الأحد، 18 نوفمبر 2018

ضيفٌ على صفحات الزمان

ضيفٌ على صفحات الزمان المصري
إعداد وحوار /د. أحلام الحسن

ضيفة حوارنا شخصيةٌ اعلاميةٌ مرموقةٌ لها وقعها الثقيل في الساحة الإعلامية العربية وخاصة المسموع منها .. سيدةٌ تألق صيتها المرموق بخصلتين زادتا في شخصيتها جاذبيةً وجماهيرية
الإبداع الثقافي الإعلامي في إدارة الحوار مع ضيوفها والتواضع الكبير الذي جعل منها المذيعة الأولى في الوطن العربي .. يسعد ضيفها بحوارها ويتمنى أن لا تنتهي فترة الحوار ..تمتعت بابتسامةٍ عذبةٍ زادتها جمالًا على جمال فبدت لوحةً جميلةً من جمال الخلق والخُلق والفني في إداء وظيفتها كمذيعةٍ واعلامية ومشرفة مسرحٍ متميزة .. جالت الوطن العربي بدعواتٍ من أهل الأدب والفن والمسرح
فالكل يطمح ويطمع في تغطيتها لفعالياته وهي بالتحديد إنها المذيعة المشهورة الأستاذة غادة كمال رئيسة قسم المواهب الشبابية بإذاعةٍ بلغ صيتها السحاب .. إذاعة من أقدم الإذاعات العربية تميزت بالإصالة والعراقة وباختيار الأفضل من كوادرها ليحملوا اسمها العريق * إذاعة صوت العرب * ..
باسم صحيفة الزمان المصري وموقعها الإعلامي وباسمكم أحي ضيفتنا الكريمة الأستاذة غادة كمال ..

أهلًا وسهلاّ باعلاميتنا المرموقة ومذيعتنا الشهيرة الأستاذة غادة كمال رئيسة قسم المواهب الشبابية بإذاعة صوت العرب العريقة  على صفحات صحيفة وموقع الزّمان المصري الإخباري 

في البداية نرحب بحضرتك استاذة غادة اعلاميتنا ومذيعتنا المحبوبة بالوطن العربي كله  ..
وبنا شوقٌ لمعرفة شخصيتك الإعلامية الجذابة من خلال تفضلك بالإجابة على بعض أسئلة حوارنا الشيق معك هذا والتي نلقي الضوء فيها على مسارك الإعلامي المتميز وبصورةٍ أكبر وذلك لتعريف القرّاء الكرام على شخصية مذيعتهم المحبوبة  ..

1/ أولًا من هي غادة كمال ؟
وماهي رؤاها الإجتماعية والإعلامية التي من خلالها تخدم الإنسان  ؟
ج : أنا غاده كمال مدير إدارة الشباب بإذاعه صوت العرب ومشرفه مجموعة المسرح ثقافة التي تضم مئات المسرحيين العرب من كل الدول العربية والتي أسسها الفنان السعودي سامي الزهراني
أؤمن برساله الاعلام ثقافيا وحضاريا لذلك تنوعت برامجي التي اقدمها في إذاعتنا الحبيبة صوت العرب بين البرامج الثقافية والفنيه والإجتماعية وبرامج المرأة والأسرة والطفل....وأناقش من خلاها العديد من القضايا واستضيف نجوم العالم العربي ..

2/ماهي وجهة نظركِ اتجاه الإعلام العربي من خلال المنظور المماثل لبرامجك الشيقة ؟ وهل ترين أنّ الإعلام الثقافي الأدبي العربي يسير في مساره الصحيح ؟
وما هي الإيجابيات التي ترينها فيه ؟
ج :الإعلام العربي يخطو خطواتٍ واسعة في اتجاه التفوق...وأصبح لدينا ملايين المتابعين في كافة أنحاء العالم ولدينا طاقات وخبرات اعلاميه أصبحت رمزًا للتفوق الاعلامي...
الإعلام الثقافي الأدبي يجوب الدول العربية راصدا المؤتمرات والندوات والفعاليات من خلال مجموعةٍ من الاعلاميين والمراسلين يضعون المتلقي في قلب الحدث لحظةً بلحظة وبحرفيةٍ بالغة ..
ويتمتع بالعديد من الإيجابيات ومنها المصداقية في تغطية الحدث...الأنية في النقل...الحرفية البالغة...وبجود كوادر شبابية تعمل تحت رعاية خبراتٍ اعلاميةٍ محترفة.

3/ المعروفُ أنّ الإعلامَ أداةٌ بنّاءةٌ للمجتمعات كما أنّها من الممكن أن تكون أداة هدمٍ للشخصيات أو المجتمعات بفصائلها المختلفة .. فما هي وجهة نظر اعلاميتنا ومذيعتنا في هذا الخصوص ؟
ج : الإعلامي له ميثاق شرفٍ يجب أن يعمل به..
أولا يجب ان يكون محايدًا في تناول الموضوعات..وإذا التزم بميثاق الشرف الاعلامي العربي وتناول الموضوعات بحياديةٍ تامةٍ دون أن يجعل وجهة نظره الشخصيه تنطبع على عمله وتؤثر عليه سلبيا.. هنا سيكون إداة للبناء ويلقي الضوء علي الايجابيات ويحاول جاهدًا إصلاح السلبيات...الإعلامي يجب أن يكون اعلاميا لديه انتماءٌ لمهنتة ووطنه..

4/ هل يوجد بالإعلام العربي سلبيات تحتاج للمعالجة وما هي برأيك أفضل سبل العلاج ؟
وما دور الإعلام ذاته في معالجة السلبيات الإعلامية المتعددة به ؟
ج : أيّ عملٍ في الحياة له إيجابياتٌ وسلبيات.. ولكن المهم هو أن نحوّلَ السلبيات إلى إيجابيات..  وأهمّ سلبيةٍ يمكن أن نواجهها هو دخول البعض من غير الإعلاميين إلى المجال الاعلامي...هنا تحدث مشكلة لأنه يعمل بوجهة نظرٍ شخصيةٍ وليست اعلامية.. ولا يكون لديه ثقافة الحوار المطلوبة...ولا القدرة على طرح القضايا بشكلٍ سليمٍ مما يسبب خللًا في التناول
ومواجهة هذه المشكلة تكون بضرورة وضع قواعد من قبل نقابات الإعلام في كل الدول العربيه بعدم منح رخصة مزاوله العمل الإعلامي إلاّ للشخص الذي ينجح في العديد من الاختبارات قبل أن يزاول المهنة  .

5/ رجوعًا إلى إذاعتكم الشّاسعة الصّيت صوت العرب والنجاح الباهر الذي حققته برامجك الشيقة طيلة فترة عملك بإذاعة صوت العرب في الوطن العربي كله
كيف استطاعت غادة كمال تحقيق كلّ تلك الإنجازات وهذا النجاح ؟
وهل ثمة عراقيلَ خاصة قد واجهتكِ وتجاوزتها مذيعتنا بسلام وكيف تمّ تخطّيها  ؟
ج : إذاعه صوت العرب.. وطن إذاعة عريقة...لها بصمتها الواضحه في عالمنا العربي...ولا أستطيع أن أصف حجم سعادتي عندما أقابل أحد الضيوف العرب ويسرد لي ذكرياته عن هذه الإذاعه العريقه..  برامجي أعتز بها كثيرًا من أول برنامج إنطلق عام 1996 وهو برنامج أدين بالفضل لكل من دعمني لنجاحه.. مرورًا ببرامج عدة كلّ منها كان محطةً في حياتي الإعلامية استفدت منها كثيرًا.. لم تقابلني ولله الحمد مشكلات خلال رحلتي الإعلامية...ولكن أصعب ما أواجهه هو الإستعداد لانطلاق  برنامجٍ جديد.. والإعداد له بشكلٍ يليق بإذاعة صوت العرب.. وترقّب ردّ فعل الجمهور.. والعمل ليلًا ونهارًا لتحسين الإداء.. حتي يصبح البرنامج ناجحًا وله جمهوره من المتابعين..

6 / ماهي المعوقات التي تعترض الإعلامي بصورةٍ عامةٍ ومقدّم البرامج المباشرة وعلى الهواء بصورةٍ خاصة ؟ 
ج : أهم المعوقات التي تعترض الإعلامي ...هو البحث الدائم عن المعلومة حتي يمتلك المصداقية.. ولابد أن يكون مثقفًا...محبّا لكلّ فروع الثقافه ولديه خبرة وحنكة وسرعة بديهة لمواجهة أيّة مشكلةٍ تعترض برامجه...وفترات الهواء المباشر تحديدًا تحتاج إلى ذكاءٍ واحترافيةٍ من المذيع لأن الكلمة التي يقولها يسمعها ملايين ولا يمكن تدارك أو تجاوز الخطأ .. يجب أن يكون لبقًا ولديه قدرةٌ على الحديث المتصل بمنتهي البلاغة .. وأن يتحكّم في دفة الحوار خاصهة إن كان معه في الاستوديو أكثر من ضيف.. وأن لا يصغي لضيفٍ في حواره على حساب الضيف الآخر.. وإن يتمتع بلباقةٍ لا تسمح بحدوث خلافٍ على الهواء...ويمكنه تدارك أيّة مشكلةٍ دون أن يشعر بها المستمع...إنه عملٌ شيّقٌ وأنا اعشقه .

7/ ماهي المشاريع المستقبلية للإعلامية والمذيعة غادة كمال  ؟
ج : مشاريعي القادمة التي أنا بصددها الآن هي الدراسات العليا لنيل الدكتوراه في النقد المسرحي.. أنا أعشق المسرح ومن أحب البرامج إلى قلبي برنامجي مسرح الشباب الذي أقدمه مع زميلي وائل الدمنهوري الذي أعتز به زميلًا و شريكًا في رحلة نجاح البرنامج و وصوله إلى ما وصل إليه من النجاح والذي يُذاعُ كلّ سبتٍ لمدة 40 دقيقةٍ على الهواء .. هي أجمل لحظات حياتي ..

8/ ما هي نصائح مذيعتنا المتألقة ومن خلال خبرتك العميقة لمن يبدأ خطواته الأولى نحو الإعلام المسموع أو المرئي ؟
ج : أنصحه أن يكون مثقفًا ملمًّا بكلّ أشكال الثقافة والفنون ولا يكتفي بدراسته الجامعيه فقط .. وأن يطالع دوما الإصدارات الجديدة ويبحث عن المعلومات .. ويطّلع على ثقافاتٍ أخرى من خلال الترجمات...وأن يكون محايدًا في عرض أيّة قضيةٍ .. وأن يحبّ عمله حتي يبدع فيه وأن يجعل عمله جزءًا مهما من حياته.. يسعد به ويستمتع به.. وأن يكون مخلصًا لعمله وفيًّا لجمهوره .

