الثلاثاء، 21 يوليو 2020

حتى كلماتي

حتى كلماتي ..

هاقد لففتُ رسائلي عطّرتُها
أرسلتها شوقًا 
إلى عينيهِ 

قد بحتُها لم أستطع كتمانها 
لتنامَ في  مهدٍ 
على خدّيهِ 

حملَ الوصالَ إليّ رغمَ قطيعتي
أشواقُهُ بانت على شفتيهِ 

عانقتُهُ حتّى بكت أوراقُها
كعناقِ طفلٍ قد 
رأى أبويهِ

بانَ الشّعورُ  وكُلّهُ صارحتُهُ 
وشوَشتُهُ وهمستُ 
في أذنيهِ

ورميتُ شوقي كلَّهُ في صدرِهِ 
ووجدتُ أحلامي 
على كفّيهِ 

وصحوتُ من حلمي الذي أحبارُهُ
لقصيدةٍ  كُتبت 
لهُ  وإليهِ 

تغريدةً  كانت ومن أشواقِهِ 
تُهدي ودادًا والودادُ
 لديهِ 

كي يعرفَ الأشواقَ في نيرانها 
ويفكّ قيد سلاسلي
  بيديهِ 

وشعورهُ  في قيدهِ  داريتُهُ 
ياليتني مِثلُ القميصِ 
عليهِ 

أو بعض عطرٍ  فاخرٍ  بثيابِهِ 
أو كأس ماءٍ قد سقت
 شفتيهِ

كي أستحيلَ كخمرةٍ  بشفاههِ 
هذا  الفؤادُ كأنّهُ  
في التّيهِ 

حتّى دواويني الّتي لملمتُها
طارت لهُ نطقت 
على جنبيهِ 

وقصائدي بعد السّباتِ استيقظت 
مذهولةً صارَ الهوى
 ضعفيهِ 

وعجبتُ من قلبي فكيف يبوحُهُ 
من بعد أن ماتَ الشّعورُ  
لديهِ 

في غفلةٍ ما كان في حسبانِهِ 
لم يَصطَبِر ذاك الشّعورُ  
عليهِ 

حتى أحاسيسي الّتي عاندتُها
لم ترعَ لي  باحت
 لهُ وإليهِ

وبلهفةٍ  حملَ الودادَ كأنّهُ 
لطفولةٍ قد عاودت
 قدميهِ 

عاتبتُهُ ونسيتُ أنّيَ مَثلهُ
وضفائري نامت 
على كتفَيهِ

بحر الكامل معارضة  لقصيدة أيظنّ للشاعر الكبير نزار قباني رحمه اللّه
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء