الثلاثاء، 21 يوليو 2020

وادي طوى

قصيدةٌ مهداةٌ لجامعة قناة السويس بمناسية افتتاح المؤتمر اﻷول للمعهد اﻷفرو آسيوي للدراسات العليا مع أطيب تحياتي ومودتي.

شعر/ أ.د.أحلام الحسن

مصر " وادي طوى"

أيا مِصرُ أنتِ لنا كَوكبٌ 
يضاهي النُجومَ لها يُسفرُ

فسيري إلى المجدِ ولترفَعي 
كيانًا لكِ اليومَ كم يُزهرُ 

بخيلاءَ فامضي عروسَ المَها
لمثلكِ يحلو لها المظهرُ 

فمنكِ العلومُ لقد أينعَت
صدورًا عقولًا ولا تقترُ

مجرّاتُ علمٍ بأقمارها 
قوَاريرُ تزهو المدى مَرمَرُ

بأرجائها كم حَوَت مَعلمًا
بهِ العلمُ والرّحبُ لا يُحظرُ

قناةُ السّويسِ مثالٌ لها
كجامعةٍ كم  بها  نفخَرُ

بمجدٍ عريقٍ وتاريخِهِ 
جميعُ الشّعوبِ لهُ تَذكرُ

بكلّ العلومِ لكم أبدعُوا،
فوانيسُ علمٍ بها  تَقمرُ

ومن منهجِ الحقِّ دستورُها
يَضمُّ القلوبَ بها يَظفرُ

بنهرِ الخلودِ اعتلينا القِمَمْ
فكلُّ الرّوابي بهِ تُثمرُ

زمامُ اﻷمورِ لفي رَيعِهِ
أصيلٌ وفيُّ الهوى كَوثَرُ

أيا نيلُ قم واسقِنا سُكّرًا 
وزدهُ غرامًا بهِ يُسكرُ

حَباها  الإلهُ  بأفضالِهِ
فأمُّ الوُجودِ هيَ المحورُ

كليمُ الإلهِ بوادي طُوَى
ﻷقدسِ أرضٍ لها يَنفِرُ

خَليعُ النّعالِ فلا أوطِئت 
لمُوسى هناكَ ولا يَقدرُ

هَواكِ أيا مصرُ في قالبي
بقلبي بهِ تنبضُ اﻷبهُرُ 

فَعِشقي هِيامٌ تَعَدّى الهوَى 
كَسِحرٍ هَوَاهُ بهِ جَوهرُ

فكيفَ الفِرارُ وبي عُلّقَت 
تماتمُ حُبّ ٍ فلا أقدرُ

بحر المتقارب المحذوف
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء