الدول العربية والذي أحدث طفرةً اقتصادية رفعت مستوى دخل الفرد واقتصاد الدولة .. بسبب عائدات النفط الكثيرة ..
إلاّ أن التدهور الأخير في انخفاض أسعار البترول العالمي وكثرة العرض الفائض على الطلب أدى إلى إنخفاض أسعار النفط بدلاً من ارتفاعها لتساير ارتفاع الأسعار العالمية لكافة السّلع والذي أدى إلى انخفاض دخل الفرد مقارنةً بارتفاع أسعار السلع .. وكانت دول الخليج العربي من أكثر الدول تضررًا بهذا الإنخفاض في أسعار النفط حيث أن النفط هو المصدر الوحيد للدخل في أكثر دول الخليج العربي خاصة البحرين والتي كانت من أكثر الدول العربية تضررًا بسبب إنخفاض أسعار النفط واعتمادها الأساسي على الثروة النفطية كان له انعكاساته الإقتصادية الخطيرة والتي مازالت تعاني منه وتبحث عن الحلول المناسبة من هذه الأزمة الإقتصادية الصعبة فلا مصادر أخرى للإنماء الإقتصادي لها .. ومما زاد في الخطورة انحسار النفط ونضوبه في كثيرٍ من الأبار والذي أدى بدوره لقلة إنتاج النفط وقس عليه قلة مردوده الإقتصادي إضافةً لانخفاض أسعاره ..
كما تضررت بقية دول الخليج بسبب إنخفاض أسعار النفط إلاّ أن الفرق بينها وبين البحرين وفرة النفط وبكمياتٍ كبيرةٍ وعدم نضوبه إضافة للمستوى الإقتصادي الكبير لتلك الدول مثل الإمارات وقطر والكويت والسعودية والذي ساهم بدوره في عدم تعرضها لأزمةٍ اقتصاديةٍ حادة
وهناك عدة عوامل أخرى تسببت في انهيار الإقتصاد الخليجي خاصةً والعالمي ككل منها :

1/ نشوب الصراعات والحروب في المنطقة .

2/ الأزمات السياسية .

3/ وجود الأعداد الضخمة من الموظفين ومن الأيدي العاملة من غير المواطنين ساهم في التضخم السكاني بالدولة .

4/ خروج الكم الهائل من السيولة المادية لخارج الدولة من خلال العمالة الضخمة العاملة بالدولة من شعوب الدول الأسيوية أو العربية حيث ترسل تلك الأموال إلى دولهم وأهاليهم مما يتسبب في استنزاف السيولة المالية للدولة .

5/ وجود هذا الكم الهائل من الأجانب والعمالة حال دون حصول المواطن على الوظيفة مما تسبب في تضخم مشكلة البطالة بين الموطنين .

6/ الحلول المطروحة لمعالجة التدهور الإقتصادي حلولٌ ليست جذرية بقدر ما هي آنية فقط عاجزة عن حلّ الأزمة الإقتصادية إضافة إلى أنّ هذه الحلول منهكة جدا على كاهل المواطن والذي بسببها رفع الدعم عن بعض المأكولات وارتفاع الضرائب وغيرها .

7/ الحلّ الأمثل للمساهمة بتقليل وطأة التدهور الإقتصادي هو إيجاد البدائل لدعم الإقتصاد
مثل :
أ - إنشاء المؤسسات التجارية والصناعية الوطنية وتحويل الوطن من مستهلكٍ ومستوردٍ 100%100إلى مستوردٍ  بنسبة 50%100 .. سيساهم كثيرًا في رفع السيولة المادية والحدّ من خروجها خارج الدولة ويساهم في حلّ مشكلة البطالة وتوظيف العاطلين عن العمل ..وقد يتطلب هذا كثيرًا من الصبر والعزيمة والمثابرة والعمل والوقت أيضًا ومع صدق النوايا تتحقق الأهداف د

ب - جلب المشاريع التجارية والإقتصادية من الخارج لفتح فروعٍ لها بالدولة سيساهم أيضا في رفع المستوى المادي للدولة وللمواطن مع الإنتباه على وضع الشروط على تلك المؤسسات الأجنبية بأن لا تقل نسبة توظيف المواطن فيها عن 60 %100 .. " .

ت - من الضروريات المُلحّة وضع استراتيجيةٍ تعليميةٍ من المقاعد الإساسية للطلاب إلى الجامعية لتوفير ما تتطلبه سوق العمل وما يتطلبه المجتمع من التخصصات الأخرى التي تخدم كافة أصناف الوظائف من طبيةٍ وتعليميةٍ وإداريةٍ ووظائف مهنية وفنية ..
هذه الخطّة ستساهم كثيرًا في الحدّ من استقطاب الأيدي العاملة الأجنبية وستحقق الإكتفاء الذاتي قدر الإمكان للوطن .. وسيقتصر الأمر فقط على بعض الأيدي المهنية الثقيلة فقط .

ث - إنّ غالبية الدول العربية إن لم تكن كلها لديها من الكفاءات التعليمية العالية ومن الكفاءات المهنية مثلها وإن كان ثمة استقطابٍ للأجانب فليكن استقطابًا محدودًا للإستفادة من أهل العلم والكفاءات العالية وتبادل الخبرات ليس إلاّ .. لا على جلب أحمالٍ تزيد عبء الوطن عبئًا إلى أن تكسر ظهره وتهدم اقتصاده .. فضلًا عن تلك الجرائم التي يقوم بها  المستقدمون للأعمال المهنية حيث أن أكثرهم إن لم يكن كلهم يأتون من أماكن وعرة يغلب عليهم الجهل والعنف والبدائية ..
إن لم يتدارك خطورة هذا الوضع بوضع استراتيجيةٍ قصيرة المدى ومتوسطة المدى وبعيدة الرؤى لحلّ هذه الأزمات فلا يستبعد الإنهيار الفعلي لاقتصاد الدولة ولن تنفع الصرخات آن ذاك ولن يمكن التخلص من العمالة بعد أن استوطنت الوطن .

د - الإستراتيجية الأخيرة التي اتخذتها بعض دول الخليج العربي كالسعودية بعد إنهيار أسعار البترول عالميًا للحدّ من العمالة الأجنبية وتقليص عدد الموجودين منها أدى بالفعل إلى نتائج إيجابيةٍ مبهرةٍ في تقليص عدد الموظفين الأجانب وإحلال المواطنين بدلًا عنهم فساهمت هذه الخطة في توظيف آلآف المواطنين وحلّ مشكلة البطالة .

المصدر : كتاب فنّ الإدارة د. أحلام الحسن
الحقوق محفوظة
https://elzaman.wordpress.com/2018/11/24/%D9%81%D9%86%D9%91-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8/

الأحد، 25 نوفمبر 2018

قصائد د. أحلام الحسن زائرة غريبة

زائرةٌ غريبة / د. أحلام الحسن

بفضاكَ كنتُ كثيرةَ الإخفاقِ
أدركْ متاهاتي بهِ واحداقي

وإلى رواقك مرّ قلبي آملًا
ولفَفتُ في شريانهِ  أطواقي

وجعلتُ قافيتي مفاتيح الهوى
والحبر ريقي من فمِ الآماقِ
         
ووضعتُهُ فوق الصّليبِ لصَلبِهِ
وأُقلّب الأيدي فلا من باقي

يسقيهِ من ماءٍ ولا  راو ٍ لهُ
جفّت عروقٌ ما لقت من ساقي

وبصدريَ المدمي وضعتُ ورودَهُ
وتغزّلت شفتي بهِ  وسياقي

بلسانيَ المكبوتِ ذاك أنينُهُ
أم أنتَ في صممٍ عنِ الأعماقِ !

أهفو إليك بكلّ ما في مهجتي
قد بحتُهُ وتساقطت أوراقي

هذا الذي خطّت لهُ بصماتُهُ
قبل المماتِ وصرعةِ الخنّاقِ
        
وبصرخةٍ بفمي هوت وتجمّدت
تهوي شهاباتٌ على  آفاقي

عند الدّهاليزِ استوَت حتّى كوت
ذاكَ الرّواق وجملة الأشواقِ
        
في سرّهِ كان الصّدى بوح الخطى
في بوحِ أشعارٍ ودون تلاقي

بهواكَ من كبدِ امتياحي ثقلُهُ
بين الجفونِ مكانُهُ أحداقي

فلممتُهُ أودعتُهُ  بجفونها
وفررتُ من عينيكَ بالإخفاقِ

لا تبصرِ العينَ التي نظراتها
ضوءُ  المرايا لم تزل أشواقي

فيها  نقاءُ صحائفي  بتلعثمٍ
بظلامِ خوفي أو لظى إبراقي

وكما الطّوارقِ في ليالٍ أظلمت
ولئن نسيتَ لقاءَنا والباقي
   
ونسيتَ شِعري وابتساماتي وإن
مزّقتَ رقمًا لي بدت  أوراقي

ألذّكرياتُ على شفاهيَ لا فلن
تنساكَ سوف تظلّ لي ترياقي

ولئن  قتلتَ الودّ في ساعاتِهِ
وصلبتَهُ ورميتَ لي أشواقي

والوصل صار منَ الضّحايا جملةً
حتّى  وإن لم تُبقِ منها  البّاقي 

وقلى الوصالُ منَ الهوى وودادُهِ
وكتبتَ في صكّ ِ المُحبّ ِ طلاقي !
   
أوهكذا عهدُ الهوى قد شانني
فلطمتُ من غيظِ الجوى أشداقي

وحذفتُ من هذا الهوى سكناتهُ
حركاتهُ حتّى فنت  أشواقي
                                                    
وعرفتُ أنّ الصّمتَ لفَّ شعورَهُ
كقصيدةٍ نطقت بلا استنطاقِ

لهوىً  يباتُ مُعلّقًا  أشواقَهُ
ولرحلةٍ دون اللقاءِ تلاقي

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

زائرةٌ غريبة / قصيدة التفعيلة

بفضاكَ كنتُ كثيرةَ الإخفاقِ لم
أُدرك متاهاتي بهِ
وإلى رواقك قد مررتُ
وحِملُ قلبي في يديّ
لففْتُ في شريانهِ أوراقي
وجعلت قافيتي لهُ مفتاحي
والحبرُ ريقي من فمِ الآماقِ
         
ووضعتُهُ فوق الصّليبِ ليُصلبَ
أفدي بهِ عينًا لروحٍ كم بكت
وأُقلّب الأيدي فلا خلٌّ يواريني ومن
ماءٍ فلا رُويَت عروقي
قبل موتي واشتياقِ اقباري

وبصدريَ المدمي وضعتُ ورودَهُ
وتغزّلت شفتايَ بالودّ الذي
بلسانيَ المكبوتِ باكٍ
هل سمعتَ أنينَهُ ؟!
أم أنتَ في صممٍ فلا تدري بأعماقي !
تناهت كلّ أوراقي وما
خطّت لهُ بصماتُهُ
قبل المماتِ ومن
هتافِ صراعِ بوحِ الإختناق
        
وصرختي بفمي هوت وتجمّدت
تهوي كما تهوي شهاباتٌ على الآفاقِ 
وفي دهاليزِ الرّواقِ
حبيسة الأشواقِ
في أشواكِ جرحِ اللاتلاقي !
        
لم تجد إلّا الصّدى سرًّا
ومن سرّ الخُطى
في بوحِ أشعارٍ مضت !
بهواكَ من كبدِ امتياحي
ثقلهُ بين الجفون
وبين أضلاعي
وفي أحداقي    
   
كتبتَ على صكّ الحُبّ طلاقي
وفررتُ من عينيكَ كي
لا تبصرَ العينَ التي
قد تفضح الأحساسَ في ذاتي
على سطحِ المرايا !

