الأحد، 24 فبراير 2019

قصائد د. أحلام الحسن - إمرأةٌ تحت الماء

أحدثُ قصائدي المتواضعة ..  أرجو أن تحوز على اعجاب ذائقتكم الأدبية السامقة وهي مجاراة متواضعةٌ لقصيدة عملاق الشعر نزار قباني " رسالةٌ تحت الماء "
أسميتها " إمرأةٌ تحت الماء " ..

   " إمرأةٌ تحت الماء"

إعتدتُ عليكَ فعوّدني
أن لا أعتادْ

عوّدني كيف يموتُ هواكَ
ولا يزدادْ

عوّدني كيف يكونُ الصّبرُ
كما الأطوادْ

عوّدني أهربُ عنكَ بعيدًا
لا أنقاد
.
إنّي بغرامكَ كافرةٌ
حدّ الإلحاد

فلتكفر أنت به مِثلي
قبل الميعادْ

ولتقتل أشواقًا باتت
دونَ الإمداد

ولتقلع كلّ هواهُ اليومَ
منَ الأوتاد

أم تُبقي شيئًا منهُ يجفُّ
كما الأعواد ْ

مغلولَ الأيدي مأسورًا
قيد الأصفاد

فلتعذرهُ إذ تقتلهُ تلك
الأقدار ْ

ولتعذرني إذ يجرحُني سهمُ
الإدبار

أو يأخذني تيّارُ الخوفِ
إلى الأفكار

وصراخي لن يجدي لن
يرحمَهُ الإعصار

لن يرحمَني القدرُ القاسي
ذاكَ الجبّار

علّمني كيفَ أُنقّي القلبَ
منَ الأوزار

زمنٌ يتراجعُ مقهورًا في
  اللامعقولْ

مرّت أيّامٌ  لم تعلم  ذاكَ
الإقرار

لا ليلٌ فيها يرحمُني لا
شمسُ نهار

وشعورٌ يهزمني يمضي
نحوَ الجلّاد

لا يُغمضُ لي جفنًا إلاّ جفنَ
السُّهاد ْ

فيداهمُ عيني يسلبُها
ليلَ الرّقّاد

لا تغضب منّي لو أعطيتُ
النّفسَ قرارْ

في قانونِ الأُنثى أبدو
مثلَ الأحجار

قلبي عقلي شِعري قلمي
جمَعَ الأضداد

وهوَايَ أثيرٌ قد لا تُدركُهُ
الأرصاد

يا فِكرًا يصنعُني دومًا
دونَ استئثارْ

بجميلٍ يُخجلُني لا يُمكنُني
الإنكار

عوّدني كيف يموتُ هواكَ
ولا يزداد

عوّدني كيف يكونُ الصّبرُ
كما الأطواد
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

الثلاثاء، 19 فبراير 2019

بحر الحلم د. أحلام الحسن

العلم درجات ويؤتي اللّه الحكمة من يشاء من عباده ..
مازال الجهل المركّب والذي لايميّز بين الرّقم ١ وبين الألف ا وبين الرّقم ٥ وبين السّكون  وبين النّقطة ٠ وبين الصّفر ٠ . . يتسلق الأسوار للتنبيش عن هفواتٍ في بحر الحلم بعد أن تكسّرت مجاذيفه في الجولة الأولى متّهمًا بحر الحلم بأنه بحر الدّوبيت الفارسي وخرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة من ورائه ..
عاد من جديدٍ يشنّ هجمةً أخرى يتهم فيها بحر الحلم بأنه مجزوء بحر الخفيف !
وينشر اكذوبته على النّت ويرسلها لكلّ شاعرٍ يحاول الكتابة على وزن بحر الحلم ويتدخّل في قناعات الشّعراء والأدباء الشّخصية وحتى في قناعات أساتذة العروض واللغة بالجامعات !!!
وللرّد على ذلك الجاهل المركّب أقول :

1- بحرُ الخفيف يتكون من ثلاث تفعيلاتٍ ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ) يتكوّن الشّطر التّام فيه من 21حرفًا بمعدل 42 حرفًا تامًا للبيت الواحد فيه .
ومجزؤ الخفيف يكون ثقيلاً أو منبوذًا في حالة دخول الزحافات جميع تفعيلاته حيث يتكون الشطر الواحد فيه من 14 حرفًا وفي حالة زحاف احدى تفعيلات الشّطر يكون 13 حرفًا للشطر الواحد وللبيت الواحد الذي دخل الزّحاف الشّطر الأول والثاني منه أيضًا يكون عدد حروف البيت 26 حرفًا لا تنقص عن ذلك .

