الاثنين، 15 فبراير 2016

قصيدة أعلنت العصيان

أعلنْتُ العصيان / أحلام الحسن

سَكَنَ العذابُ في مهجتي وشَبابي
كمْ يقسو عليَّ فهل ذاكَ عقابي

أُحرقَ الوفاءُ كأعوادِ الثقاب       
ِ أَعْظمُ الوفاءِ عقيدةُ الأحبابِ

قَدَرُ الحياةِ كما السّيفِ في المصابِ
لستُ في الحظّ ِ كأمّثالِ أترابي

وتلاشى الأملُ كأسرابِ الضّباب
ِ ضاعَتْ عهودٌ فهل يُجزي عتابي

كيفَ يَهزمُ الجهلُ لُبابَ الصّواب
ِ وَهْمًا يتساوى البيانُ بالسّرابِ

خُلِقت ْ العقولُ سبيلًا للإيابِ
لِيُخَفّفَ اللهُ عَظيمَ الحسابِ

فالعقلُ السّليمُ لا يكونُ مُرابيْ
وَغُرُورُ النّفس ِسيَُلجمُ بالخطابِ

لنْ ينفعني لَهْوِي ولا أَصْحَابي
سَيَفِرُّ الجميعُ منْ أوّلِ البابِ

منْ يُفني عُمرَهُ خَلفَ الألقابِ
لنْ يَجني غيرَ خُسرانِ المآبِ

حَسَنُ الأفعالِ ليس كما الذّئابِ
زَوجُ الأتّرابِ ذواتُ الحِجابِ

وعرائسُ الحُورِ لذوي الآدابِ
استبرقٌ وسُندسٌ صفو الثّيابِ

لا أشْرِي الدُّنيا بجنّةِ الرّحابِ
فاجزلْ ياربَّي رضْوانُكَ بثوابي

عُرِضَتْ لي الدّنيا رميتُها بلُعابي
لا منْ عَيبٍ و لا نقصٍ بِلُبابي

للّهِ رُكوني جلَّ لهُ انجذابي
ورَجَائي لهُ مُسبّبُ الأسباب ِ

يُعطي للمضّطرِ كرمُ الوّهابِ
ألغوثُ ربّي منْ فتنِ الأحزابِ

رُحْماكَ ربّي بنا قُبيلَ الذّهابِ
قبلَ القبورِ و ميزانُ الحِسابِ َ