الثلاثاء، 21 يوليو 2020

أصدق الصدق

أحدث قصائدي للتو انتهيت منها 
أتمنى أن تنال على اعجاب صديقاتي وأصدقائي الأعزاء أصحاب الذوق الأدبي الرفيع 

أصدقُ الصّدق ..

قبل هجرانكَ لي قُل واعترف لي 
فلقد أودعتُ 
روحي عند أطرافِ ضلوعكْ 
قم وسلها حينما تغفو عيونُكْ 
قد تراها داخلَ الغرفةِ تهذي هذيانًا 
لا تقل إمضي 
دعيني خلفَ أنّاتي وَعُودي 
إنّني طفلٌ صغيرٌ حينما يبكي أنيني 
وأنا الشّيخ الذي هِمتُ كسيرًا في وقاري
زادَ ضعفي
 قلّةُ الصّبرِ وخوفي من هواكِ 

حيلتي ضاعت وأبديتُ افتقاري
فدعيني فيلسوفًا مثل قيسٍ 
أنا ما زلتُ وجيعًا عالجي جُرحي تعالي 
لا تلومي 
في الهوَى صمتيَ هذا وانفعالاتِ
جنوني 
لوعةٌ بي داهمتني عذّبتني 
في فؤادي
 سوفَ أخفي عنكِ ناري واشتياقي 

أينَ أنتِ الآن عنّي؟! 
يا خيالًا قد أتاني ورماني في جراحي 
كم لهُ أشدو رهيفًا 
رغم سُقمي رغم بُعدي 
في ليالٍ عاندتني أرهقتني
كم وكم قد أوجعتني 
تلك عيناكِ بها قد عاتبتني 
أنا لا أملكُ ذاتي فافهميني 
رغم أنّي قد وضعتُ القيدَ حولي 
وبنفسي قَهَرَتني سنواتي 
وبذاتي لستُ أهوَى البُعدَ عنكِ

نبضاتي أنتِ فيها .. همساتي أنتِ فيها 
ألفُ آهٍ زاحمتني حول قلبي 
أنتِ لحنٌ لم يزل بي 
أنتِ قيدٌ لا أُطيقُ الفكَّ عنهُ 
هاتفًا بي أنتِ لي لا لن تكوني 
نجمةً في ليلِ غيري 
سامحيني إن بدت منّي انتفاضهْ 
إن أصابَت وجدَ قلبي 

لا تَقُدّي لي قميصًا يا حياتي
إنّني من دونَ قدّ ٍ أتمزّقْ 
فارتقيني وخُذي منّي وريدًا 
قبل موتي كي يُغذّي بعد موتي 
 دمُهُ لونَ شفاكِ 

واذكريني عند قبري 
أنتِ من فجّرتِ ذاتي بعد صمتٍ 
فأجيبي بوضوحٍ 
فلماذا يا زفيري وشهيقي 
قد رميتِ السّهمَ تنوَينَ قتالي 
رغم أنّي قد رضيتُ اليومَ موتي واغتيالي 

 بحر الرمل 
د.أحلام الحسن 
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

مسلم ابن عقيل

قصيدةٌ في مدح مسلم ابن
عقيل رضوان الله عليه وهي أحدث قصائدي المتواضعة معدة لديواني الرابع" ليالي الحلم" أسأل الله الكريم بأن تحظى على اعجابكم أصدقائي الأعزاء

"مسلم ابن عقيل " رضي الله عنه وأرضاه 

"مسلم ابن عقيل"

تمرّ اللياليْ والفؤادُ رسائلُ
فطرفي عليهم والعيونُ مناهلُ

إذا حلّتِ الأفكارُ صِلتُ بلوعتي
لذكرى حسينٍ  والجروحُ محافلُ

بقلبٍٍ كسيرٍ والضّلوعُ تداخلت 
كطيرٍ جريحٍ دون عشّ ٍ يُعاضلُ  

همومٌ بكوفانٍ أحاطت بمسلمٍ 
فسلهُ عنِ الأنصارِ كيف تخاذلوا

أيا ويلَ من ضاقت ليالٍ بعمرِهِ
غريبًا وقد مالت أناسٌ وضُلّلوا 

ومن بعدِ صونِ العهدِ عادوا لنَقضِهِ  
نفاقًا كما الصّلصالِ كِذبًا  تشكّلوا
 
يجولُ بِطَرفِ العينِ عمّن تعهّدوا 
إلى الله يشكو مَن بغدرٍ تحاملوا 

فلم يلبثوا خلفَ الصّلاةِ لساعةٍ  
فغارت نواياهم وعهدًا تجاهلوا

فما كلّ خلّ ٍ في الوفاءِ ركِيزةٌ
وما كلّ خلّ ٍ في الجهادِ مناضلُ 

أضاعوا مواثيقَ الوَلاءِ ورَفدِهِ
أمن بعد بذلِ العهدِ هَدّت معاولُ

بدا الدّهرُ خوّانًا، لئيمٌ  مُرادُهُ
يرى الدّينَ مقلوبًا وفيه تخايلُ

جحودٌ ولم يُسلم فؤادٌ لهُ ولم 
يَصن دينَهُ دومًا بِكِبرٍ  يُجادلُ 

فذا مُسلمٌ مِن بينهم في نضالِهِ 
وحيدًا بصولاتِ الجهادِ يناضلُ 

فلا ينخدع قومٌ بسفكِ دمائهِ
وإن طالتِ الأيدي وقامت أراذلُ

وإن داعبت تلك المنايا رياضَهُ 
فكلّ شجاعٍ في الحروبِ يواصلُ

تهونُ  عليهِ النّفسُ نصرًا  لدينِهِ 
إذا ما ألمّت فيهِ تلك الزّلازلُ 
 
ستحكي لنا الأيّامُ كيف تكابدوا 
عليهِ  بأرضِ الرّافدينِ نوازلُ 

فكيف بمن  فرّت  لواذًا دعاتُهُ 
وأنّى ينامُ الليلَ والليلُ عاذلُ

تذكّر  أيا قصرَ  الإمارةِ  أنّني 
بسيفٍ منَ الأمجادِ كنتُ أُنازلُ 

وإنّي  لمقدامٌ  ومابي  مخافةٌ 
وبالحربِ صوّالٌ وإن لاحَ قاتلُ 

وذنبي فلا داهنتُ يومًا منافقًا 
ولا بعتُ إسلامي ولستُ أُبادلُ 

وما كان عذري غير نيلِ شهادةٍ 
ونصرَ حسينٍ طُلبتي لا  أُماطلُ 

وإنّي لكأسِ الموتِ حتمًا لشاربٌ 
بموتٍ  على مرضاةِ  ربّي  أُقابلُ 

ومن طيبِ كأسٍ قد شرِبتُ مَنيّتي 
وإنّي لذاكَ الدّربِ ماضٍ  وراحلُ 

ولولا كثيرُ الغدرِ قامت قيامةٌ 
ولولا ميولُ النّاسِ بارت رذائلُ

 وما نالني رميٌ بقاعِ حفيرةٍ 
ومن كان مثلي عَزمُهُ لا يُجاملُ 

ولكنّ  عمري داهمتهُ  ذيولهم  
ومن فوق عالي القصرِ يَرميهِ فاعلُ

 وحيدًا أتيتُ اليومَ للبِيضِ والقنا 
ولم أخشَ من سيفٍ ليَ اليومَ قاتلُ 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
د. أحلام الحسن
الخميس 11/6/2020

أيا فؤادا

أيا فؤادُ .. 

ماتَ الذّبيحُ ببينهِ وبسرّهِ 
جرحٌ وما أدميتموهُ بعمرِهِ

جاءَ الطّبيبُ مداويًا لجراحِهِ 
كلّ الجروحِ تظافرت في صدرِهِ

سألَ الفؤادَ أيا فؤادُ منِ الذي 
أدماكَ من طعناتِهِ وبشرِّهِ

باتَ الفؤادُ بنبضِهِ متوَلولًا 
خوفَ الإجابةِ أن تشينَ بوطرِهِ

يفنى القتيلُ وهمّهُ في قلبِهِ 
يبكي النّوائبَ لوعةً في عمرِهِ

قد كان بينكمو ولم تتفكّروا
ما كانَ أقسى أمركم في عُذرهِ

يهدي إليكم في الودادِ وفاءَهُ 
تُهدُونَهُ من غدركم  في ظهرِهِ

واليومَ تبكونَ  الحنونَ لفقدِهِ 
لا تسكبوا الدّمعَ الجحودَ لذكرِهِ

كُلُّ الجفونِ تساقطت بدموعها 
كدموعِ  قابيلَ الذي في وزرِهِ

ماتَ الحبيبُ فلا صباحٌ مُشرقٌ 
طُويَ البساطُ وخِدرُهُ في قبرِهِ 
 
فلتسكبوا ماءً  على  أوداجِهِ 
من مدمعٍ قبلَ الفراقِ وأمرِهِ

تلكَ الحفيرةُ إن تكن قبرًا لهُ 
أطيافُها تغدو بهِ  وبعمرهِ

وسيبتلي ذاك الجهولُ بمدمعٍ 
متمنّيًا ليت الحبيب بدارهِ

أوبعدما مزّقتَهُ إربًا بكت
كفّاكَ من ندمِ الغرورِ وغدرهِ ! 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

حتى كلماتي

حتى كلماتي ..

هاقد لففتُ رسائلي عطّرتُها
أرسلتها شوقًا 
إلى عينيهِ 

قد بحتُها لم أستطع كتمانها 
لتنامَ في  مهدٍ 
على خدّيهِ 

حملَ الوصالَ إليّ رغمَ قطيعتي
أشواقُهُ بانت على شفتيهِ 

عانقتُهُ حتّى بكت أوراقُها
كعناقِ طفلٍ قد 
رأى أبويهِ

بانَ الشّعورُ  وكُلّهُ صارحتُهُ 
وشوَشتُهُ وهمستُ 
في أذنيهِ

ورميتُ شوقي كلَّهُ في صدرِهِ 
ووجدتُ أحلامي 
على كفّيهِ 

وصحوتُ من حلمي الذي أحبارُهُ
لقصيدةٍ  كُتبت 
لهُ  وإليهِ 

تغريدةً  كانت ومن أشواقِهِ 
تُهدي ودادًا والودادُ
 لديهِ 

كي يعرفَ الأشواقَ في نيرانها 
ويفكّ قيد سلاسلي
  بيديهِ 

وشعورهُ  في قيدهِ  داريتُهُ 
ياليتني مِثلُ القميصِ 
عليهِ 

أو بعض عطرٍ  فاخرٍ  بثيابِهِ 
أو كأس ماءٍ قد سقت
 شفتيهِ

كي أستحيلَ كخمرةٍ  بشفاههِ 
هذا  الفؤادُ كأنّهُ  
في التّيهِ 

حتّى دواويني الّتي لملمتُها
طارت لهُ نطقت 
على جنبيهِ 

وقصائدي بعد السّباتِ استيقظت 
مذهولةً صارَ الهوى
 ضعفيهِ 

وعجبتُ من قلبي فكيف يبوحُهُ 
من بعد أن ماتَ الشّعورُ  
لديهِ 

في غفلةٍ ما كان في حسبانِهِ 
لم يَصطَبِر ذاك الشّعورُ  
عليهِ 

حتى أحاسيسي الّتي عاندتُها
لم ترعَ لي  باحت
 لهُ وإليهِ

وبلهفةٍ  حملَ الودادَ كأنّهُ 
لطفولةٍ قد عاودت
 قدميهِ 

عاتبتُهُ ونسيتُ أنّيَ مَثلهُ
وضفائري نامت 
على كتفَيهِ

بحر الكامل معارضة  لقصيدة أيظنّ للشاعر الكبير نزار قباني رحمه اللّه
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

غيوم الغيث

28
 .
غيومُ الغيث ..

أيا نُبلًا ومن قلبٍ
كلامًا منهُ يهدينا

فكم  وجدٍ  وأنّاتٍ 
بليلِ السُّهدِ تُشقينا

ومن عذبِ الكلامِ أتت
غيومُ الغيثِ وادينا

وإن بَعُدت مضاربُنا 
وإن وعُرت صحارينا

غماماتٌ  سحاباتٌ 
سَتُمطرُ في برارينا 

ثمارَ الحُبّ تُطعمُنا 
وكأسَ الشّهدِ تُسقينا

وتعفو عن خطايانا
تكيلُ الحُبّ عشرينا 

حنينَ الرّوحِ كم أبدت
تُسامرُ  في  دياجينا 

ومن وردٍ لكَم أهدت
ترشُّ العطرَ نِسرينا 

لنا  تهفو  متى غبنا
إذا  غابت  ليالينا 
 
تُشاركُنا  متاعبَنا 
لفرطِ الحُبّ ِ تَبكينا

كأنّ بطيننا استوفتْ 
فيؤلمُها الذي فينا 

وإن شحَّ الزّمانُ وَفَت 
كشمسِ الصُّبحِ تأتينا 

تُلملمُ  في  بقايانا 
وترفعُ من معانينا 

تداوي الجُرحَ في حينٍ 
وتمسحُ دمعنا حينا 

فكيف القلبُ يسلاها 
حناياها  لهُ  لِينا 

جميلُ الخُلقِ  يأسرُنا 
ويُهدينا  البراهينا 
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
مجزوء بحر الوافر

أنا القتيل

26
أنا القتيل ..

كم قلتِ لي أهواكَ يا ملهمي 
كم قلتِ لي يا بسمةً في فمي 

أشبعتِني غدرًا ولم تَشبعي 
يكفي فؤادي صَفعةً فارحمي

عاهدتِني عهدًا ولم تنصفي 
ماذاك طبعٌ بالوفيْ فاعلمي 

لا تسكبي زيتًا على مهجتي 
لا تحرقي باقي الهوَى واعصمي 

لا تنثري جمرًا على رَيعِهِ
نارًا بقلبي لا فلا تضرمي 

لم تسمعي أصواتَ دقّاتِهِ
معدودةً  أيّامهُ  فافهمي 

مكتوبةً فوق الصّليبِ الذي 
أعددتِهِ يا حلوتي فاغنمي

قد بعتُ عمري ليس من يشتري 
من غيرِ دينارٍ ولا درهمِ 

من جائرِ الحكمِ الذي قُلتِهِ
أصدرتِهِ ضدّي كما المُجرمِ

لم تعرفي حبّي الذي قَدرُهُ 
أعدمتِهِ  شنقًا ولم  تندمي 

لا تقتفي أصواتَ  أنفاسِهِ 
لا تندُبيهِ  لا ولا تلطمي

لا تحفري قبرًا لهُ واتركي 
وجهًا جميلًا يرتوي من دمي 

إن تعرفي معنى الوفَا ساعةً 
مالُمتِني فِيهِ ولم  تظلمي 

لا تنطقي ذاك الكلام الذي 
زيّفتِهِ  كذبًا  ألم تعلمي !

