السبت، 27 فبراير 2016

الحلقة 15

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المحاضرة التثقيفية التّعليمية
إعداد : أ . أحلام الحسن
أهلًا بكم أيّها الأعزاء في المحاضرة  15 من حلقات ( كيف أعدّ نفسي لكتابة الشّعر) ..
وقبل الشّروعِ في دراسة بحور الشّعر علينا معرفة المصطلحات التي تطلق على القصيدة العمودية الموزونة بأحد البحور الخليلية (( وإن كانت في نظري  مصطلحات قديمة تحتاج لإعادة تسمية حديثة ومبسطة يفهمها الجميع وذلك  بسبب الخوف الذي يعتري بعض دارسي القصيدة العمودية )) .
وكما نعرف بأنّ الشّعر الموزون العمودي  هو علمٌ وفنٌ لا يستهان  وإن تحاشاه البعض لصعوبته أو كلاسيكيته ..
ويُعرّف الشّعر الموزون بموازين  محددة ٍ ومدروسة ٍ من حركات الأحرف ساكنها ومتحركها ..ويلاحظ فيه الدّقة  في القافية .
ولنتعرف الآن على بعض المصطلحات ( القديمة ) والمسميات للقصيدة العمودية الموزونة بأحد البحور الخليلية :

١ /  البيت : ويتكون من شطرين ( مصراعين ).. الشّطر الأول والشّطر الثاني .
٢/ الشّطر  : هو إحدى شطري البيت فقط .
٣/ البيت الواحد فقط و يسمى :  يتيماً .
٤/ بيتان إلى ثلاثة تسمى  :  نُتْفَة
٥/  فوق الثلاثة أبيات ٍإلى الستة أبيات تسمى :  قِطْعَة .
٦/ الأبيات التي يتجاوز عددها سبعة أبيات تسمى : قصيدة .( عند العرب ) .
٧ / القصيدة الطويلة تسمى :  قصيد .

** أقسام القصيدة العمودية :
١* البيت ويتكون من مصراعين ( شطرين ) ..
ويُسمّى الشطر الأول أو المصراع الأول : صدرًا  ..
والشّطر الثاني أو المصراع الثاني  :  عجزًا .
٢* يتكون البيت من عدّة تفعيلات وتلتزم القصيدة بوزن أحد البحور الخليلية فقط ولا تتعداها .
٣* تُسمّى التفعيلة الأخير من الصّدر ( الشّطر الأول ) ب :  العرض  .
٤* وتُسمّى التفعيلة الأخيرة من العجز ( الشّطر الثاني ) ب : الضّرب .
٥* ويُسمّى الكلام الواقع بين العرض والضّرب ب : الحشو .

وللقصيدة أيضًا مسمّيات تعتمد على ما اعتمده الشّاعر فيها من تفعيلاتٍ تامّةٍ أو مقطوعة وتتلخص هذه المسمّيات في الآتي :
**١ / البيت التام أو القصيدة التّامة : تستوفي جميع تفعيلاتها .
٢** / القصيدة المجزؤة :  وفيها يحذف الشّاعر جزءًا من التفعيلة أو يحذف تفعيلة  واحدة . ً
٣** وقد يحذف الشّاعر نصف التفعيلات فيُسمى ب : المشطور .
٤** وقد يحذف ثلث التفعيلات ويُسمّى : المنهوك : وهو ضعيف ٌ شعرا .
لكي لا أثقل عليكم ..أكتفي أيّها الأعزاء بهذا القدر من المصطلحات ..كما أرجو حفظها للأهمية فقد اعتمدتُ أسهل وأبسط الطّرق لإيصال المعلومات إليكم ..
بالودّ والتفاني ألقاكم الأحد القادم ..
شكرًا لكم لحسن المتابعة .

شهادة تقديرية

الجمعة، 26 فبراير 2016

رسمٌ وسهم

رسمٌ وسهم // أحلام الحسن

قسمًا بالقلبِ ومنْ يهوى
وبما سيصيبهُ منْ بلوى

كمْ  يصبو  ودًّا  كان لهُ
بحكايةِ عشقٍ  تُخبرهُ

صوّرتَ الحُبَّ رسوماتٍ
ألوَان  عذابٍ تسحرهُ

عشقًا تُبدي ودًّا تحكي
منْ  عينٍ ذابلةٍ  تبكي

وهممْتَ بسهمكَ تجرحني
تُخفي أمرًا سرًّا  تحكي

تُمسي ليلًا  فتغازلهُ
صُبحًا تنسى ما قلتَ لهُ

تهوى  وصْلًا  فتواصلهُ
عجبًا  تجفوهُ  و تَهجرهُ

وكأنّكَ قربهُ  لم تطلبْ
وكأنّ بعينكَ  لم تغمزْ 

وكأنَّ  قصيدكَ لمْ تكتبْ
أجراس القلبِ ألم ترمزْ

رُحماكَ بحبّ ٍ كنتَ لهُ
تُهدي  قُبلاتٍ  أوّلهُ

شهدًا تروي سَكرًا منهُ
أفلمْ تكتبْ شعرًا عنهُ !

وجدان القلبِ ألمْ تعشقْ
إكليلٌ  أنتَ بهِ  الرّونقْ  

ونَزِيلُهُ أنتَ ولمْ  تخرجْ
عيناهُ لغيركَ لمْ  تلحقْ

لابدَّ  بيومٍ  منْ  أملٍ
يُضوي ليلي فينوّرهُ

أَلملكُ هنا يرنو قلبي
وشعاعٌ عندكَ تُبصرهُ

بيضاءُ القلبِ أنا كُنتُ
فأشرتَ بلحظكَ تأسرهُ

منْ قالَ هواكَ أنا بعتُ
منْ قالَ غرامي أُنكرهُ

أَلهجرُ  سيُدمي لوعَتهُ
والقربُ حريقٌ  يُشعلهُ

منْ غيركَ يزهو وحشتَهُ
منْ غيركَ يعشقُ  هيْكلهُ

      ُ

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

قصيدة لا تسلني عن وطني

من قصائدي الجديدة

لا تسلني عن وطني / أحلام الحسن

جاء  لي  ليسْألَني
أَيُّ  موطنٍ  وطني

كيفَ  عنْهُ  تسألُني
منْ  عُروْبتي وطني

أَلهواشمُ   النّسبُ
ألخليْلُ   أوْلدني

أَرضُ مغربٍ وطني
   للْخليْجِ   و اليمنِ

كوْثري هوَ  النّيلُ
منْ سُقاهُ  أطْعمني

وجْدُ موْطنِ الرّسلِ
أَلعراقُ   ألهمني

عشْقُ  والدي  وطنٌ
أَلوَفاء   علّمني

أَلسّلامُ   رايتُهُ
مجْدُ ذاكَ منْ وطني

كمْ  وهبْتُهُ  المُقلَ
  ألسّماءُ  تعْرفني 

ذاكَ  عشْقهُ  الأبدي
منْذُ  كنْتُ صاحبني

أَلحجازُ  في  لُغتي
منْ ( فلسطين)  رُزُني

هيْأَتي  منَ ( الشّامِ )
عِشقُ  مِصْرَ ألهبني

أُخْوَتي  منَ  اليمنِ
أَلفُراتُ  منْ  وطني

راحتي هوَ الدّينُ
فيْهِ  جَنّةُ  العَدَن ِ

كمْ  بوِحْدةٍ  حلمي
فوقَ جَفوَةِ  المِحنِ

أَلخِلافُ في وطني
ضجَّ  مضْجعَ  الزّمنِ

كيفَ  إِبْنَ  والدتي
يخْتفي  و يقْتلُني !!

تارةً  يُبيْحُ  دَمِي
   تارةً   يُكَفّرُني

موْطني  يأُنُّ  دمًا
  أَلقبوْرُ   تعْرفُني



ٍ

الهمزة الحرف الضائع

الهمزةُ الحرفُ الضائع // أ . أحلام الحسن

من المؤسف ما نقعُ فيه نحن العرب أهل اللغة والشّعر والثقافات من !التباساتٍ في مواقع حرف الهمزة في كثيرٍ من كتاباتنا ، وإن وصلنا لدرجةٍ جيدةٍ من الصّرف والنّحو .. وهذا الخلل الواقع تقريبا على الجميع لا يقتصر على فئةٍ دون أخرى لكنه يتفاوت بيننا ، لا لقصورٍ منا بل لاعتمادنا على ما تعلمناه ومادرسناه .. فحقيقة اللغة العربية في القرآن الكريم تقوم على 29 حرفًا وليس كما نعتقد بأنّها 28 حرفًا .. لقد ظلّ حرف الهمزة مظلومًا ، ومازال إلى اليوم ! وكأنّهُ رجلٌ مقعد على كرسي هكذا ( ئ ) ( ؤ ) .. وحقيقة الأمر أنّ حرفَ الهمزة ليس كذلك ! بل هو حرفٌ مستقلٌ كبقية الحروف وقد يخلط الكثيرون بينه وبين الألف !!!! وهذه المعضلة في اللغة العربية هي الّتي تسببت لجيلنا الحالي بالتّقهقهر في معرفة أوضاع حرف الهمزة .. حيث هُمّشتْ أوضاعه لعشرات السّنين ولم تؤخذْ في الحسبان على أنّها حرفٌ في اللغة العربية ..وهذا التّهميش لدور حرف الهمزة كانت له مردوداته السّلبية على كتاباتنا وحتى كبار الكتّاب فنحنُ حقيقة ً نرسمها فقط !!! ربّما يستغربُ البعضُ من مقالي هذا .. لكنّ علينا جميعًا الإستسلام للأمر الواقع لننقذَ جيل اليوم من متاهات وضع الهمزة والأخطاء الواردة منّا جميعا .. ولننقذ أكبر حرفٍ وأكثر حرفٍ استخدامًا من يتم اللغة العربية ومن حرمانه حقوقه اللغوية التي أثبتها الله جلّ شأنه في كتابه القويم .. والتي أجادها الأوائل من المسلمين .. فجاء جيلنا ليطورها فأحدث فيها شرخًا مازال ينزف وربّما يحتاج لعشرات السّنين من مداواته ليرجع سليما بكامل حقوقه .. وكما قلنا الهمزة حرفٌ مستقلٌ مفتوحًا كان أو مكسورًا أو مضمومًا .. ومن الخلل وضعه على كرسي .. الكلام ليس من عندي فقط بل هنالك من أجرى هذا البحث المهم حول كينونة حرف الهمزة وأوضاعها .. ربّما الأعزاء الذي يتابعون مقالي الآن سيندهشون لكتابة حرف الهمزة وكيفية استقلاله عن بقية الحروف وكيفية مغادرته لكرسي المقعدين .. ولنأخذ بعض الأمثلة لكتابة حرف الهمزة : تعوّدنا بأن نكتب كلًا من الكلمات التالية هكذا :

١- كلمة ( الهيئة ) أو كما تكتب في بعض البلدان - ( الهيأة ) : وحقيقة كتابتها بعد أن تأخذ حقّها ك حرف هكذا : هيءَة .( بدون كرسي المقعدين ).

٢- كلمة مئذنة : تكتب بعد أخذ حرف الهمزة حقّه ك حرفٍ مثل بقية الحروف هكذا : مءِذنة .

٣- كلمة يئن : تكتب بعد أخذ حرف الألف حقه هكذا ( يءِنُ ) بالكسر أو ( يَءُنُّ ) .. أو يأُنُّ .
٤- تؤخذُ : تكتب بعد أخذ الحرف حقه : توءخذُ  .
نلاحظ قول الله تعالى في كثيرٍ من الآيات كيف كُتب حرف الهمزه على كلمة ءَامنوا ) : (( يا أيّها الّذين ءَامنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته )) آل عمران آية ١٠٢ .. وهنا أُخذ حرف الهمزة حقّه . وقوله تعالى (( وتؤمنون بالّلهِ ولو ءَامن أهل الكتاب لكان خيرًا لهم )) آل عمران آية ١١٠ . ( توءِمنون )) نلاحظ كيفة كتابة حرف الهمزة عل كلم ( ءَامن ) كحرفٍ مستقلّ ٍبذاته .
وبما أنّ حرف الهمزةِ حرفٌ مستقلٌّ بذاته كبقية الحروف يعمد المطالبون بإعطائه ( بإعطاءِه ) حقّه إلى عدم وضعه على الكرسي أو الواو . وبهذا الطّريقة فلن يتخبّطَ النّاسُ في كتابة حرف الهمزة .. فليس هناك بالأساس حرف كرسي ليتعكّز حرف الهمزة عليه !! وليس هناك حرفٌ مركّبٌ من حرفين مثل : ( ؤ ) ليتعكز حرف الهمزة عليه .

فمتى يعودُ الحرف الضائع إلى مكانتهِ الأصلية .. ومتى نكتبه كما كُتب في القرآن الكريم ؟!!! أشكر سعة صدوركم الطّيبة لمقالي هذا .. وإن لم يعجبكم فكّروا في الأمر ..

الأحد، 21 فبراير 2016

الحلقة 15 من حلقات ( كيف أعدُّ نفسي لكتابة الشّعر ) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. المحاضرة التثقيفية التّعليمية إعداد : أ . أحلام الحسن أهلًا بكم أيّها الأعزاء في المحاضرة 15 من حلقات ( كيف أعدّ نفسي لكتابة الشّعر) .. وقبل الشّروعِ في دراسة بحور الشّعر علينا معرفة المصطلحات التي تطلق على القصيدة العمودية الموزونة بأحد البحور الخليلية (( وإن كانت في نظري مصطلحات قديمة تحتاج لإعادة تسمية حديثة ومبسطة يفهمها الجميع وذلك بسبب الخوف الذي يعتري بعض دارسي القصيدة العمودية )) . وكما نعرف بأنّ الشّعر الموزون العمودي هو علمٌ وفنٌ لا يستهان وإن تحاشاه البعض لصعوبته أو كلاسيكيته .. ويُعرّف الشّعر الموزون بموازين محددة ٍ ومدروسة ٍ من حركات الأحرف ساكنها ومتحركها ..ويلاحظ فيه الدّقة في القافية . ولنتعرف الآن على بعض المصطلحات ( القديمة ) والمسميات للقصيدة العمودية الموزونة بأحد البحور الخليلية : ١ / البيت : ويتكون من شطرين ( مصراعين ).. الشّطر الأول والشّطر الثاني . ٢/ الشّطر : هو إحدى شطري البيت فقط . ٣/ البيت الواحد فقط و يسمى : يتيماً . ٤/ بيتان إلى ثلاثة تسمى : نُتْفَة ٥/ فوق الثلاثة أبيات ٍإلى الستة أبيات تسمى : قِطْعَة . ٦/ الأبيات التي يتجاوز عددها سبعة أبيات تسمى : قصيدة .( عند العرب ) . ٧ / القصيدة الطويلة تسمى : قصيد . ** أقسام القصيدة العمودية : ١* البيت ويتكون من مصراعين ( شطرين ) .. ويُسمّى الشطر الأول أو المصراع الأول : صدرًا .. والشّطر الثاني أو المصراع الثاني : عجزًا . ٢* يتكون البيت من عدّة تفعيلات وتلتزم القصيدة بوزن أحد البحور الخليلية فقط ولا تتعداها . ٣* تُسمّى التفعيلة الأخير من الصّدر ( الشّطر الأول ) ب : العرض . ٤* وتُسمّى التفعيلة الأخيرة من العجز ( الشّطر الثاني ) ب : الضّرب . ٥* ويُسمّى الكلام الواقع بين العرض والضّرب ب : الحشو . وللقصيدة أيضًا مسمّيات تعتمد على ما اعتمده الشّاعر فيها من تفعيلاتٍ تامّةٍ أو مقطوعة وتتلخص هذه المسمّيات في الآتي : **١ / البيت التام أو القصيدة التّامة : تستوفي جميع تفعيلاتها . ٢** / القصيدة المجزؤة : وفيها يحذف الشّاعر جزءًا من التفعيلة أو يحذف تفعيلة واحدة . ً ٣** وقد يحذف الشّاعر نصف التفعيلات فيُسمى ب : المشطور . ٤** وقد يحذف ثلث التفعيلات ويُسمّى : المنهوك : وهو ضعيف ٌ شعرا . لكي لا أثقل عليكم ..أكتفي أيّها الأعزاء بهذا القدر من المصطلحات ..كما أرجو حفظها للأهمية فقد اعتمدتُ أسهل وأبسط الطّرق لإيصال المعلومات إليكم .. بالودّ والتفاني ألقاكم الأحد القادم .. شكرًا لكم لحسن المتابعة .

السبت، 20 فبراير 2016

لحظة تأمل / ثقتك بنفسك

لحظةٌ تأمّل /  أ . أحلام الحسن   
ثقتكَ بنفسك ..           

الثّقةُ بالنّفس هي حالةٌ تكاملية بين الإنسان وذاته ويشتق اسمها من فعل وثقُ وثاق ..،وهي حالةٌ من السّلوك والإدراكِ وحوار الإنسان مع ذاته ومنها حالات سلبية تنعكس على ذات الإنسان سلبا سواء بالإفراط أو التّفريط .
فضياع ثقة الإنسان بنفسه تعنى هلاكه وهدم مستقبله .
والمبالغة بالثّقة تُولد الغرور .
وسأتطرق اليوم في مقالي المختصر هذا للحالة السّلبية والتّفريط ..
ولضعف الثقة بالنفس عوامل متعددة ، وأسباب مختلفة ، وتعرّض الشّخص لحدثٍ أو أحداثٍ مختلفة ، من قِبل أشخاصٍ ، أدتْ بدورها لقتل الثّقة بالنّفس  نذكر منها :
١- الخوف من الفشل ومن الإنتقاص .
٢- الإحساسُ بالضعف والشعور بالمسكنة . 
٣-استمرار المرض وإهمال علاجه   .
٤- الخوف من العقاب في فترة الطفولة .
٥- الفشل الدراسي والتوبيخ .
هذه أهم العوامل لفقد الثقة بالنفس ومن المؤكد بأنها لم تُولدْ من فراغٍ بل كانت هنالك مسببات لها  مثل توبيخ الطّفل أمام الآخرين  ،  أو ضربه أمامهم ، أو السخرية من مجهوده وعمله ، أو الإستهزاء بنتائجه الدراسية ، دون النظر للقضية من جذورها وإيجاد الحلول لها ..

وللتخلص من هذا الماضي المؤلم الذي ترك بصماته السوداء على صفحات الضحية علينا مراعاة الآتي :
١-* محاولةنسيانٍ الماضي المؤلم تماما ، ونسيان ما فيه من الإهانة والتجريح .
٢-* محاولة هيكلة الذات من جديد .. هيكلةً لا مجال لحاقدٍ ولا لجاهلٍ من هدمها ثانية .
٣-* العفو والتسامح عن المخطئين .
٤* مواجهة الخصم والبرهنة بأنك فوق ما قاله ، دون اللجؤ للتوتر والعنف بل بإثبات عكس ما قاله فيك .
٥-* لا تتحسس كلّ كلمةٍ تُقال فيك .
٦* لا تقارن نفسك بالعباقرة بل بمستوى الإنسان الطموح والمتميز في مهاراته المشابهة لمهاراتك ، فالناس قدرات .
٧-* التركيز على ما تملكه من مهاراتٍ وقُدرات ، وكن متميزًا في قدراتك هذه و في موهبتك وفنّك ودراستك .،
٨-* لا تهمل القراءة والمطالعة أبدًا وخصص لها وقتا ،،وادعم ثقافتك .
٩-* إجلسْ مع المثقفين وناقش وتبادل الأراء ، وتعرّف على توجّهات النّاس وأفكارهم  .
١٠-* لاتهملْ منظرك أمام االناس ولا أمام نفسك وأهلك .
١١-* توّكل على  في كلّ أمورك فهو حسبك . . وأدم قراءة القرآن ففيه دعمٌ وتوجيهٌ ستشعرُ به مع الوقت .