2- بحرُ الحلم يتكوّن الشّطر التّام فيه من أربع تفعيلاتٍ " وليس ثلاث تفعيلات " عدد حروفه  24 حرفًا بمعدل 48 حرفًا للبيت الواحد مع جوازاته لايقل الشّطر الواحد عن 22 حرفًا .. ولا يقبل المجزؤ ..
وعلى افتراض وجود مجزؤٍ لبحر الحلم فحروف الشّطر الواحد ستكون 18 حرفًا للشّطر الواحد  بمعدل 36 حرفًا للبيت الواحد فأين مجزؤ الخفيف الذي عدد حروف شطره المجزؤ لا يزيد عن 14 حرفًا ولا يتجاوز بيته المجزؤ عن 24  حرفًا .. فأين 24 حرفًا بالخفيف من 36 حرفًا بالحلم !!
أم على قلوبٍ أقفالها !
فأين العقول التي تميّز ذلك أم إنّه الجهل المركّب الذي يظنّ نفسه بحر العلوم واستاذ العالم في اللغة والعروض !
والناسُ كلهم جهلاء مهما أوتوا من العلم !!

3- وكما تمّ ذكره لايقبل الذّوق السّليم دخول الزّحافات كلّ تفعيلات القصيدة ولم يذكر الخليل بن أحمد رحمه الله جواز دخول الزّحاف كلّ تفعيلات القصيدة وإلاّ ضاعت القصيدة وضاع الشعر العربي وكان كلّه زحافاتٍ وهنّات !!  .

4- أولى تفعيلات بحر الخفيف فاعلاتن وتقبل الخبن فتكون فَعِلَاتن ويمتنع دخول الزّحافات كلّ تفعيلات القصيدة .. وليس كما يدّعي الجهل المركّب بأنّ مجزؤ بحر الخفيف هو بحر الحلم !  لأنه سداسي الحروف ويعمي بصره بأنّ هناك فرقٌ شاسعٌ بين بحر الحلم بتفعيلاته الثّمانية والقليلة  الزّحافات والذي لا يقبل المجزؤ وبين بحر الخفيف  ..
(( فأيّ قصيدةٍ يقبلها الذّوق الأدبي تصيب كلّ تفعيلاتها الزّحافات والعلل من أوّلها ولآخرها !)).

5- إنّ ما قدمتُه اليوم وسابقًا من أدلةٍ وبراهينَ تثبت بأنّ ذاك الذي يطلق على نفسه لقب عالم العروض الرقمي العالمي !!
ماهو إلاّ أمّيٌّ تمامًا في البحور كما هو أمّيٌّ في كتابة الشعر .. ويكفيه تخبّطًا فقد فضح نفسه بحماقته وسقطت أوراقه كلّها ! .

6- تفعيلة بحر الخفيف المخبونة والتي دخلها الزّحاف فَعِلَاتن ///0/0 .. لا تقبل مطلقًا تسكين الحرف الثاني منها وعلى الدّوام يبقى متحركًا ..
بينما التفعيلة الأولى والثالثة  مَتْفَالن في بحر الحلم /0/0/0 حرفها الثّاني ساكنٌ بالأصل .. من جوازاته الحركة وهذا بحدّ ذاته أكبر حجّةٍ على اختلاف البحرين
وعلى هذا أذكر مثالًا فيه الحجّة والبرهان لكلّ من له قلبٌ سليم :

بحرُ الكامل : متَفَاعلن مُتَفَاعلن مُتَفَاعلن ///0//0 بثلاث تفعيلاتٍ للشطر الواحد
ويقبل زحاف حرفه الثاني التّسكين فيتحول إلى مسْتفعلن أو متْفاعلن /0/0//0
ونرى ( بحر الرّجز ) ذات التفعيلة مسْتفعلن مستفعلن مستفعلن /0/0//0 بثلاث تفعيلاتٍ للشّطر الواحد ..
ومن جوازات بحر الكامل دخول تفعيلة مستفعلن والتي هي ذاتها متْفاعلن ويكفي لإثبات كونه بحر الكامل ورود تفعيلةٍ واحدةٍ في القصيدة لتنسف كلّ تفعيلات مستفعلن وترجعه إلى بحره بحر الكامل .
وما يفرّق بحر الرجز عن بحر الكامل سكون حرفه الثاني فقط ولا غير ذلك مطلقا  ..
(( حرفٌ ساكنٌ واحدٌ فقط أحال بحر الكامل إلى بحر الرجز " أو متحركٌ واحدٌ فقط بالتفعيلة أحال بحر الرجز إلى بحر الكامل  ))

ومع كلّ الإختلافات الشاسعة بين بحر الخفيف وبحر الحلم يصرّ الدّجل والجهل على رأيه المتفرّد به !!
وأقول له ولأمثاله (( ولا يحيق المكرُ السّيءُ إلاّ بأهله ))

د. أحلام الحسن
مبتكرة بحر الحلم

بحر الحلم

العلم درجات ويؤتي اللّه الحكمة من يشاء من عباده ..
مازال الجهل المركّب والذي لايميّز بين الرّقم ١ وبين الألف ا وبين الرّقم ٥ وبين السّكون  وبين النّقطة ٠ وبين الصّفر ٠ . . يتسلق الأسوار للتنبيش عن هفواتٍ في بحر الحلم بعد أن تكسّرت مجاذيفه في الجولة الأولى متّهمًا بحر الحلم بأنه بحر الدّوبيت الفارسي وخرج يجر أذيال الخيبة والهزيمة من ورائه ..
عاد من جديدٍ يشنّ هجمةً أخرى يتهم فيها بحر الحلم بأنه مجزوء بحر الخفيف !
وينشر اكذوبته على النّت ويرسلها لكلّ شاعرٍ يحاول الكتابة على وزن بحر الحلم ويتدخّل في قناعات الشّعراء والأدباء الشّخصية وحتى في قناعات أساتذة العروض واللغة بالجامعات !!!
وللرّد على ذلك الجاهل المركّب أقول :

1- بحرُ الخفيف يتكون من ثلاث تفعيلاتٍ ( فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ) يتكوّن الشّطر التّام فيه من 21حرفًا بمعدل 42 حرفًا تامًا للبيت الواحد فيه .
ومجزؤ الخفيف يكون ثقيلاً أو منبوذًا في حالة دخول الزحافات جميع تفعيلاته حيث يتكون الشطر الواحد فيه من 14 حرفًا وفي حالة زحاف احدى تفعيلات الشّطر يكون 13 حرفًا للشطر الواحد وللبيت الواحد الذي دخل الزّحاف الشّطر الأول والثاني منه أيضًا يكون عدد حروف البيت 26 حرفًا لا تنقص عن ذلك .

2- بحرُ الحلم يتكوّن الشّطر التّام فيه من أربع تفعيلاتٍ " وليس ثلاث تفعيلات " عدد حروفه  24 حرفًا بمعدل 48 حرفًا للبيت الواحد مع جوازاته لايقل الشّطر الواحد عن 22 حرفًا .. ولا يقبل المجزؤ ..
وعلى افتراض وجود مجزؤٍ لبحر الحلم فحروف الشّطر الواحد ستكون 18 حرفًا للشّطر الواحد  بمعدل 36 حرفًا للبيت الواحد فأين مجزؤ الخفيف الذي عدد حروف شطره المجزؤ لا يزيد عن 14 حرفًا ولا يتجاوز بيته المجزؤ عن 24  حرفًا .. فأين 24 حرفًا بالخفيف من 36 حرفًا بالحلم !!
أم على قلوبٍ أقفالها !
فأين العقول التي تميّز ذلك أم إنّه الجهل المركّب الذي يظنّ نفسه بحر العلوم واستاذ العالم في اللغة والعروض !
والناسُ كلهم جهلاء مهما أوتوا من العلم !!

3- وكما تمّ ذكره لايقبل الذّوق السّليم دخول الزّحافات كلّ تفعيلات القصيدة ولم يذكر الخليل بن أحمد رحمه الله جواز دخول الزّحاف كلّ تفعيلات القصيدة وإلاّ ضاعت القصيدة وضاع الشعر العربي وكان كلّه زحافاتٍ وهنّات !!  .

4- أولى تفعيلات بحر الخفيف فاعلاتن وتقبل الخبن فتكون فَعِلَاتن ويمتنع دخول الزّحافات كلّ تفعيلات القصيدة .. وليس كما يدّعي الجهل المركّب بأنّ مجزؤ بحر الخفيف هو بحر الحلم !  لأنه سداسي الحروف ويعمي بصره بأنّ هناك فرقٌ شاسعٌ بين بحر الحلم بتفعيلاته الثّمانية والقليلة  الزّحافات والذي لا يقبل المجزؤ وبين بحر الخفيف  ..
(( فأيّ قصيدةٍ يقبلها الذّوق الأدبي تصيب كلّ تفعيلاتها الزّحافات والعلل من أوّلها ولآخرها !))

5- تفعيلة بحر الخفيف المخبونة والتي دخلها الزّحاف فَعِلَاتن ///0/0 .. لا تقبل مطلقًا تسكين الحرف الثاني منها وعلى الدّوام يبقى متحركًا ..
بينما التفعيلة الأولى والثالثة  مَتْفَالن في بحر الحلم /0/0/0 حرفها الثّاني ساكنٌ بالأصل .. من جوازاته الحركة وهذا بحدّ ذاته أكبر حجّةٍ على اختلاف البحرين .

وعلى هذا أذكر مثالًا فيه الحجّة والبرهان لكلّ من له قلبٌ سليم :

بحرُ الكامل : متَفَاعلن مُتَفَاعلن مُتَفَاعلن ///0//0 بثلاث تفعيلاتٍ للشطر الواحد
ويقبل زحاف حرفه الثاني التّسكين فيتحول إلى مسْتفعلن أو متْفاعلن /0/0//0
ونرى ( بحر الرّجز ) ذات التفعيلة مسْتفعلن مستفعلن مستفعلن /0/0//0 بثلاث تفعيلاتٍ للشّطر الواحد ..
ومن جوازات بحر الكامل دخول تفعيلة مستفعلن والتي هي ذاتها متْفاعلن ويكفي لإثبات كونه بحر الكامل ورود تفعيلةٍ واحدةٍ في القصيدة لتنسف كلّ تفعيلات مستفعلن وترجعه إلى بحره بحر الكامل .
وما يفرّق بحر الرجز عن بحر الكامل سكون حرفه الثاني فقط ولا غير ذلك مطلقا  ..
(( حرفٌ ساكنٌ واحدٌ فقط أحال بحر الكامل إلى بحر الرجز " أو متحركٌ واحدٌ فقط بالتفعيلة أحال بحر الرجز إلى بحر الكامل  ))

ومع كلّ الإختلافات الشاسعة بين بحر الخفيف وبحر الحلم يصرّ الدّجل والجهل على رأيه المتفرّد به !!
وأقول له ولأمثاله (( ولا يحيق المكرُ السّيءُ إلاّ بأهله ))

د. أحلام الحسن
مبتكرة بحر الحلم

السبت، 16 فبراير 2019

قصائد د.أحلام الحسن "أفتقدك يا جدة

في ذكرى وفاتها السادسة والثلاثين مازالت تعيش بداخلي وأراها في كلّ لحظة .. وعجز الزمانُ أن ينسيني إيّاها ..مازالت هي ملكة عرش قلبي وستظلّ إلى آخر لحظةٍ بعمري
حتى ألحق بها .. إنّها جدّتي وأمّي بعد رحيل والدتي شابةً صغيرة.. أفرغت كلّ حبها عليّ فأنا ابنتها الوحيدة وأنا حفيدتها الوحيدة .. رحمهم اللّه جميعا وغفر لهم ورحم اللّه موتاكم وموتى المؤمنين والمؤمنات ..

أفتقدكِ يا جدّة ..

دموعُ العينِ كم تأسى حبيبهْ
لكم أبكت وكم عشقت سكيبا

وطبعٌ لم يزل يحكي جديدًا
يُحدّثُ عن مزاياها خطيبا

جميلُ الودّ ِ يجحدهُ حقودٌ
وفيُّ القلبِ لا ينسى اللبيبا

ووصلُ الودّ ِ نخطفُهُ بشوقٍ
أيا  دفئًا  يُداوينا طبيبا

أيا عينًا  فما زالت حنانًا
يُلملمُنا ويرعانا  رقيبا

يخافُ عليَّ من وجدٍ ويخشى
أيا حُبًّا  فقدناهُ صوِيبا

تصافت من دعاكِ لهم قلوبٌ
فما كانت لأن تصفوا مهيبا

أيا قلبًا لكَم يدعو مرارًا
لربِّ الكونِ يُنجينا اللهيبا

فلولا ذاكَ ما سرنا طريقًا
وما كنّا  لنَفلحَ أو  نُصِيبا

أراكِ هنا حنانًا لم يزل بي
يُعانقني  يُلملمني  قريبا

بأطفالي أرى تلك المزايا
شفاهٌ منكِ كم رسمت دبيبا

وذاكَ الحُسنُ كم يصبو ويربو
بخالٍ بالشّفاه بدا رحيبا

على وجهٍ  يغارُ البدرُ منهُ
كمحياها لكم يبدو خصيبا

يفيضُ بمثلِ رقّتها حنانًا
ويُهدي كلّ بلسمِهِ رحيبا

أيا حضنًا لكم  نهفوا إليهِ
وحِلمًا نقتدي فيهِ  لبيبا

سلي قلبي فهل يجفو فؤادي
وعن ذكراكِ لا يسهو رتيبا

وحولَ القبرِ كم صُفّت سجايا
تُخلّدُ من شمائلكِ الرّطيبهْ

خُذي منّي أيا أمًّا تسامت
عهودًا ما بقيتُ فلن تَخِيبا

إذا كشفت زوايا الرّوحِ همًّا
فذاكَ الشّوقُ أدماها نحيبا

لئن درُست قبورٌ بالمعاني
فقبركِ في ضلوعي لن يَغيبا

إذا ما مُتُّ سُوّينا  بلَحدٍ
شبابًا نبضُ قلبي أو مشيبا

د. أحلام الحسن

قصائد د.أحلام الحسن


أجيبيني / د. أحلام الحسن

  أيا حُبًّا  بأوداجي
جرحتِ يدي فداويني

وكُفّي ذاكَ مُلهمتي
فهذا الشّوقُ يُضنيني

فأنياطي  ممزّقةٌ
ولم تبقي لتشفيني

فهل هذا  جزاءٌ لي !
على حُبّي  فتؤذيني

ألا  تكفي مراراتي
فكم أدمت دواويني

فأينَ  الحُبَّ مُلهمتي !
فكم  وصلًا  تُمنّيني

فقولي لي ولا تُخفي
فأيّامي  تُعاديني

أمن لهوٍ  تحاكيني
فكوني لي وراعيني

فذا  قلبي  يؤرّقُني
وذا شوقي يُباغيني

فعن  قصدٍ  هداياهُ
لقد هامت شراييني

فجودي الوصلَ قاتلتي
وهاتي الحُبّ يطويني

وضُمّي كُلّ  أنفاسي
وقومي لي  وناديني

ولُمّي كلّ أجنحتي
فما عادت  لتأويني 

فكم كسرٍ يُداهمني
وكم وجعٍ سيشكيني

جعلتِ الوصلَ مشرحةً
ومن حُبّ السّكاكينِ !

هلُمّي لي  أيا ذاتي
إلى حُضنٍ  فردّيني

وداوي جرحَ  آهاتي
أجيبيني أتهوَيني
ءءءءءءءءءءءءءءءءء
مجزوء بحر الوافر

الجمعة، 15 فبراير 2019

لا تشمتي

لا تُشمتي ..

من مضجعي أيقظتِني . . داهمتِني دون الودادْ !!
ياحلوتي هلّا رحمْ .......  تِ فؤاديَ الجافي الوسادْ
آلمتِني وجفوتِني .......  وكأنّني لستُ  الفؤاد ْ !
كم غدرةٍ كم طعنةٍ .......  كلّ الجرائم  بانفراد !
قد بعتِني دون النّدا ....... مة دونَ أن تبكي البعاد 

أفهل ولدتِ بغير قل ....... بٍ أمْ تعلّمتِ العناد ْ !!
لاتبتليني قسوةً ....... فيضيعُ من عندي الرّشاد
لا تُشمتي بي هاهنا .......   يامهجتي شرَّ العباد
أيهونُ ودّيَ والهوى.......  أن تعرضيهِ  وبالمزاد ْ !!
ياليتني حجرٌ ومنْ ...... دون الشّعورِ كما الجماد

لا تشعلي نارَ الجوى ....... لا تشمتي بي منْ أراد ْ
يانجمتي هذا الهوَى ....... يشري وصالكِ والوداد ْ
كُفّي اقتحامي بالرّسو ....... مِ جميلتي دون العباد
صورًا فلا ترمي بها .......  فهواكِ عندي في ازدياد
إن شئتِ هجرًا ظاميًا ....... لا ترجعي دون الوفاد

عجبًا فهل غيري أنا .......  قد نالَ وصلكِ والمراد ْ !
ياليتَ عيني ما رأت .......   حسنًا بهِ عقلَ الرّشاد
ولئن جريتُ مُولّيًا   .......    كمحاربٍ دونَ العتاد
أشتاقُ أسْرًا  حانيًا ......   فأعودُ طفلًا في المهاد
فلتفطمي  طفلًا شَقى   .....  أو أَطلقيهِ في البلاد ْ
قيسًا يهيمُ مُتيّمًا  .......  ويموتُ من قبلِ الحصاد ْ
قومي أزيلي عشقهُ  .......  بلغَ الجوى حدَّ الرّماد ْ

بحرُ الكامل المجزؤ

السبت، 9 فبراير 2019

قصائد د.أحلام الحسن

ليلى .. د. أحلام الحسن

قف لا تنادِ فذا النّداءُ مرارُ
ياشاعرًا طارت لهُ الأطيارُ

ليلى هناك فمالها من حاضنٍ
حين ارتمت بغرامِهاِ أشعارُ

لاذت فرارًا عنهمو عن عشقهم
كذبَ الهوى فالكلُّ فيهِ دمارُ

ماعادَ قيسٌ صادقًا في عشقهِ
لا يُخدعُ الإحساسُ والإبصارُ  !

في القلبِ بعضٌ من عتابٍ موجلٍ
هذي الخطايا ما لها  أعذارُ !

كلّ الظُّنونِ ظُلامةٌ فيها ولم
تخشَ الإلهَ  وكُلّها  أوزارُ

فنسيتُ أوجاعي ولملمتُ الأذى
وغدت طباعيَ كلّها  أزهارُ

ونسجتُ من ليلِ الزّمانِ عباءةً
علّي أباتُ بجوفها  وأُجارُ

في ليلةِ البردِ الخجولِ تواريًا
عن صعقةٍ تأتي بها الأمطارُ

قد خابَ ظنّيَ ما ظَنَنتُ بأنّها
مثقوبةٌ في كلّها  التّيّارُ  !

حتّى فساتيني بكت أطرافُها
مرعوبةً من حولها أخطارُ !

فحملتُ رحليَ دونَ أدنى رجعةٍ
بسفائني لحنُ الصّفا أوتارُ

ياليتني ماكنتُ يومًا أرتجي
أملًا ولم  ينتابني التّكرارُ

حلوُ الهدى مالم يكن شركٌ بهِ
إنّ المُحبَّ على المُحبّ  يغارُ

ذاكَ الشّعورُ  فمالهُ من رادعٍ
إن كان صدقًا زادهُ الإصرارُ

لا تُهدني تلك القصائدِ لوعةً
إن كان زيفًا نالها  الإدبارُ

يكفي لقد آلمتني بتوجّعٍِ
هذا الكلامُ فما لهُ مدرارُ !

تلك الظّنونُ بقسوَةٍ كم أضمرت
وأنا الّتي فيني سمت أذكارُ !

أشكو إليهِ حرارةً في مهجتي
ألذّنبُ منهم والفؤادُ  يحارُ !!

كم أزمةٍ عدّت وما الرّأسُ انحنى
ولغيرِ خالقِهِ فليس  يُدارُ
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
ٌ





قصائد د. أحلام الحسن خيوط الوجع

خيوطُ الوجع .. د.أحلام الحسن

عتابي على نفسٍ لذنبٍ توَجّدا
فصارت تُداري عن هواها التّودّدا 

فكيفَ الذي يخشى الوصالَ يلومُني                                              
فليتَ التّمنّي مستحيلٌ وأُبعدا

سريعًا  بدارَ الهجرِ يومًا سأختفي
وأرمِي بأشواقي حريقًا تفرّدا

فذا الوَيلُ من همّ ٍ غدا بي موَلوِلاً
ْويُضني حنينُ الشّوقِ قلبي تَكَبُّدا   
        
وأُخفي عذابَ القلبِ خوفَ ملامةٍ
ويَسمو حنيني فوق خوفي تودّدا

وقد كنتُ عاندتُ المنامَ ولم أزل
وتلكَ الليالي أعدمت لي  التّوسّدا     

فهل غادرت أحلامُهُ عن وسادتي
وهل باعَني أم في هواهُ  تجمَّدا !
                                                
ومن أصعب الصّبرِ الذي مِن تَصبّرٍ
يباتُ على هضمٍ وجيعًا  ممرّدا       
                                         
ألا ليتَ هانَ الحُبّ عندي بمِثلهِ
وقلبٌ يُعاني سوف يَعصي تمرّدا
َ
ومن سُهدِ قلبي قبل جفني تمنّعت
عيونٌ عنِ البوحِ الملامِ وإن بدا !

فعصيانُ عذبُ الوصل يُبلي ودادَهُ                                                        
مِرارًا  أذاقَ  القلبَ  هجرًا وصَعّدا

غزت مُهجتي تلكَ السّهامُ توافدت
فتمضي رُفادًا  أيُّ سهمٍ  تُقَصّدا !

تمادت ليالٍ دامساتٌ وأجّجت       
حميمَ الضّلوعِ الظّامياتِ توقّدا

فنادت ودادًا  لم يُجبها ولم يدع
بذورًا  لوَردٍ كي يفوحَ  ويُوردا

ويطفو شعورٌ بي وفوقَ تحمّلي
فيا ليتني وهمٌ  لغيمٍ  تلبّدا

أطوفُ بواديهِ الذي في رواقِهِ
ينامُ ولا يدري قصدتُ التّعمّدا !

وصوتٌ يحثّ القلبَ يا قلبُ فاصطبر
وينتابني خوفٌ وحزنٌ  تأكّدا                                                                 

وجرحٌ عتيقٌ يستحيلُ علاجهُ
بجسمٍ  عليلٍ والشّفاءُ  تمرّدا                          

وحُسنُ النّوايا في الضّميرِ ضممتُهُ
وجيعًا فلن تشفيهِ حتّى يُضمّدا

فعُذرًا  لئن كان اهتمامي تطفّلًا
بعيدًا سأمضي في مسيري مُجرّدا

بحرُ الطّويل

فن الإدارة 32

فنُّ الإدارة .. الجزء الثاني
الحلقة / 32
بقلم / د. أحلام الحسن
إستشارية إدارة موارد بشرية
وإدارة أعمال

  ((  توصيفُ الوظيفة  ))

يُعدّ توصيفُ الوظيفة التفصيلي من الضّروريات الواجبة على القائم المسؤول المباشر بالقسم الذي تمّ وضع الموظف الجديد فيه .. وتحديد المطلوب منه اداءه وإن كان ضمن تخصّصه إلاّ أنّ آليات العمل وتطبيقه تختلف من  مؤسسةٍ لأخرى .. كما تختلف الدّراسة عن العمل وعملية تطبيق الممارسات الوظيفية.. وحاجة الموظف الجديد للتّوجيه والتّعريف بمتطلبات الوظيفة الجديدة والمهام المطلوبة منه والهدف الرئيسي من الوظيفة .. وهذا لا يكون إلاّ بعد اجتياز الموظف الجديد لشروط المؤسسة والمواصفات التحليلية لشخصيته خاصةً إذا ما كانت مهام الوظيفة كبيرة ومهمة .. وكما أنّ للمؤسسة الحقّ في هذا
كلّه يستلزم عليها الآتي :

1/ قبل إبرام الإتفاق الرّسمي بين المؤسسة والموظف يستلزم على مدير إدارة الموارد البشرية التأكد من تناسب مؤهلات الموظف العلمية والعقلية والبدنية مع نوعية الوظيفة المطلوبة .

2/ تعريف الموظف بآليات العمل بالتفصيل وما هو المطلوب منه لتأديته بصورةٍ جيدة ومن الأفضل اعطائه مذكرةً بذلك .

3/ تعريفُ الموظف بمسمّاه الوظيفي ودرجته الوظيفية وراتبه الشهري وبكيفية حصوله على الدرجة الأعلى وعدد ساعات العمل اليومية فقد تزيد عن 8 ساعاتٍ المعروفة .. وعن طبيعة العمل هل هو صباحي أم بنظام النّوبات .. كلّ ذلك من الضروريات مع الإلتفات لمستوى الخبرة لدى الموظف والإستفادة من ذلك لإداءٍ أفضل في عمله .. مع الإلتفات إلى هناك اختلافٌ في الراتب بين الموظف الجديد بدايةً .. وبين من لديه الخبرة والمُكنة من إداء عملٍ أفضل .

4/ تعريف الموظف بمكان عمله من الضروريات المهمة جدًا قبل عقد الإتفاق الوظيفي بين المؤسسة والموظف .. فهناك أماكن قد لا يوافق عليها الموظف كوظائف المصاهر وأماكن الخطر والحرارة الشديدة ومصانع الغاز وانبعاث الغازات وما شابه ذلك  .. فهذا من حقوق الموظف الضرورية وتجنبًا لحدوث المشاكل بالمستقبل بين الطرفين .

5/ على المسؤول المباشر بالقسم الطلب من بقية الموظفين القدامى مساعدة الموظف الجديد وتوجيهه فيما لو واجهته عقبةٌ ما بسبب حداثته بالعمل .

المصدر :
مؤلّف " فنُّ الإدارة - د.أحلام الحسن
حقوق الطبع والنشر محفوظة

الاثنين، 4 فبراير 2019

قصائد د. أحلام الحسن

عتابي على نفسٍ لذنبٍ توَجّدا
فصارت تُداري عن هواها التّودّدا 

فكيفَ الذي يخشى الوصالَ يلومُني                                              
فليتَ التّمنّي مستحيلٌ وأُبعدا

سريعًا  بدارَ الهجرِ يومًا سأختفي
وأرمِي بأشواقي حريقًا تفرّدا

فذا الوَيلُ من همّ ٍ غدا بي موَلوِلاً
ْويُضني حنينُ الشّوقِ قلبي تَكَبُّدا  
       
وأُخفي عذابَ القلبِ خوفَ ملامةٍ
ويَسمو حنيني فوق خوفي تودّدا

وقد كنتُ عاندتُ المنامَ ولم أزل
وتلكَ الليالي أعدمت لي  التّوسّدا    

فهل غادرت أحلامُهُ عن وسادتي
وهل باعَني أم في هواهُ  تجمَّدا !
                                               
ومن أصعب الصّبرِ الذي مِن تَصبّرٍ
يباتُ على هضمٍ وجيعًا  ممرّدا      
                                        
ألا ليتَ هانَ الحُبّ عندي بمِثلهِ
وقلبٌ يُعاني سوف يَعصي تمرّدا
َ
ومن سُهدِ قلبي قبل جفني تمنّعت
عيونٌ عنِ البوحِ الملامِ وإن بدا !

فعصيانُ عذبُ الوصل يُبلي ودادَهُ                                                        
مِرارًا  أذاقَ  القلبَ  هجرًا وصَعّدا

غزت مُهجتي تلكَ السّهامُ توافدت
فتمضي رُفادًا  أيُّ سهمٍ  تُقَصّدا !

تمادت ليالٍ دامساتٌ وأجّجت      
حميمَ الضّلوعِ الظّامياتِ توقّدا

فنادت ودادًا  لم يُجبها ولم يدع
بذورًا  لوَردٍ كي يفوحَ  ويُوردا

ويطفو شعورٌ بي وفوقَ تحمّلي
فيا ليتني وهمٌ  لغيمٍ  تلبّدا

أطوفُ بواديهِ الذي في رواقِهِ
ينامُ ولا يدري قصدتُ التّعمّدا !

وصوتٌ يحثّ القلبَ يا قلبُ فاصطبر
وينتابني خوفٌ وحزنٌ  تأكّدا                                                                 

وجرحٌ عتيقٌ يستحيلُ علاجهُ
بجسمٍ  عليلٍ والشّفاءُ  تمرّدا                          

وحُسنُ النّوايا في الضّميرِ ضممتُهُ
وجيعًا فلن تشفيهِ حتّى يُضمّدا

فعُذرًا  لئن كان اهتمامي تطفّلًا
بعيدًا سأمضي في مسيري مُجرّدا

بحرُ الطّويل