أو نقاء صحافِ عيني
في سكوتي أو لظى الإبراقِ
كما الطّوارقِ في الليالي الدّامساتِ
        
وإن نسيتَ بيوم لُقْيانا حروفَ اسمي
وشِعري وابتساماتي وإن
مزّقتَ أرقامي
ستبقى الذّكرياتُ
على شفاهيَ لا فلن
تنساكَ سوف تظلّ لي
ترياقي
وقصيدةً في رحلة استنطاقةٍ
دون اللقاء تلاقي                    
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحرُ الكامل

الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الولادة العظمى

الولادةُ العظمى ..

وردٌ عبيرٌ والنّدى كم يَقطرُ
أقبل أيا قمرًا بنورٍ  يُسفرُ

في بيتِ آمنةَ البتولَ مُؤَمَّلٌ
ولمجدِ حُبّ ٍ أمرُهُ كم  يُبهرُ

من طُهرِهِ رحمٌ حواهُ مطهّرٌ
أجدادُهُ بالإصطفاءِ استبشروا

من سجدةٍ يهوي بها في مهدِهِ
ولأجلِهِ نزلَ الكتابُ يُكرّرُ

ذِكرًا وفي أُمُّ الكتابِ شفاؤنا
فلعلّ  في آياتِهِ  نتدبّرُ

نورٌ بمكّةَ شعشعت أنوارُهُ
مسكٌ بكلّ مهادِهِ فتعطّروا

لا شيءَ يعدلُ ثقلَهَ وجمالهِ
خرّت نجومٌ فُلكها يَتصدّرُ

مامثلِ دينِ محمّدٍ  بأمانِهِ
يعلو بهم عنهُ السّماءُ ستُخبرُ

جبريلُ كبّرَ شاكرًا ومؤذّنًا
أفلاكُها ونجومُها تَستغفرُ

من حُسن أحمدَ كان يوسفُ مُكرمًا
لولا جمال محمّدٍ لم  يُمطروا

حُبُّ الخديجةَ نابتٌ بفؤادِها
فاقَ الزّليخَةَ صبرُهُ  يتسعّرُ

نيرانُ كُسرى لم تشب شعلاتُها
منْ خيرِ دينٍ جمرُها سيُدمّرُ

ويباركُ المرّيخُ مولدَ أحمدٍ
ولمولدِ المحمودِ يُعلنُ يَظهرُ

يشتاقُهُ عرشٌ وسدرةُ مُنتهى
بكلامِهَ الباري يخصُّ ويَأمرُ

وبرهبةٍ  في أُمّهِ من أمرِهِ
هذا الوليدُ سجودُهُ هوَ يُنذرُ !

من لحظةِ الطّلق الذي شعّ الفضا
بملائِكٍ تدعو لهُ  لا تَفترُ

فتبسّمَت  أيّامُهُ يا مُرسلًا
تجني قُطوفَ التّالياتِ تُشمّرُ

فكأنّهُ جوريُّ  فاحَ عبيقُهُ
للعالمينَ منارةً  ليكبّروا

من أعربٍ أو أعجمٍ حضنٌ لهم
أو أسوَدٍ أو أبيضٍ لا يسخرُ

وليُخرجَ الأضغانَ من أعماقِنا
لا خيرَ في مُستهترٍ يستهترُ

د . أحلام الحسن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

الأحد، 18 نوفمبر 2018

ضيفٌ على صفحات الزمان

ضيفٌ على صفحات الزمان المصري
إعداد وحوار /د. أحلام الحسن

ضيفة حوارنا شخصيةٌ اعلاميةٌ مرموقةٌ لها وقعها الثقيل في الساحة الإعلامية العربية وخاصة المسموع منها .. سيدةٌ تألق صيتها المرموق بخصلتين زادتا في شخصيتها جاذبيةً وجماهيرية
الإبداع الثقافي الإعلامي في إدارة الحوار مع ضيوفها والتواضع الكبير الذي جعل منها المذيعة الأولى في الوطن العربي .. يسعد ضيفها بحوارها ويتمنى أن لا تنتهي فترة الحوار ..تمتعت بابتسامةٍ عذبةٍ زادتها جمالًا على جمال فبدت لوحةً جميلةً من جمال الخلق والخُلق والفني في إداء وظيفتها كمذيعةٍ واعلامية ومشرفة مسرحٍ متميزة .. جالت الوطن العربي بدعواتٍ من أهل الأدب والفن والمسرح
فالكل يطمح ويطمع في تغطيتها لفعالياته وهي بالتحديد إنها المذيعة المشهورة الأستاذة غادة كمال رئيسة قسم المواهب الشبابية بإذاعةٍ بلغ صيتها السحاب .. إذاعة من أقدم الإذاعات العربية تميزت بالإصالة والعراقة وباختيار الأفضل من كوادرها ليحملوا اسمها العريق * إذاعة صوت العرب * ..
باسم صحيفة الزمان المصري وموقعها الإعلامي وباسمكم أحي ضيفتنا الكريمة الأستاذة غادة كمال ..

أهلًا وسهلاّ باعلاميتنا المرموقة ومذيعتنا الشهيرة الأستاذة غادة كمال رئيسة قسم المواهب الشبابية بإذاعة صوت العرب العريقة  على صفحات صحيفة وموقع الزّمان المصري الإخباري 

في البداية نرحب بحضرتك استاذة غادة اعلاميتنا ومذيعتنا المحبوبة بالوطن العربي كله  ..
وبنا شوقٌ لمعرفة شخصيتك الإعلامية الجذابة من خلال تفضلك بالإجابة على بعض أسئلة حوارنا الشيق معك هذا والتي نلقي الضوء فيها على مسارك الإعلامي المتميز وبصورةٍ أكبر وذلك لتعريف القرّاء الكرام على شخصية مذيعتهم المحبوبة  ..

1/ أولًا من هي غادة كمال ؟
وماهي رؤاها الإجتماعية والإعلامية التي من خلالها تخدم الإنسان  ؟
ج : أنا غاده كمال مدير إدارة الشباب بإذاعه صوت العرب ومشرفه مجموعة المسرح ثقافة التي تضم مئات المسرحيين العرب من كل الدول العربية والتي أسسها الفنان السعودي سامي الزهراني
أؤمن برساله الاعلام ثقافيا وحضاريا لذلك تنوعت برامجي التي اقدمها في إذاعتنا الحبيبة صوت العرب بين البرامج الثقافية والفنيه والإجتماعية وبرامج المرأة والأسرة والطفل....وأناقش من خلاها العديد من القضايا واستضيف نجوم العالم العربي ..

2/ماهي وجهة نظركِ اتجاه الإعلام العربي من خلال المنظور المماثل لبرامجك الشيقة ؟ وهل ترين أنّ الإعلام الثقافي الأدبي العربي يسير في مساره الصحيح ؟
وما هي الإيجابيات التي ترينها فيه ؟
ج :الإعلام العربي يخطو خطواتٍ واسعة في اتجاه التفوق...وأصبح لدينا ملايين المتابعين في كافة أنحاء العالم ولدينا طاقات وخبرات اعلاميه أصبحت رمزًا للتفوق الاعلامي...
الإعلام الثقافي الأدبي يجوب الدول العربية راصدا المؤتمرات والندوات والفعاليات من خلال مجموعةٍ من الاعلاميين والمراسلين يضعون المتلقي في قلب الحدث لحظةً بلحظة وبحرفيةٍ بالغة ..
ويتمتع بالعديد من الإيجابيات ومنها المصداقية في تغطية الحدث...الأنية في النقل...الحرفية البالغة...وبجود كوادر شبابية تعمل تحت رعاية خبراتٍ اعلاميةٍ محترفة.

3/ المعروفُ أنّ الإعلامَ أداةٌ بنّاءةٌ للمجتمعات كما أنّها من الممكن أن تكون أداة هدمٍ للشخصيات أو المجتمعات بفصائلها المختلفة .. فما هي وجهة نظر اعلاميتنا ومذيعتنا في هذا الخصوص ؟
ج : الإعلامي له ميثاق شرفٍ يجب أن يعمل به..
أولا يجب ان يكون محايدًا في تناول الموضوعات..وإذا التزم بميثاق الشرف الاعلامي العربي وتناول الموضوعات بحياديةٍ تامةٍ دون أن يجعل وجهة نظره الشخصيه تنطبع على عمله وتؤثر عليه سلبيا.. هنا سيكون إداة للبناء ويلقي الضوء علي الايجابيات ويحاول جاهدًا إصلاح السلبيات...الإعلامي يجب أن يكون اعلاميا لديه انتماءٌ لمهنتة ووطنه..

4/ هل يوجد بالإعلام العربي سلبيات تحتاج للمعالجة وما هي برأيك أفضل سبل العلاج ؟
وما دور الإعلام ذاته في معالجة السلبيات الإعلامية المتعددة به ؟
ج : أيّ عملٍ في الحياة له إيجابياتٌ وسلبيات.. ولكن المهم هو أن نحوّلَ السلبيات إلى إيجابيات..  وأهمّ سلبيةٍ يمكن أن نواجهها هو دخول البعض من غير الإعلاميين إلى المجال الاعلامي...هنا تحدث مشكلة لأنه يعمل بوجهة نظرٍ شخصيةٍ وليست اعلامية.. ولا يكون لديه ثقافة الحوار المطلوبة...ولا القدرة على طرح القضايا بشكلٍ سليمٍ مما يسبب خللًا في التناول
ومواجهة هذه المشكلة تكون بضرورة وضع قواعد من قبل نقابات الإعلام في كل الدول العربيه بعدم منح رخصة مزاوله العمل الإعلامي إلاّ للشخص الذي ينجح في العديد من الاختبارات قبل أن يزاول المهنة  .

5/ رجوعًا إلى إذاعتكم الشّاسعة الصّيت صوت العرب والنجاح الباهر الذي حققته برامجك الشيقة طيلة فترة عملك بإذاعة صوت العرب في الوطن العربي كله
كيف استطاعت غادة كمال تحقيق كلّ تلك الإنجازات وهذا النجاح ؟
وهل ثمة عراقيلَ خاصة قد واجهتكِ وتجاوزتها مذيعتنا بسلام وكيف تمّ تخطّيها  ؟
ج : إذاعه صوت العرب.. وطن إذاعة عريقة...لها بصمتها الواضحه في عالمنا العربي...ولا أستطيع أن أصف حجم سعادتي عندما أقابل أحد الضيوف العرب ويسرد لي ذكرياته عن هذه الإذاعه العريقه..  برامجي أعتز بها كثيرًا من أول برنامج إنطلق عام 1996 وهو برنامج أدين بالفضل لكل من دعمني لنجاحه.. مرورًا ببرامج عدة كلّ منها كان محطةً في حياتي الإعلامية استفدت منها كثيرًا.. لم تقابلني ولله الحمد مشكلات خلال رحلتي الإعلامية...ولكن أصعب ما أواجهه هو الإستعداد لانطلاق  برنامجٍ جديد.. والإعداد له بشكلٍ يليق بإذاعة صوت العرب.. وترقّب ردّ فعل الجمهور.. والعمل ليلًا ونهارًا لتحسين الإداء.. حتي يصبح البرنامج ناجحًا وله جمهوره من المتابعين..

6 / ماهي المعوقات التي تعترض الإعلامي بصورةٍ عامةٍ ومقدّم البرامج المباشرة وعلى الهواء بصورةٍ خاصة ؟ 
ج : أهم المعوقات التي تعترض الإعلامي ...هو البحث الدائم عن المعلومة حتي يمتلك المصداقية.. ولابد أن يكون مثقفًا...محبّا لكلّ فروع الثقافه ولديه خبرة وحنكة وسرعة بديهة لمواجهة أيّة مشكلةٍ تعترض برامجه...وفترات الهواء المباشر تحديدًا تحتاج إلى ذكاءٍ واحترافيةٍ من المذيع لأن الكلمة التي يقولها يسمعها ملايين ولا يمكن تدارك أو تجاوز الخطأ .. يجب أن يكون لبقًا ولديه قدرةٌ على الحديث المتصل بمنتهي البلاغة .. وأن يتحكّم في دفة الحوار خاصهة إن كان معه في الاستوديو أكثر من ضيف.. وأن لا يصغي لضيفٍ في حواره على حساب الضيف الآخر.. وإن يتمتع بلباقةٍ لا تسمح بحدوث خلافٍ على الهواء...ويمكنه تدارك أيّة مشكلةٍ دون أن يشعر بها المستمع...إنه عملٌ شيّقٌ وأنا اعشقه .

7/ ماهي المشاريع المستقبلية للإعلامية والمذيعة غادة كمال  ؟
ج : مشاريعي القادمة التي أنا بصددها الآن هي الدراسات العليا لنيل الدكتوراه في النقد المسرحي.. أنا أعشق المسرح ومن أحب البرامج إلى قلبي برنامجي مسرح الشباب الذي أقدمه مع زميلي وائل الدمنهوري الذي أعتز به زميلًا و شريكًا في رحلة نجاح البرنامج و وصوله إلى ما وصل إليه من النجاح والذي يُذاعُ كلّ سبتٍ لمدة 40 دقيقةٍ على الهواء .. هي أجمل لحظات حياتي ..

8/ ما هي نصائح مذيعتنا المتألقة ومن خلال خبرتك العميقة لمن يبدأ خطواته الأولى نحو الإعلام المسموع أو المرئي ؟
ج : أنصحه أن يكون مثقفًا ملمًّا بكلّ أشكال الثقافة والفنون ولا يكتفي بدراسته الجامعيه فقط .. وأن يطالع دوما الإصدارات الجديدة ويبحث عن المعلومات .. ويطّلع على ثقافاتٍ أخرى من خلال الترجمات...وأن يكون محايدًا في عرض أيّة قضيةٍ .. وأن يحبّ عمله حتي يبدع فيه وأن يجعل عمله جزءًا مهما من حياته.. يسعد به ويستمتع به.. وأن يكون مخلصًا لعمله وفيًّا لجمهوره .

9 /قامت اعلاميتنا ومذيعتنا المحبوبة بعدة رحلاتٍ اعلامية ٍ لدول الخليج العربي
فما هي أسباب هذه الرحلات والزيارات ؟
وماذا حققت من نجاحاتٍ في كلّ من
عمان والبحرين ؟
ج : بالفعل قمت بعدة زياراتٍ للدول العربيه الحبيبة لتغطيه فعاليات ثقافيةٍ ومهرجانات مسرحية وكمراسلةٍ  لإذاعة صوت العرب مثل مهرجان الخط العربي ومهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة وهي من أهم المهرجانات العربية... وكان آخرها زيارتي لسلطنة عمان حيث قمت بتغطيةٍ اعلاميةٍ لمهرجان الدن العربي الذي يعد من أهم المهرجانات المسرحية في عالمنا العربي  ويقام تحت رعاية صاحبة السمو د.تغريد بن محمود آل سعيد الرئيسة الفخرية لفرقة الدن للثقافة والفن  حيث قمت بتغطية المهرجان برسائل يومية لإذاعة صوت العرب إلى جانب إجراء مجموعةٍ كبيرة من التسجيلات مع رموز المسرح العماني والعربي وضيوف المهرجان وحلقات لبرنامجي الذي أعتز به كثيرًا وهو مسرح الشباب الذي أقدّمه مع الزملاء وائل الدمنهوري و أماني أحمد على الهواء مباشرة كل يوم سبت .. في
وفي ختام المهرجان تمّ تكريمي في الحفل الختامي وقد نالت صوت العرب جائزة التغطيه الإعلاميه كما حصلتُ علي جائزة المراسل الإعلامي في المهرجان ...وقد كان وقع هذه التكريمات علي نفسي كبيرًا جدًا عندما صعدت إلى خشبة المسرح مرتين للتكريم ...في كل مرةٍ كنت أشعر بسعادةٍ لا تصفها الكلمات...
كما زرت البحرين و كانت زيارتي الاولى للمملكة  بدعوةٍ كريمةٍ لتغطية حفل ختام مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي والأندية الرياضية و ذوي العزيمة.. والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة القائد الأول لرئيس المجلس الاعلى للشباب و الرياضة ورئيس الإتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي العزيمة..تحت عنوان ( لنغرس بسمة)  .وقد كان مهرجانا ضخمًا يضم عددًا كبيرًا من  الفرق المسرحية قدّم عروضًا متميزة وقد أسعدني الحظ أن تكون زيارتي الاولى للمملكة من خلال هذا المهرجان الضخم و هو إحدى مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد  الداعمة للشباب في المجالين الثقافي والرياضي وأستغلُ هذه الاطلالة لتوجيه الشكر لمملكة البحرين على كرم الضيافة وإثراء المهرجان وأتوجّه لهم بالتهنئة على الإتفاق المسرحي الذي تمّ بين مملكة البحرين والهيئه العربية للمسرح لاطلاق مهرجان المسرح البحريني إبريل القادم وقد كانت الزيارة للمملكة مبعثا لسعادتي كما عدتُ بعددٍ كبيرٍ من الحوارات لبرامجي في صوت العرب  وقدمت مجموعةً كبيرةً من رسائل الهواء عن الفعاليات ونقلتُ على الهواء مباشرة حفل الختام
أحبّ أن أضيف أيضا أنني أحد أعضاء فريق الإشراف في مجموعة المسرح ثقافة ..التي تضم مئات المسرحيين العرب.. ولقد نقلتُ رسائل يوميةٍ للمهرجان كمراسلةٍ للمجموعة ...
كما قدمتُ رسائل يوميةٍ أيضا لمهرجان الدن العربي مع زميلي بالإشراف الإعلامي العماني خالد البلوشي بإشراف مؤسس المجموعة الفنان سامي الزهراني رئيس فرقة الطائف المسرحية التي حصدت 3 جوائز في مهرجان الدن العربي
سعادتي لا توصف بزيارة كلّ بلدٍ عربيْ ورصد إبداعات الشباب العربي المسرحية و نقل المهرجانات العربية على الهواء مباشرة .