كم لوحةٍ أهديتِني صورةً 
أتقنتِ في تزويرِها فارسمي 

إن تصدقي قولًا أيا مهجتي 
أهواكِ  ألفًا  عندما تبرمي 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
وزنُ بحر السريع

وادي طوى

قصيدةٌ مهداةٌ لجامعة قناة السويس بمناسية افتتاح المؤتمر اﻷول للمعهد اﻷفرو آسيوي للدراسات العليا مع أطيب تحياتي ومودتي.

شعر/ أ.د.أحلام الحسن

مصر " وادي طوى"

أيا مِصرُ أنتِ لنا كَوكبٌ 
يضاهي النُجومَ لها يُسفرُ

فسيري إلى المجدِ ولترفَعي 
كيانًا لكِ اليومَ كم يُزهرُ 

بخيلاءَ فامضي عروسَ المَها
لمثلكِ يحلو لها المظهرُ 

فمنكِ العلومُ لقد أينعَت
صدورًا عقولًا ولا تقترُ

مجرّاتُ علمٍ بأقمارها 
قوَاريرُ تزهو المدى مَرمَرُ

بأرجائها كم حَوَت مَعلمًا
بهِ العلمُ والرّحبُ لا يُحظرُ

قناةُ السّويسِ مثالٌ لها
كجامعةٍ كم  بها  نفخَرُ

بمجدٍ عريقٍ وتاريخِهِ 
جميعُ الشّعوبِ لهُ تَذكرُ

بكلّ العلومِ لكم أبدعُوا،
فوانيسُ علمٍ بها  تَقمرُ

ومن منهجِ الحقِّ دستورُها
يَضمُّ القلوبَ بها يَظفرُ

بنهرِ الخلودِ اعتلينا القِمَمْ
فكلُّ الرّوابي بهِ تُثمرُ

زمامُ اﻷمورِ لفي رَيعِهِ
أصيلٌ وفيُّ الهوى كَوثَرُ

أيا نيلُ قم واسقِنا سُكّرًا 
وزدهُ غرامًا بهِ يُسكرُ

حَباها  الإلهُ  بأفضالِهِ
فأمُّ الوُجودِ هيَ المحورُ

كليمُ الإلهِ بوادي طُوَى
ﻷقدسِ أرضٍ لها يَنفِرُ

خَليعُ النّعالِ فلا أوطِئت 
لمُوسى هناكَ ولا يَقدرُ

هَواكِ أيا مصرُ في قالبي
بقلبي بهِ تنبضُ اﻷبهُرُ 

فَعِشقي هِيامٌ تَعَدّى الهوَى 
كَسِحرٍ هَوَاهُ بهِ جَوهرُ

فكيفَ الفِرارُ وبي عُلّقَت 
تماتمُ حُبّ ٍ فلا أقدرُ

بحر المتقارب المحذوف
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

أنا القتيل

هذه جديدة أيضا 
أنا القتيل ..

كم قلتِ لي أهواكَ يا ملهمي 
كم قلتِ لي يا بسمةً في فمي 

أشبعتِني غدرًا ولم تَشبعي 
يكفي فؤادي صَفعةً فارحمي

عاهدتِني عهدًا ولم تنصفي 
ماذاك طبعٌ بالوفيْ فاعلمي 

لا تسكبي زيتًا على مهجتي 
لا تحرقي باقي الهوَى واعصمي 

لا تنثري جمرًا على رَيعِهِ
نارًا بقلبي لا فلا تضرمي 

لم تسمعي أصواتَ دقّاتِهِ
معدودةً  أيّامهُ  فافهمي 

مكتوبةً فوق الصّليبِ الذي 
أعددتِهِ يا حلوتي فاغنمي

قد بعتُ عمري ليس من يشتري 
من غيرِ دينارٍ ولا درهمِ 

من جائرِ الحكمِ الذي قُلتِهِ
أصدرتِهِ ضدّي كما المُجرمِ

لم تعرفي حبّي الذي قَدرُهُ 
أعدمتِهِ  شنقًا ولم  تندمي 

لا تقتفي أصواتَ  أنفاسِهِ 
لا تندُبيهِ  لا ولا تلطمي

لا تحفري قبرًا لهُ واتركي 
وجهًا جميلًا يرتوي من دمي 

إن تعرفي معنى الوفَا ساعةً 
مالُمتِني فِيهِ ولم  تظلمي 

لا تنطقي ذاك الكلام الذي 
زيّفتِهِ  كذبًا  ألم تعلمي !

كم لوحةٍ أهديتِني صورةً 
أتقنتِ في تزويرِها فارسمي 

إن تصدقي قولًا أيا مهجتي 
أهواكِ  ألفًا  عندما تبرمي

د.أحلام الحسن 
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء 

 الجمعة 3/7/2020
 بحرُ السريع

لاتكتبي لاتكذبي

القصيدة معارضة لقصيدة لا تكذبي للشاعر القدوة كامل الشناوي رحمه الله وعلى الرغم من الصعوبة في معارضة قصائد التفعيلة لتعدد واختلاف العرض والضرب فيها إلاّ أنّي بفضل الله تعالى له الحمد والشكر ولشدة حبي للقصيدة كتبت المعارضة مع إضافةٍ صغيرةٍ في الأخير أسأل الله الكريم بأن تكون على قدر حجم القصيدة الأصلية 
مودتي وباقات الورد لكلّ من يتابع حرفي المتواضع ..

لا تكذبي" لا تكتبي" ..

لا تكتبي إنّي ﻷَهْوَى أن نكونَ معا.
فَخُذي الوداعَ فلا أحبُّ اﻷدمُعا
هل هانَ عندكِ دمعُ عينيَ إذ جرى 
أم هانَ عهدكِ أن يقطّعَ أربعا
لا تكذبي 
في هاهنا كان الغرامُ وكنتما 
 في هاهنا 
فاحت عطورٌ فيكما. 
شفتاكِ في شفتيهِ في خدّيهِ 
في عينيهِ في كتفيهِ. 
ويداكِ تستبقانِ من
ولهٍ عليهِ.
تتبادلانِ الحُبَّ بالقبلاتِ تقتلني
 بسهمٍ كاللهيبِ. 
بالهمسِ بالبسماتِ بالغمزاتِ باللمساتِ
بالغدر العجيبِ
أشعلتِ في قلبي حريق.
ورميتِ بي فوق الطّريق.
وزرعتِ في قلبي الظّنونَ
تزورني ترتادُ ذُهني.
فلطالما صَدّقتُ عَهدكِ كلّهُ 
وطَرَدتُ شَكّي.
وطَرَدتُ شَكّي.
ماذا أقولُ ﻷضلعٍ
 مَهّدتُها 
دربًا إليكِ. 
ماذا أقولُ ﻷعيُنٍ 
أدمَيتُها دمعًا عليكِ.
أأقولُ ماتت.
أأقولُ خانت.
 أأبوحها ؟ 
لو بحتُها تكوِي جروحي. 
ياضيعتي 
لا لن أبوحَ ولن تقولي. 
لا تهربي لا تهلعي لا لا 
فلستُ بعاتبِ 
أيقظتِني بهزيمةٍ 
وهدمتِ قصرَ عجائبي 
أوأنتِ من أهدت لقلبيَ وردَهُ !! 
أوأنتِ من كانت لقلبيَ نبضهُ !!
فقتلتِهِ 
عجبًا فهل أدميتِ من أوفى لكِ. 
ورميتِهِ 
كوني لمن تَهوَينَ لكن 
لن تكوني. 
لي لن تكوني.
فلقد جعلتكِ في الهَوَى 
رمز الجنون.
"ورسائلُ الكِذبِ التي أرسلتِها لي.
فخذي بقاياها ولي
لا لا تعودي لا تعودي.
فلقد صحوتُ الآنَ
من سكراتِ حُبّكِ. 
ومنَ الجنونِ "
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء