الجمعة، 26 فبراير 2016

رسمٌ وسهم

رسمٌ وسهم // أحلام الحسن

قسمًا بالقلبِ ومنْ يهوى
وبما سيصيبهُ منْ بلوى

كمْ  يصبو  ودًّا  كان لهُ
بحكايةِ عشقٍ  تُخبرهُ

صوّرتَ الحُبَّ رسوماتٍ
ألوَان  عذابٍ تسحرهُ

عشقًا تُبدي ودًّا تحكي
منْ  عينٍ ذابلةٍ  تبكي

وهممْتَ بسهمكَ تجرحني
تُخفي أمرًا سرًّا  تحكي

تُمسي ليلًا  فتغازلهُ
صُبحًا تنسى ما قلتَ لهُ

تهوى  وصْلًا  فتواصلهُ
عجبًا  تجفوهُ  و تَهجرهُ

وكأنّكَ قربهُ  لم تطلبْ
وكأنّ بعينكَ  لم تغمزْ 

وكأنَّ  قصيدكَ لمْ تكتبْ
أجراس القلبِ ألم ترمزْ

رُحماكَ بحبّ ٍ كنتَ لهُ
تُهدي  قُبلاتٍ  أوّلهُ

شهدًا تروي سَكرًا منهُ
أفلمْ تكتبْ شعرًا عنهُ !

وجدان القلبِ ألمْ تعشقْ
إكليلٌ  أنتَ بهِ  الرّونقْ  

ونَزِيلُهُ أنتَ ولمْ  تخرجْ
عيناهُ لغيركَ لمْ  تلحقْ

لابدَّ  بيومٍ  منْ  أملٍ
يُضوي ليلي فينوّرهُ

أَلملكُ هنا يرنو قلبي
وشعاعٌ عندكَ تُبصرهُ

بيضاءُ القلبِ أنا كُنتُ
فأشرتَ بلحظكَ تأسرهُ

منْ قالَ هواكَ أنا بعتُ
منْ قالَ غرامي أُنكرهُ

أَلهجرُ  سيُدمي لوعَتهُ
والقربُ حريقٌ  يُشعلهُ

منْ غيركَ يزهو وحشتَهُ
منْ غيركَ يعشقُ  هيْكلهُ

      ُ