الأحد، 28 أبريل 2019

فن الإدارة الحلقة 39

فنّ الإدارة
الجزءُ الثاني الحلقة 39
بقلم / د. أحلام الحسن
إستشارية إدارة موارد بشرية
وإدارة أعمال

" ما بعد اشهار التصفية والإفلاس "

لقد أشرتُ في حلقات ماقبل هذه الحلقة إلى أزمة الإفلاس التي تضطر بعض الشركات للإعلان عنها وأشرت إلى أنه لا تتم عملية إشهار الإفلاس والتصفية إلاّ من خلال الأطر القانونية نظرًا لأهمية حفظ حقوق الدائن بصدور اعلان التصفية والإفلاس من على منصة القانون .. وسأذكر في هذه الحلقة أهمّ الإجراءات التي يجب اتخاذها أبان عملية التصفية وإشهار الإفلاس للتاجر أو الشركاء منها :

1- من الضروري معرفة أنّ عملية الإشهار بالإفلاس لا تعني إغلاق الشركة أو المؤسسة تمامًا بل لديها الفرصة لمعاودة نشاطها التجاري بصورةٍ أقلّ مما كانت عليه أو أكبر مما كانت عليه وكلّ ذلك راجعٌ لما تبذله من جهدٍ لانعاش أنفاسها التجارية .. لقد تعرضت شركة جنرال موتورز وهي إحدى كبرى الشركات العالمية لإشهار الإفلاس دون التصفية وضمن خططٍ مدروسةٍ تمامًا انعكست عليها بالأرباح الطائلة وبمزيدٍ من الشراكة الدولية وهنا يكمن سرّ
متى أعلن إفلاس شركتي .. ومتى أعلن الإفلاس والتصفية .. ومتى أعلن التصفية والإغلاق ..
وكما ذكرتُ في الحلقة السابقة لا يكون ذلك إلاّ بوضع دراسةٍ لذلك تحت إدارة محاسبين مختصين بالحسابات والتصفيات لضمان أقلّ خسارةٍ للشركة الراغبة بالتصفية وإشهار الإفلاس
وهذا ما يسمى بالمصفّين القانونيين .

2- على المؤسسة المعنية بالإفلاس التّقدم بإقامة دعوى قضائية على نفسها وعلى الدائنين تعلن إفلاسها وتصفيتها وقد يعلن البعض اغلاق الشركة وتصفيتها تمامًا .. وهنا نرى مجرى دعاوي التصفيات وإشهار الإفلاس تختلف عن الدعاوى العادية .

3- أهمّ الأسباب التي تضطر الشركة لإعلان إفلاسها عبر القضاء هو تراكم الديون عليها وعجزها عن سدادها والإلتزام بمدة انتهاء القرض .

4- بعد صدور الحكم القانوني للتصفية وإشهار الإفلاس تحتفظ الشركة بنسخةٍ من الحكم وهنا يتمّ بيع كلّ مالديها من أسهمٍ وممتلكاتٍ خاصة بالشركة من بضائع وسواها وبتصفية حساباتها البنكية بغرض تسديد أكبر قدرٍ من ديونها للدائنين .

5- هناك حالةٌ مختلفةٌ تسمى التّصفية وليست لإشهار الإفلاس .. بل قد تلجأ شركة ما لتصفية حساباتها مع شريكٍ لها ليستقلّ أحد الشريكين بملكية الشركة لوحده .. أوبسبب  إنسحاب بعض الشركاء وتفرّد آخرين بالشركة وهنا تتمّ تصفية حسابات الشركة وأسهمها وتجارتها لإعادة هيكلتها بملكيةٍ وشراكةٍ أخرى .

6- يلجأ البعض للتصفية وإشهار الإفلاس إذا ما خسرت الشركة أكثر من 50 بالمائة من عائداتها ولم تعد قادرة على تسديد رواتب الموظفين والإيفاء بالديون إلاّ أن غالبية المؤسسين للشركة يرفضون مثل هذه التصفية على أمل استعادة الشركة لمكانتها المادية وقد تلجأ في هذه الحالة لرفع أسعار منتجاتها لسدّ النّقص السيولي لديها .

7- تختلف نظرة المؤسسين للشركة لعملية إشهار الإفلاس والتصفية بين دول المنطقة العربية والدول الغربية .. هنالك فكرٌ هنالك تخطيطٌ للشركات العالمية يجعل من الشركة الغربية تعلن عن خسارتها ولكن لا تقدم على التصفية مطلقًا في أغلب الحالات .. تحتاج الإدارات المالية والتجارية لسياسةٍ تديرها بكلّ حذر ومُكنةٍ تجعل منها الرابحة على طول الخط وإن أعلنت إفلاسها .. كما هي السياسة الدولية هنالك السياسة التجارية .

المصدر : كتابُ " فنّ الإدارة د. أحلام الحسن "
حقوق الطبع والنشر محفوظة يمنع النسخ إلاّ مع الإحتفاظ باسم المؤلفة

الأحد، 21 أبريل 2019

قميصُ يوسف

قميصُ يوسف ..

يعاتبني وكأن الأيام 
كانت بمشيئتي
وكأنّني قد كتبت مقاديري
وأمليتُها فوق صفحتي

وكأنّ  بوصلة الدّهر
رهنٌ في إصبعي 
وكأنّ شفاه الإبتسامات
تكدّست في حقيبتي   

أيا معاتبي خفّ العتاب
عن قلبي وعن مدمعي 
تفننتْ أيّامي
في كؤوسِ مرارتي

و لم تنصفني
وبالجمر رمت روائعي
وباتت أعينُ الجمرِ
تنزعُ الحياة من أمنيتي

وتسعى لاحتراقي
واحتراق كلٍّ  قناديلي 
كي تنطفئ
كي تداهمني أحلكُ الليالي
وعند المساء تُخرسُ مواويلي
وتغتالُ أُغنيتي

وبتُّ كيوسفَ غريق الجبِّ
ّ رُميتُ طفلًا
صبرتُ حتّى ملّ الصّبر منّي
دون جدوى
أجمعُ قوايَ وقدرتي

وباتَ جُبّي
يسقي كلّ العابرينَ 
غريبٌ لستُ كإنسانٍ أنا
في خرائطِ العالم
صحرائي قاحلةٌ
قد هجرت الأمطارُ واحتي

ومنْ قميصيَ الملطخِ
بإكذوبة دمي
كثرتْ أكاذيبُ
وعلى أنياب ذئبي المُحكى عنه
تربّعتْ صفوفُ اخوتي  !

وضاعتٔ مع هبوب الرّياح
جميعُ أمنياتي
صرختُ  وبحّ صوتي
ولم تصل صرختي

وخلف القضبان أُزجُّ
  بالحبّ اليوسفي الملوٍّع
ويشهدُ قميصيَ الممزق
ولكن مامن أذنٍ تسمع
وبأيدي حُبّ اللا حبّ
خُنقتْ عبرتي

تَوزعَ  اخوَتي
شمالاً .. جنوباً .. شرقًا
وغربًا وبين السهول والهضاب
تنازعوا على قِطعِ قميصي
ودم يوسفيتي

و تُسرعُ خناجرُ
إلى خريطتي تُمزّقها إربًا
ويتغدى القريبُ بالقريب !
ويمزّقني الجهلُ إربا
كأنّهُ هندُ (للحمزة  )

وبأضلعي المحمومةِ دمعة
في جراحات الليل
تولولُ صارخةً إرحموا
بقايا من بَشَرِيتي

قتلتموني مرارًا
وأحرقتم قلبي
يا أحمق أحبّتي
وتبقى الذكريات في عُتيّها عنيدة
تنكث جراحاتي كلّ حين
تُركّزُ على جرحيَ الدّامي
بين أضلعي ورئتي

وفوق شواطئ عيني
تكاثرت نوارسُ جوعى
بمناقيرها الحادة
تطلبُ مهجتي !
 
وبالكرم العربيّ العظيم
تسكبُ الزّيتَ 
وتُشعلُ الفتيل
بأطرافِ خريطتي

وعلى حافةِ الطريق
ضاعتْ حساباتي وأرقامي
يعود مرارٌ مضت أيامُه
ليحرقَ زهوري وأوراقَ حديقتي

فمازال أنينُها يدوي
أسمعُ حفيفَ أشجارها
وفي وحدتي
أخافُ أن تنشطرَ الشّظايا بي
إلى نصفين
نصفٌ يُمزّقني
ونصفٌ يقتلني ويعتذر

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

نصٌّ نثريٌّ من ديواني الخاص بالسّجع والنّثر  " مرافئُ قلبي "

الأربعاء، 17 أبريل 2019

قصائد د. أحلام الحسن

شكايةُ رَحِم ..

قتلُ السّيُوفِ عظيمُهُ ما أجرَمُوا
جاروا بنكرانِ الجميلِ استحكموا

مثلُ القتيلِ لشأنِهِ قد مزّقوا
لم يعرفوا أنّ الكلامَ سيهدمُ

تلك الصّروح وكظمُ غيظٍ مثلهُ
ولكلّ صبرٍ حدّهُ ويُحجّمُ

جرحُ السّهامِ دواؤهُ قد يُشترى
جرحُ الكلامِ منَ القريبِ يُسمّمُ

ماكان أقسى في المواقفِ نَزعةً
خذلانُ من عند الشّدائدِ  يَهزمُ

ما إن رمانا الدّهرُ من أوجاعِهِ
حتّى استوَت أحجارُ قومٍ قُزّمُ

تَرمي الجروحَ النّازفاتِ تشفّيًا
كلّ الضّمائرِ صَمتُها يتكلّمُ !

مافي الضّميرِ فلا خفتْ فلتاتُهُ
ومِنَ المواقفِ شاهدٌ كم يَرسمُ

لا تقذفوا القلبَ الوجيعَ تمرّدًا
فلكم سقاكم ودَّهُ كي تنعموا

تركوا الضّلوعَ كسيرةً واستَفردوا
ذاك الجريح لطعنهِ قد أبرَمُوا

خَسِأَت نفوسٌ لم تزل أذيالُها 
مثل الخفافيشِ الخفاءَ استظلموا

عقلًا لهم  لمَ أبدلوهُ ضلالةً !
عند الحسابِ عقابُ نارٍ تُضرمُ

يا بائعًا رحمًا لأجلِ المالِ قد
ضَيّعتَهُ عُمِيَت عيونٌ تُخّمُ

تمضي إذا مُكّنتَ من غير الهدى
مُتباهيًا  مُتعاليًا  تتقدّمُ

ونسيتَ أنّك كنتَ أعفنَ نُطفةٍ
وبحفيرةٍ  مُحدَوبَةٍ  ستُحطّمُ

رُحمٌ ومن أسمائِهِ الحُسنى بدت
من رحمةِ الرّحمانِ قال المُنعمُ

ومنَ الضّلالِ قطيعةُ الرُّحمِ التي
تعلو  مقامًا  عندهُ  تتكلّمُ

أللّهُ  ألزَمَ  عَبدَهُ  بعهودها
من صالحِ الأعمالِ فيها المَحرَمُ

ياويلتاهُ إذا شكت رحمٌ لهم
عُقبًا يَرى الوِلدَ الذي  يَتَهَجّمُ

نفسٌ عَتَت بُخلًا ومالاً أجمَعَت
ذاكَ النّفاقُ خليلُها هُو يَحكُمُ

وبعينِ حقدٍ للقريبِ ورزقِهِ
حتّى الكفافَ تُريدُهُ لو تَغنَمُ !؟

رحمٌ لبارئها شكت وَتَهَضّمَت
فهوَ العظيمُ العادلُ المَتَحَكّمُ

لا لن تخيبَ ظُلامَةٌ قد أُودعت
منها الأحِبّةِ  جُرّحوا  وَتَظَلّموا

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

الاثنين، 15 أبريل 2019

قصائد د. أحلام الحسن

طيف ..

كلامي وقد كفّت معانيهِ ألحاني
فصارَت تفاصيلُ الحروفِ ببرهاني

أيا طيفَ روحي بين دقّاتِ أبهرٍ
أراهُ جليًّا عند رأسي وأحضاني

يحطّ خيالاً بي ويرمي سهامَهُ
يُصيبُ على صمتٍ فؤادًا بوجداني

ويغزو شعورًا لي يقولُ مُعاجلًا
حبيبي أيا حُبًّا سباني وأشجاني

كحُلمٍ عميقٍ كان يأتي ويختفي
لمَاذا تجاهلتِ الفؤادَ فأضناني

فقومي ودلّيني وكيف سَرقْتِهِ !
ورُدّي فؤادًا لي أسيرَ الهوى جاني

فسرّي مَصُونٌ لا يزالُ مُتيّمًا
على دفتري نامت أساريرُ كتماني

فكيف يهونُ العهدُ بعد وثاقِهِ
بقلبٍ لكَم يقسو يحنُّ لنسياني

أيحلو عذابي أم هويتِ إصابتي
فروحي لقد ملّت تتوقُ لعصياني

تباتُ عيونٌ بالليالي قريرةً
وعيني جفاها النّومُ دومًا وأبكاني

فقومي على لطفٍ وداوي حشاشتي
أُصِيبَت ضلوعي منكِ سُقمًا وأركاني

بوجهي علاماتٌ دليلُ صبابتي
صدوقُ الهوى قلبي وليس لهُ ثاني

خذلتِ شعورًا بي وبعد وفائهِ
فأيُّ الوعودِ اليومَ منكِ ستلقاني !

إليكِ خُذي عهدًا بقلبي وفتّشي
وصوني عهودًا لي فذا الوَعدُ أعياني

تضيعُ حروفٌ لي وتُبقي تكتّمي
ويعشقُ سمعٌ عزفَ قيثارِ ألحاني

فأيُّ غرامٍ في الموازينِ ثُقلُهُ
يجودُ وفاءً من وفائي وتبياني

خيالٌ تغاريدي وشعرٌ يروقُ لي
لِطَيفٍ خجولٍ كم هَوَاهُ بِوِجداني

بحرُ الطويل
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء

الأحد، 7 أبريل 2019

فن الإدارة 37

" فنُّ الإدارة "
الجزء الثاني الحلقة 37
بقلم / د . أحلام الحسن
إستشارية إدارة موارد بشرية
وإدارة أعمال

   •• الصفقاتُ العمومية ••

  التعريف :
  تعتبر الصفقات العمومية من أكبر صفقات المعاملات الإنشائية أو التجارية في مجالي البيع والشراء بين دولةٍ وأخرى أو بين دولةٍ ومؤسسةٍ تنفيذيةٍ للمشاريع أو تجارية .. وأهم ضروراتها ومميزاتها تقوم على أساسياتٍ وعقودٍ مهمةٍ للغاية لأنها بالأصل هي العقود المبرمة الضخمة بين طرفي المعاملة وفق الإتفاق القانوني والمشروط بينهما .. وتنقسم هذه الصفقات إلى عدّة طرقٍ مهمةٍ وضروريةٍ جدًا .. وعلى الدولة أو المؤسسة اختيار ما يناسبها من تلك الطرق ..

" طُرقُ إبرام الصفقات العمومية  وفقًا للقوانين الدولية " :
1- المناقصة : وتقوم عملية المناقصة على استقطاب وجلب عددٍ من عروض المؤسسات التي ستقوم على عملية تنفيذ المشروع .. وكلّ منها يُقدم عرضه ومدى التزاماته ويشتمل العرض على الآتي  :
* - السعر الذي تطلبه المؤسسة للقيام بالمشروع والإلتزام بمواصفاته الفنية المطلوبة من قبل الشركة المنفذة للمشروع.. أو صناعة المنتج بالمواصفات المطلوبة من قِبل الشركة أو الدولة المنتجة .

*- تنقسم المناقصات إلى ثلاثة أنواع هي :
١- المناقصة التامة المفتوحة تلتزم فيها المؤسسة المنفّذة للمشروع بكلّ المواصفات المطلوبة وبالشروط وبالتعهدات كلّها .. وتتعهد بذلك على العلن أثناء ابرام العقد مع صاحب المشروع .. وعادةً ما يكون سعر هذه المناقصة هو الأكبر .. إلاّ أنّ هناك استثناءات فقد تطلب شركة أخرى سعرًا أكبر وتقدّم مواصفاتٍ أقل جودة .

٢- المناقصة النوعية حيث تقوم على الإلتزام ببعض البنود والشروط والمواصفات بصورةٍ تامة .. وبعدم ذلك في بعضٍ منها .

٣- المناقصة المحدودة وتقوم على انجاز بعض خدمات المشروع فقط كعملية البناء وتكاليفه وهذا النوع من المناقصات يعدّ أيضًا من الصفقات العمومية في حالة كون المشروع مشروعًا ضخمًا .. ولا تتعهد الشركة المنفّذة للمشروع بغير هذا مع ضمانٍ لسنواتٍ لصلاحية المبنى يحددها الإتفاق وعادةً ما تكون طويلة الأمد وضمن شروطٍ يحفظ لكلّ طرفٍ حقّه .

2- بعد تقديم جميع الشركات المتنافسة عروضها على المناقصة يتمّ الإختيار المبدئي للشركات المنفّذة للمشروع الأفضل عرضًا .

3- عملية المزايدة وتقوم على اختيار الشركة الأقل سعرًا مع التزام كافة المواصفات أو مع التنازل عن بعضها مراعاةً للسعر وعدم الإحتكار فيما لو كان منتجًا .

4- عملية التسابق والمسابقة حين اشتداد التنافس على المناقصة وتقارب السعر المطلوب من قِبل الشركات المنفّذة .. حيث تقوم بعض الشركات بعرضٍ مغرٍ للحصول على المناقصة .

5- يلتزم الجميع بحرية المنافسة والمساوة بين الشركات المتنافسة على المناقصة .

6- من الضروري جدًا ملاحظة أن يتمّ اختيار الشركة المنفذة للمشروع بكلّ دقّةٍ ودرايةٍ ودراسة .

  " الشروط التي يجب توفّرها في الشركة المنفّذة " :

*- السمعة الطيبة والإلتزام بكل الشروط والمواصفات وبتأريخ الإنجاز والتسليم .
*- أن لا تكون الشركة قد تعرضت لخساراتٍ ماديةٍ كبيرةٍ مما يعرضها للإفلاس والخلل في الإلتزام .
*- تستبعد الشركة التي صدرت ضدها أحكامٌ قضائية بسبب عدم النزاهة أو المماطلة أو الإحتيال أو عدم الإلتزام بالشروط المبرمة .. كما تُستبعد الشركات المفلسة التي تعلقت في ذمتها الديون والمعرّضة للتصفية .

المصدر : مؤلف فنّ الإدارة د. أحلام الحسن
الحقوق محفوظة يمنع النسخ