السبت، 30 أبريل 2016

حلب الحقيقة الضّائعة

جديد قصائدي 
حلب الحقيقةُ الضّائعة   // أحلام الحسن

سأكسرُ اليوم شعرَ الأوزانْ
وأُخاطبُ في الأدغالِ الإنسانْ
فهل ثمّة من بقي فوق الكوكب؟!ْ
فأصدقُ القائلين قولًا أكْذبْ
في كلّ ناحيةٍ معبدْ
وسُكارى التّيهِ تتعبّدْ
وهناك تسبيحُ الثّعبانْ
يُصلي جمعًا بالفئرانْ
نهارًا .. ليلًا  لم يتعبْ
فهل بقيَ فوق الكوكبْ
أناسٌ لم ترقصْ لم تلعبْ
لم تأخذْ بذراعِ الشّيطان ؟!
لمْ تقطعْ منّا الشّريان
ألكلُّ في فكّ ِ المخلبْ
أطفالنا أللموتِ تُنجب !!
موتٌ .. دمارٌ .. لا يرحم
لم يسلمْ منهُ حتّى الرّضعان
وهناك في حلب الأعجبْ
فكأنّ كابوسًا قد غيهبْ
غيّبَ عنّا الشّهدَ الأعذبْ
هُدنٌ عهدٌ وألف سلام !
ليس فيها ما يُعربْ
ويخرسُ هنالك اللسان
ويضيعُ من بين أيدينا البيان
ويبقى الإنسانُ لا إنسان !
فدموع الدّنيا لا تكفي
مما قد صنعَ الإنسانُ بالإنسان
آهٍ لأطفالٍ كانت تلعبْ
صرعى وقعوا وسط الملعبْ
صرخاتهم كانت هنا تدوي
صمّتْ عنها كلّ الأذان
وبكتها ثقوبُ الحيطانْ
ثمّة سؤالٍ في ذهني حيرانْ
هل نحنُ في زمنِ الدّجال الأعور ؟!
هل نحنُ في عهدٍ أحدبْ
أمْ كُلّنا لا يدري لا يدري لا يدري ؟!!
عمّا يجري ؟!
أيًّا منّا هو الإنسان !!
أيًّا منّا هو الشّيطان !!
أمْ صرنا في زمنِ الحيتان !!
في زمنٍ أصحانا فيه سكران !!
والعاقلُ  فيه مضطربٌ حيران !!

ْ

السبت، 23 أبريل 2016

لحظة تأمل ..

لحظة تأمّل / أ. أحلام الحسن - باحث دكتوراة .

السلوكُ التنظيمي ..
إنّ  السّلوك التنظيمي لحياة الإنسان والمجتمع  يقوم على أنظمة سلوكيات مختلفة ومتبايبنة ، وأعمدته ثلاثية الإعتماد الفرد ..المجتمع .. المنظمة ، وعندما نقول منظمة يعني كلّ كيانٍ مؤلفٍ من أفرادٍ ، أو جماعات يؤدي أعمالاّ ما يسمى منظمة ، سواء متظمة أسريّة ، أو تجارية أو ثقافية أو تعليمية أو غيرها .
وبناءً على هذا الأساس يكون لهذه المنظمة أو تلك تنظيمٌ يقوم على وظائف الأفراد في هذه المنظمة .
ومن أجل نجاح هذه المنظمات لابدّ من السلوك التنظيمي لتسيير دفّة هذه المنظمة بإتقانٍ يُعطي مردوداته الإيجابية في محيط الأسرة ، أو محيط العمل ،  أو محيط المجتمع بصور الحياة المتعددة ، على مستوى الفرد والجماعة ..
لو سألنا أنفسنا ماهو السّلوك التّنظيمي ؟
السّلوك التّنظيمي هو علمٌ يُركّزُ على ممارسات وأخلاقيات وسلوك الفرد في مجتمعه ، أو في متظمته ، وهو علمٌ له أهميةٌ كبرى في توجيه سلوك الفرد من خلال معالجة المشكلة التي تعترض هذا الفرد ومنها تنطلق للمجتمع أو المنظمة أو الأسرة .
فوجود فردٍ في اإحدى تلك المنظمات يثبر المشاكل فيها بالتفعيل بإثارة المشاكل  أو بعدم التفعيل بإهمال الواجب والعمل الذي يقع عليه  .. إنّ مهمة السّلوك التنظيمي هو إصلاح هذا الفرد والبحث عن سبب المشكلة فيه وإيجاد الحلّ المناسب لها دون التّوبيخ والزجر والعنف وإلاّ فشلتْ هذه المعالجة بردّة فعلٍ لا يُحمد عقباها .
قبل أيّ توجيهٍ علينا دراسة سلوك الفرد المحتاج للتوجيه فثمّة طرقٍ مختلفةٍ في أسلوب التوجيه فما ينجح مع فرد قد لا يلاقي النجاح مع فردٍ آخر وإن كانت المشكلة ذات المشكلة .
إنّ علم السّلوك التنظيمي يأتي لمعالجة القضايا بين مؤثرٍ ومتأثرٍ بالمؤثر ودراسة لما في ذهن ذاك الفرد من أخلاقياتٍ وأفكار لضمان معالجة الإعوجاج الكامن فيه ، فلا يُصلح المعوجُ معوجا آخر .. وعليه فإنّ من تقع عليه مهمة التوجيه والمعالجة لابدّ من تمتعه بفطنةٍ ومهارة ٍ وفنٍ في الكلام وطريقة التّوجيه وإيجاد التفسير المناسب للمشكلة ودوافعها وأسبابها لمعرفة الحلّ الآمثل لها وتحقق المعالجة المطلوبة .

الثلاثاء، 19 أبريل 2016

قصيدة صكُّ التّوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة مشاركة للمسابقة .. يجزيكم الله خيرا جميعا
وزن القصيدة : بحر الرجز التام
عدد الأبيات : 17 بيبتا
نوع القصيدة : متعددة الحرف الروي مع الإحتفاظ بالوزن
اسم القصيدة : صكُّ التّوبة

صكُّ التّوبة ..

سبحانَ منْ  نادى إلى أسبابهِ
قفْ تائبًا. لا تنْصرفْ  عن بابهِ

يُوحي إلينا  توبةً  لا  تُخْذلُ
سُبحانَ منْ عن عبْدهِ لا يبْخلُ

قد أثْقلتْ   أوزارُنا   أعْمارَنا
تلْك الرّزايا  أحْرقتْ  أقْدارَنا

لن يبْلغَ العلياءَ منْ  يَسْتهْترُ
غير الّذي  يرجو ولا يسْتكْبرُ

هيّا بنا  ياصاحبي. نسْتغْفرُ
ندعو مُقيلاً  راحمًا لا يزْجرُ

منْ ضيّعَ الأخْلاقَ  حتْماً يندمُ
في وِجْهةٍ سودُ الدّخانِ المَقْدمُ

ذنبٌ أبى أنْ يهْجرَ القلْب الّذي
يجْتاحُ أوْهامَ الأسى منْ ذي و ذي

في حيْرةٍ  بينَ الهدى والغفْلةِ
وقتٌ أتى. فلْترْحلي يا جارتي

مدّتْ لنا  دنيا الفناءِ  الأذْرعَ
صوتُ الضّميرِ الحيِّ كم. قد أفْزعَ

كُلّي أنا. قد خفْتُ من بعضي وما
عندي سوى غير الّذي قد ألّمَ  

في رحلةٍ خلٔفَ العذابِ  العاثرِ
ماضٍ مضى  مُرُّ الخُطى للحاضرِ

لا خيرَ في من لم يعدْ عن شرّهِ
مسْتهْترًا  فيما جرى  منْ ضرّهِ

شيّعْتُ ذنْبي  حينما  ودّعْتهُ
أطوي شقائي ليتني عاندْتهُ

لا يعتلي. منْ كان شرّاً  ذكْرهُ
في منْتهى الخُسرانِ عيبٌ عُذْرهُ

سُبحانَ منْ عن جودهِ  لا يمْنعُ
أَلتّائبينَ  العابدينَ  الخُشّعُ

ذرني لمن.لم ينْسني في الصّغرِ
ربّ ٌ رحيْمٌ  مُحْكمٌ  للأدْهرِ

ياليتني  ألْفاً  وألْفاً  أغْزلُ
أُرْجوْزةً. في توبةٍ لا تُثْكلُ

الأربعاء، 13 أبريل 2016

قف إنتبه

http://sadamisr.com/%D9%82%D9%81%D9%92-%D8%A5%D9%86%D8%AA%D8%A8%D9%87-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A9%D9%8F-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%91%D9%84-%D8%A3-%D8%A3%D8%AD%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%86/

الأحد، 10 أبريل 2016

قصيدةٌ رسمٌ وسهم

رسمٌ وسهم // أحلام الحسن

قسمًا بالقلبِ ومنْ يهوى
وبما سيصيبهُ منْ بلوى

كمْ  يصبو  ودًّا  كان لهُ
بحكايةِ عشقٍ  تُخبرهُ

صوّرتَ الحُبَّ رسوماتٍ
ألوَان  عذابٍ تسحرهُ

عشقًا تُبدي ودًّا تحكي
منْ  عينٍ ذابلةٍ  تبكي

وهممْتَ بسهمكَ تجرحني
تُخفي أمرًا سرًّا  تحكي

تُمسي ليلًا  فتغازلهُ
صُبحًا تنسى ما قلتَ لهُ

تهوى  وصْلًا  فتواصلهُ
عجبًا  تجفوهُ  و تَهجرهُ

وكأنّكَ قربهُ  لم تطلبْ
وكأنّ بعينكَ  لم تغمزْ 

وكأنَّ  قصيدكَ لمْ تكتبْ
أجراس القلبِ ألم ترمزْ

رُحماكَ بحبّ ٍ كنتَ لهُ
تُهدي  قُبلاتٍ  أوّلهُ

شهدًا تروي سَكرًا منهُ
أفلمْ تكتبْ شعرًا عنهُ !

وجدان القلبِ ألمْ تعشقْ
إكليلٌ  أنتَ بهِ  الرّونقْ  

ونَزِيلُهُ أنتَ ولمْ  تخرجْ
عيناهُ لغيركَ لمْ  تلحقْ

لابدَّ  بيومٍ  منْ  أملٍ
يُضوي ليلي فينوّرهُ

أَلملكُ هنا يرنو قلبي
وشعاعٌ عندكَ تُبصرهُ

بيضاءُ القلبِ أنا كُنتُ
فأشرتَ بلحظكَ تأسرهُ

منْ قالَ هواكَ أنا بعتُ
منْ قالَ غرامي أُنكرهُ

أَلهجرُ  سيُدمي لوعَتهُ
والقربُ حريقٌ  يُشعلهُ

منْ غيركَ يزهو وحشتَهُ
منْ غيركَ يعشقُ  هيْكلهُ

      ُ