الأربعاء، 17 فبراير 2016

الحلقة الرابعة

المحاضرة الرّابعة : ( كيفَ أعدُّ نفسي لكتابة الشّعر ) اعداد وتقديم : أ. أحلام الحسن السّلام عليكم أيّها الأعزاء ورحمة الله وبركاته محاضرتنا اليوم حول مدرسة من مدارسِ الشّعر العريقة ، والتي اتّسمتْ بالحداثة ، والتّجديد والثّورة على المدرسة الكلاسكية ، قد تتسألون ما الفائدة من معرفة مدارسِ الشّعر ؟! وللإجابة على هذا السؤال أقول : أولا : لنكتشفَ من خلالها مواهبَنا الأدبيّة ، والفطريّة المجبولة بداخلنا ، ونتعرف إلى أيّ تلك المدارسِ الشّعرية التي من الممكنِ اطلاق موهبتنا الفطرية هذه ، هذا سيساعدنا كثيًرا على الإقدام بشجاعةٍ أكثر نحو اكتشاف المدرسة التي سوف ننتمي إليها في بداية مشوارنا الأدبي مع كتابة القصيدة . . والتي ستكوّن لنا درعًا حصينًا عندما نتعرضُ لمهاجمة إحدى المدارس المناهضة لتلك المدرسة . مدرسة اليوم هي : مدرسة الابتداع " الرومانسية " : وهي نتاج إختلاط المهاجرين العرب بالعالم الغربي ، وظهرتَ هذه المدرسة لتعبّرَ بصدقٍ ومصداقيةٍ عن الذّاتية البشريّة لدى الشّاعر ، وعن وجدانهِ وأحاسيسهِ، ومدى تفاعلهِ مع الأوضاع الدّاخلية ، والشّخصية في نفسيتهِ ، والخارجية المنشأ كتفاعلِه مع أحداث المجتمع . قامت هذه المدرسة على رفضها للنّهج التّقليدي في مدرسة الأحياء الكلاسيكية . روادُها: ـ خليل مطران في قصائده الوجدانية . ـ جماعة (أبولو): أبو شادي ـ إبراهيم ناجي ـ أبو القاسم الشابي. ـ جماعة الديوان : عبد الرحمن شكري ـ عباس محمود العقاد ـ إبراهيم المازني. ـ مدرسة المهجر: إيليا أبو ماضي ـ جبران خليل جبران ـ ميخائيل نعيمة. العواملُ الّتي ساعدتْ على إنشاء هذه المدرسة هي : ١ / اتصال العرب بالغرب عن طريق الهجرة للغرب لأجل الدراسة وغيرها . ٢ / رفض المنهج التقليدي السائد في مدرسة الإحياء الكلاسيكية. ( شعر البحور الخليلية ) . ٣ / الرّغبة في التّعبير عن الذّات بحريةٍ تامة ، والتّحدث عن الوجدان ، والمشاعر الشّخصية بكلّ شفافيةٍ ووضوح ، دونما أن تُقيّدها الأوزان الخليلية . خصائصُ هذه المدرسة : ١/ ثورتها على الكلاسيكية ، وقصيدة الوزن الواحد . . والدّعوة إلى الإبداع والإنطلاق . ٢/ تميّزتْ هذه المدرسة بالأدب العاطفي ، والشّكوى والحزن ، والألمِ والحنين ، والحرمان.. ولعلّ الذي ساعد على هذه الميزة هي الغربة والبعد عن الأحبّة والوطن . ٣/ نلاحظ على هذه المدرسة اهتمامًا كبيًرا بالخيال ، أكثر من اهتمامها بالعقل ، ( وإن في بعض الفترات خرجت عن هذا الخط لظروفٍ معيّنة ) ٤/ ظاهرة الحديث عن الذّات والمعاناة ، والشّعور بالحزن . ٥/ ظهرت هنالك محاولاتٌ لتنويع القوافي ، وتغيير الأوزان ، وعدم الالتزام بوحدة الوزن والقافية . ٦/ يغلبُ على هذه المدرسة اللجوء إلى الطبيعةعندهم ، والتّعبير يمتاز بالظلال والإيحاء، والتّأمل . ولنأخذ بعض النماذج من قصائد هذه المدرسة .. علمًا بأنّ لديهم بعض القصائد بوزنٍ واحدٍ ، لكن الغالب عدمه . هذا إنموذجٌ من هذه المدرسة وهو مقطعٌ من قصيدة المواكب للشّاعر الكبير جبران خليل جبران ،وقد غنّتها فيروز وحققتْ القصيدةُ نجاحًا باهرًا رغم عدم إلتزامها ببحرٍ معينٍ أو بوحدة قافية ، فهي من الشّعر النّثري .

أعطني الناي وغن فالغناء سر الوجود
و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود

هل اتخذت الغاب مثلي منزلا دون القصور
فتتبعت السواقي و تسلقت الصخور

هل تحمّمتَ بعطر ٍو تنشّفتَ بنور
و شربتَ الفجر خمرًا في كؤوسٍ من أثير

أعطني النّاي و غنّ فالغناء سُّر الوجود
و أنينُ النّاي يبقى بعد أن يفنى الوجود

هل جلستَ العصرَ مثلي بين جفناتِ العنب
و العناقيدُ تدلّتْ كثرياتِ الذّهب

هل فرشَ العشـبَ ليلاً و تلحفّتَ الفضاء
زاهداً في ما سيأتي ناسيـًا ما قد مضى

أعطني النّاي و غنّ فالغناء عدل القلوب
و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوب

أعطني الناي و غن و انس داءً ودواء
إنّما الناس سطورٌ كُتبتْ لكن بماء

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

ليالي الحبّ

جديد قصائدي .. ليالي الحُبّ / أحلام الحسن

سألوني في عيد الحبِّ قالوا
من حبيبك .. من وليفك .. من أنيسك ؟!
قلتُ هو سيّدُ الحُبّ وسيّدُ الجمال
......... وسيّد المقال
منْ حُبّه ليس لي فرار
قالوا صفيهِ
قلتُ وكيف الوصفُ له يُقال
وكيف من حُسنهِ المنال !
قالوا حدّثينا عن جماله
فقلتُ لا حدّ لوصفهِ ولا مجال
في كلّ جهاتي هو لي مدار
تعدّى كلّ الحدود
ورسمَ صورَهُ في الوجود
ولو بحثتم عن أصلِ الحُبّ ِ
لوجدتم أصل الحبَّ إليهِ يعود
ملكَ منّيَ الشّعور
منهُ الجمال وجميل الخصال
وكلامهُ عذبٌ سلسبيلٌ
دواءٌ شفاء
تعجزُ عن وصفهِ الرّجال
ولا تفيهِ كلُّ السّطور
أسيرةٌ أنا في حبّهِ ..
بل أمةٌ من الإماء
أحنُّ إليهِ وأبتغي رضاه
وأتحدّى في حُبّهِ كلَّ الذّنوب
وعنهُ أبدًا لا آتوب
قالوا أهو أمير ؟
قلتُ بل سيّد الأمراء
قالوا أملكٌ هو ؟
قلتُ مثلهُ الملوكُ لا تنال
وليس من مثلهِ يُطال
قالوا أخبرينا
عن مالهِ وكنوزه
قلتُ كالتّرابِ عندهُ الماسُ والذهبُ والمال
عليَّ لا يبخلُ وبه يجود
قالوا ما اسمه ؟
قلتُ ليتَ شِعري قد عرفَ بعضًا منه
لهُ هيبةٌ وخلود
ورحمةٌ ووجود
في محرابهِ أنا الأمةُ وهو المعبود

الاثنين، 15 فبراير 2016

قصيدة أعلنت العصيان

أعلنْتُ العصيان / أحلام الحسن

سَكَنَ العذابُ في مهجتي وشَبابي
كمْ يقسو عليَّ فهل ذاكَ عقابي

أُحرقَ الوفاءُ كأعوادِ الثقاب       
ِ أَعْظمُ الوفاءِ عقيدةُ الأحبابِ

قَدَرُ الحياةِ كما السّيفِ في المصابِ
لستُ في الحظّ ِ كأمّثالِ أترابي

وتلاشى الأملُ كأسرابِ الضّباب
ِ ضاعَتْ عهودٌ فهل يُجزي عتابي

كيفَ يَهزمُ الجهلُ لُبابَ الصّواب
ِ وَهْمًا يتساوى البيانُ بالسّرابِ

خُلِقت ْ العقولُ سبيلًا للإيابِ
لِيُخَفّفَ اللهُ عَظيمَ الحسابِ

فالعقلُ السّليمُ لا يكونُ مُرابيْ
وَغُرُورُ النّفس ِسيَُلجمُ بالخطابِ

لنْ ينفعني لَهْوِي ولا أَصْحَابي
سَيَفِرُّ الجميعُ منْ أوّلِ البابِ

منْ يُفني عُمرَهُ خَلفَ الألقابِ
لنْ يَجني غيرَ خُسرانِ المآبِ

حَسَنُ الأفعالِ ليس كما الذّئابِ
زَوجُ الأتّرابِ ذواتُ الحِجابِ

وعرائسُ الحُورِ لذوي الآدابِ
استبرقٌ وسُندسٌ صفو الثّيابِ

لا أشْرِي الدُّنيا بجنّةِ الرّحابِ
فاجزلْ ياربَّي رضْوانُكَ بثوابي

عُرِضَتْ لي الدّنيا رميتُها بلُعابي
لا منْ عَيبٍ و لا نقصٍ بِلُبابي

للّهِ رُكوني جلَّ لهُ انجذابي
ورَجَائي لهُ مُسبّبُ الأسباب ِ

يُعطي للمضّطرِ كرمُ الوّهابِ
ألغوثُ ربّي منْ فتنِ الأحزابِ

رُحْماكَ ربّي بنا قُبيلَ الذّهابِ
قبلَ القبورِ و ميزانُ الحِسابِ َ

الحلقة الخامسة

المحاضرة الخامسة من حلقات ( كيف أعدُّ نفسي لكتابة الشّعر )

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اليوم بأذن الله سندخلُ في مدرسةٍ جديدةٍ من مدارسِ الشّعر العريقة .. وهذه المدرسة ليستْ كمثيلاتها اللاتي تعلمناها في المحاضرات السّابقة ..
مدرسةُ اليوم هي مدرسة الإتباعية ، وتسمى أيضا بالمدرسة الإبداعية ، وهي مناهضة لمدرسة الإبتداع .. فالمدرسة الإتباعية تقوم على كتابة الشّعر الموزون في البحور الخليلية ، وهي مدرسة حوت من الشّعراء المخضرمين الذّين كتبوا القصيدة العمودية الموزنة .. لنأخذ نبذةً عنها بأهم رؤاها : المدرسة الإبداعية أو مدرسة الإبداع ( وللتذكير هي مدرسة تختلف جذريًا عن مدرسة الإبتداع ) وتعرف أيضا باسم مدرسة البعث والإحياء الكلاسيكية.
أولا : ظهرت هذه المدرسة في أواخر القرن التاسع عشر، والربع الأول من القرن العشرين. ويعتبر محمود سامي البارودي من أقوى رواد الاتباعية في الشعر الحديث ، وإلى جانبه ظهر شعراء آخرون مثل أحمد شوقي وأحمد محرم و محمد عبد المطلب وحافظ إبراهيم وبشارة الخوري وشفيق جبري و أحمد السقاف. ونلاحظ أنّ هنالك بعض الإختلاف الفردي بين هؤلاء الشّعراء المخضرمين ، تتوقف على ثقافتهم واستعدادهم وكتاباتهم وما حققوه من تجديدٍ انتفع به من جاء بعدهم . العوامل التي ساعدت على ظهورها هذه المدرسة هي :

1 ـ التطور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفنون أيضا كالغناء الفصيح ِوما شابه .

2 / التأثر بالأدب الغربي الموزون والذي اُستخدم في الغناء والمسرح .

3 / نشوء الوعي الوطني ، والذي احتاج لمثل هذه القصائد الوطنية الموزونة .

4 / بروز تياراتٍ فكريةٍ كالحركات الإصلاحية ، والحركات المختلفة والتي قد تناهضُ بعضها البعض مما شجّعَ هؤلاء الشّعراء لخوض معركة القلم الإعلامي من خلال قصائدهم .

5 / وجود الصّحافة والتي ساهمت في النّشر لهم مساهمةً كبيرة ، و إحياءً لتراث القصيدة العمودية المُحكمة الوزن ، وكذلك سعي البعض لترجمة تلك القصائد .
من مقومات المدرسة وخصائصها الأدبية والفنّية :
1 ـ العودة إلى الموروث الشعري،ولاسيما عصر القوة والأصالة والجزالة ممثلة في الشعر الجاهلي، الإسلامي، الأموي، العباسي.
2 ـ إحياء التقاليد الشعرية ،ولاسيما الطرق البلاغية من تشبيه واستعارة وكناية.
3 ـ اعتماد الشعراء الإحيائيين على التراث الشعري ، والذي أوصلهم إلى المزيد من صياغة أساليبهم الرائعة ، ومن رسم صورهم البلاغية ، وإبراز أفكارهم عبر عنصر المحاكاة ، والمعارضة والتنافس والذي كان له دوره الأكبر لكثير من قصائدهم ، خاصةً أنّهم من معارضي أنواع الشّعر الأخرى .
4 ـ محافظتها التّامة على وحدة الموضوع، و البيت ، ووحدةة الوزن الخليلي ووحدة القافية ، والإلتزام بالحرف الرّوي إلتزاما لا مفرّ منه .
5 ـ العناية الواضحة والمرّكزة في مجال التعبير بالجزالة ، والمتانة ، والصّحة اللغوية ، والإلتزام بالبحر .
6 ـ اهتمت المرسة الإتباعية بالخيال الجزئي ، وبالواقع بصورة أكبر رغم أنّ بعضهم غلب عليه شعر ( البلاط ) .
7 ـ عنايتها في مجال المضمون بالرؤية الإصلاحية الاجتماعية ، والسياسية ، طبعًا من وجهة نظر كلّ شاعرٍ منهم ، نلاحظ بروز عنصر الرجال من الشعراء في فهذه المدرسة أكثر من غيرها من المدارس ، وربما يرجع سبب ذلك إلى العوامل الإجتماعية آنذاك وإنشغال النساء ببيوتهن أكثر ، أو لصعوبة كتابة القصائد العمودية أعرضت عنها بعض النساء .
8/ اعتنت هذه المدرسة بالمجال الأدبي الوجداني ، وبأغراضه المتعددة ، إلاّ أنّ لكثيرٍ من روّادها كتابات في مختلف المجالات الإجتماعية ، وليس الوجدانية فقط ، وهذا أهم ما يميزها عن المدارس الخيالية والوجدانية البحتة ..
ألتقي معكم في الحلقة القادمة بإذن الله .