9 /قامت اعلاميتنا ومذيعتنا المحبوبة بعدة رحلاتٍ اعلامية ٍ لدول الخليج العربي
فما هي أسباب هذه الرحلات والزيارات ؟
وماذا حققت من نجاحاتٍ في كلّ من
عمان والبحرين ؟
ج : بالفعل قمت بعدة زياراتٍ للدول العربيه الحبيبة لتغطيه فعاليات ثقافيةٍ ومهرجانات مسرحية وكمراسلةٍ  لإذاعة صوت العرب مثل مهرجان الخط العربي ومهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة وهي من أهم المهرجانات العربية... وكان آخرها زيارتي لسلطنة عمان حيث قمت بتغطيةٍ اعلاميةٍ لمهرجان الدن العربي الذي يعد من أهم المهرجانات المسرحية في عالمنا العربي  ويقام تحت رعاية صاحبة السمو د.تغريد بن محمود آل سعيد الرئيسة الفخرية لفرقة الدن للثقافة والفن  حيث قمت بتغطية المهرجان برسائل يومية لإذاعة صوت العرب إلى جانب إجراء مجموعةٍ كبيرة من التسجيلات مع رموز المسرح العماني والعربي وضيوف المهرجان وحلقات لبرنامجي الذي أعتز به كثيرًا وهو مسرح الشباب الذي أقدّمه مع الزملاء وائل الدمنهوري و أماني أحمد على الهواء مباشرة كل يوم سبت .. في
وفي ختام المهرجان تمّ تكريمي في الحفل الختامي وقد نالت صوت العرب جائزة التغطيه الإعلاميه كما حصلتُ علي جائزة المراسل الإعلامي في المهرجان ...وقد كان وقع هذه التكريمات علي نفسي كبيرًا جدًا عندما صعدت إلى خشبة المسرح مرتين للتكريم ...في كل مرةٍ كنت أشعر بسعادةٍ لا تصفها الكلمات...
كما زرت البحرين و كانت زيارتي الاولى للمملكة  بدعوةٍ كريمةٍ لتغطية حفل ختام مهرجان سمو الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي والأندية الرياضية و ذوي العزيمة.. والذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة القائد الأول لرئيس المجلس الاعلى للشباب و الرياضة ورئيس الإتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لرياضة ذوي العزيمة..تحت عنوان ( لنغرس بسمة)  .وقد كان مهرجانا ضخمًا يضم عددًا كبيرًا من  الفرق المسرحية قدّم عروضًا متميزة وقد أسعدني الحظ أن تكون زيارتي الاولى للمملكة من خلال هذا المهرجان الضخم و هو إحدى مبادرات سمو الشيخ خالد بن حمد  الداعمة للشباب في المجالين الثقافي والرياضي وأستغلُ هذه الاطلالة لتوجيه الشكر لمملكة البحرين على كرم الضيافة وإثراء المهرجان وأتوجّه لهم بالتهنئة على الإتفاق المسرحي الذي تمّ بين مملكة البحرين والهيئه العربية للمسرح لاطلاق مهرجان المسرح البحريني إبريل القادم وقد كانت الزيارة للمملكة مبعثا لسعادتي كما عدتُ بعددٍ كبيرٍ من الحوارات لبرامجي في صوت العرب  وقدمت مجموعةً كبيرةً من رسائل الهواء عن الفعاليات ونقلتُ على الهواء مباشرة حفل الختام
أحبّ أن أضيف أيضا أنني أحد أعضاء فريق الإشراف في مجموعة المسرح ثقافة ..التي تضم مئات المسرحيين العرب.. ولقد نقلتُ رسائل يوميةٍ للمهرجان كمراسلةٍ للمجموعة ...
كما قدمتُ رسائل يوميةٍ أيضا لمهرجان الدن العربي مع زميلي بالإشراف الإعلامي العماني خالد البلوشي بإشراف مؤسس المجموعة الفنان سامي الزهراني رئيس فرقة الطائف المسرحية التي حصدت 3 جوائز في مهرجان الدن العربي
سعادتي لا توصف بزيارة كلّ بلدٍ عربيْ ورصد إبداعات الشباب العربي المسرحية و نقل المهرجانات العربية على الهواء مباشرة .

10/ هل ثمّة كلمةٍ أخيرةٍ ترغب بقولها مذيعتنا واعلاميتنا المتألقة غادة كمال  ؟
أخيرا أقول...إنّني أقدم الآن مجموعةً من البرامج والفقرات وهي " مسرح الشباب ".و "يا ساده يا كرام " و "صباح الخير يا عرب " و "أسرتي العربية"  ضبط وتحضير كل برنامج هو جزءٌ من شخصيتي ..يمثّلني وأنا أمثّله...وأنا أدين بفضل نجاحي لأسرتي الصغيرة التي دعمتني ..والدي ووالدتي لحرصهما على نشأتي في بيئةٍ ثقافيةٍ شكّلت شخصيتي..والدي اعلامي وكان مذيعًا في البرنامج الثقافي وناقدًا وحاليًا هو مدير مكتب جريدة الرياض السعودية.. ووالدتي صحفية وبالتالي كلّ من كان يزورنا في منزلنا كان من الوسط الثقافي وأضاف لي الكثير.. وشقيقتي الصغري تكتب القصة والنثر وهي أيضا أديبة إلى جانب دراستها للهندسة.. وزوجي وإبني أيضًا شكّلا شخصيتي.  أشكر كثيرًا رموز صوت العرب الذين علّموني وما زلت أتعلم منهم حتى الآن والذين يقفون معي دومًا من أجل تحقيق المزيد من النجاحات محليًا وعربيًا وعلى رأسهم الإعلاميه د.لمياء محمود رئيسة شبكه صوت العرب التي جعلت من صوت العرب صوتًا لكلّ العرب ..
والإعلاميه آمال علام مدير عام إدارة الاسرة والشباب التي تحرص دومًا على أن نقدّم الأفضل..
أشكركم كثيرًا علي هذا الحوار الرّاقي والذي أتاح لى إطلالة جديدة على جمهور المتابعين الذين  أحمل لهم كلّ الإعزاز والتقدير ..
كما أتقدم بالشكر لصحيفة وموقع الزمان المصري ولحضرتك لكرم استضافتكم لي 
آملةً أن أكون قد وفّقت في حواركم الشيق معي .