الثلاثاء، 19 أبريل 2016

قصيدة صكُّ التّوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصيدة مشاركة للمسابقة .. يجزيكم الله خيرا جميعا
وزن القصيدة : بحر الرجز التام
عدد الأبيات : 17 بيبتا
نوع القصيدة : متعددة الحرف الروي مع الإحتفاظ بالوزن
اسم القصيدة : صكُّ التّوبة

صكُّ التّوبة ..

سبحانَ منْ  نادى إلى أسبابهِ
قفْ تائبًا. لا تنْصرفْ  عن بابهِ

يُوحي إلينا  توبةً  لا  تُخْذلُ
سُبحانَ منْ عن عبْدهِ لا يبْخلُ

قد أثْقلتْ   أوزارُنا   أعْمارَنا
تلْك الرّزايا  أحْرقتْ  أقْدارَنا

لن يبْلغَ العلياءَ منْ  يَسْتهْترُ
غير الّذي  يرجو ولا يسْتكْبرُ

هيّا بنا  ياصاحبي. نسْتغْفرُ
ندعو مُقيلاً  راحمًا لا يزْجرُ

منْ ضيّعَ الأخْلاقَ  حتْماً يندمُ
في وِجْهةٍ سودُ الدّخانِ المَقْدمُ

ذنبٌ أبى أنْ يهْجرَ القلْب الّذي
يجْتاحُ أوْهامَ الأسى منْ ذي و ذي

في حيْرةٍ  بينَ الهدى والغفْلةِ
وقتٌ أتى. فلْترْحلي يا جارتي

مدّتْ لنا  دنيا الفناءِ  الأذْرعَ
صوتُ الضّميرِ الحيِّ كم. قد أفْزعَ

كُلّي أنا. قد خفْتُ من بعضي وما
عندي سوى غير الّذي قد ألّمَ  

في رحلةٍ خلٔفَ العذابِ  العاثرِ
ماضٍ مضى  مُرُّ الخُطى للحاضرِ

لا خيرَ في من لم يعدْ عن شرّهِ
مسْتهْترًا  فيما جرى  منْ ضرّهِ

شيّعْتُ ذنْبي  حينما  ودّعْتهُ
أطوي شقائي ليتني عاندْتهُ

لا يعتلي. منْ كان شرّاً  ذكْرهُ
في منْتهى الخُسرانِ عيبٌ عُذْرهُ

سُبحانَ منْ عن جودهِ  لا يمْنعُ
أَلتّائبينَ  العابدينَ  الخُشّعُ

ذرني لمن.لم ينْسني في الصّغرِ
ربّ ٌ رحيْمٌ  مُحْكمٌ  للأدْهرِ

ياليتني  ألْفاً  وألْفاً  أغْزلُ
أُرْجوْزةً. في توبةٍ لا تُثْكلُ