10/ هل ثمّة كلمةٍ أخيرةٍ ترغب بقولها مذيعتنا واعلاميتنا المتألقة غادة كمال  ؟
أخيرا أقول...إنّني أقدم الآن مجموعةً من البرامج والفقرات وهي " مسرح الشباب ".و "يا ساده يا كرام " و "صباح الخير يا عرب " و "أسرتي العربية"  ضبط وتحضير كل برنامج هو جزءٌ من شخصيتي ..يمثّلني وأنا أمثّله...وأنا أدين بفضل نجاحي لأسرتي الصغيرة التي دعمتني ..والدي ووالدتي لحرصهما على نشأتي في بيئةٍ ثقافيةٍ شكّلت شخصيتي..والدي اعلامي وكان مذيعًا في البرنامج الثقافي وناقدًا وحاليًا هو مدير مكتب جريدة الرياض السعودية.. ووالدتي صحفية وبالتالي كلّ من كان يزورنا في منزلنا كان من الوسط الثقافي وأضاف لي الكثير.. وشقيقتي الصغري تكتب القصة والنثر وهي أيضا أديبة إلى جانب دراستها للهندسة.. وزوجي وإبني أيضًا شكّلا شخصيتي.  أشكر كثيرًا رموز صوت العرب الذين علّموني وما زلت أتعلم منهم حتى الآن والذين يقفون معي دومًا من أجل تحقيق المزيد من النجاحات محليًا وعربيًا وعلى رأسهم الإعلاميه د.لمياء محمود رئيسة شبكه صوت العرب التي جعلت من صوت العرب صوتًا لكلّ العرب ..
والإعلاميه آمال علام مدير عام إدارة الاسرة والشباب التي تحرص دومًا على أن نقدّم الأفضل..
أشكركم كثيرًا علي هذا الحوار الرّاقي والذي أتاح لى إطلالة جديدة على جمهور المتابعين الذين  أحمل لهم كلّ الإعزاز والتقدير ..
كما أتقدم بالشكر لصحيفة وموقع الزمان المصري ولحضرتك لكرم استضافتكم لي 
آملةً أن أكون قد وفّقت في حواركم الشيق معي .