الثلاثاء، 21 يوليو 2020

مسلم ابن عقيل

قصيدةٌ في مدح مسلم ابن
عقيل رضوان الله عليه وهي أحدث قصائدي المتواضعة معدة لديواني الرابع" ليالي الحلم" أسأل الله الكريم بأن تحظى على اعجابكم أصدقائي الأعزاء

"مسلم ابن عقيل " رضي الله عنه وأرضاه 

"مسلم ابن عقيل"

تمرّ اللياليْ والفؤادُ رسائلُ
فطرفي عليهم والعيونُ مناهلُ

إذا حلّتِ الأفكارُ صِلتُ بلوعتي
لذكرى حسينٍ  والجروحُ محافلُ

بقلبٍٍ كسيرٍ والضّلوعُ تداخلت 
كطيرٍ جريحٍ دون عشّ ٍ يُعاضلُ  

همومٌ بكوفانٍ أحاطت بمسلمٍ 
فسلهُ عنِ الأنصارِ كيف تخاذلوا

أيا ويلَ من ضاقت ليالٍ بعمرِهِ
غريبًا وقد مالت أناسٌ وضُلّلوا 

ومن بعدِ صونِ العهدِ عادوا لنَقضِهِ  
نفاقًا كما الصّلصالِ كِذبًا  تشكّلوا
 
يجولُ بِطَرفِ العينِ عمّن تعهّدوا 
إلى الله يشكو مَن بغدرٍ تحاملوا 

فلم يلبثوا خلفَ الصّلاةِ لساعةٍ  
فغارت نواياهم وعهدًا تجاهلوا

فما كلّ خلّ ٍ في الوفاءِ ركِيزةٌ
وما كلّ خلّ ٍ في الجهادِ مناضلُ 

أضاعوا مواثيقَ الوَلاءِ ورَفدِهِ
أمن بعد بذلِ العهدِ هَدّت معاولُ

بدا الدّهرُ خوّانًا، لئيمٌ  مُرادُهُ
يرى الدّينَ مقلوبًا وفيه تخايلُ

جحودٌ ولم يُسلم فؤادٌ لهُ ولم 
يَصن دينَهُ دومًا بِكِبرٍ  يُجادلُ 

فذا مُسلمٌ مِن بينهم في نضالِهِ 
وحيدًا بصولاتِ الجهادِ يناضلُ 

فلا ينخدع قومٌ بسفكِ دمائهِ
وإن طالتِ الأيدي وقامت أراذلُ

وإن داعبت تلك المنايا رياضَهُ 
فكلّ شجاعٍ في الحروبِ يواصلُ

تهونُ  عليهِ النّفسُ نصرًا  لدينِهِ 
إذا ما ألمّت فيهِ تلك الزّلازلُ 
 
ستحكي لنا الأيّامُ كيف تكابدوا 
عليهِ  بأرضِ الرّافدينِ نوازلُ 

فكيف بمن  فرّت  لواذًا دعاتُهُ 
وأنّى ينامُ الليلَ والليلُ عاذلُ

تذكّر  أيا قصرَ  الإمارةِ  أنّني 
بسيفٍ منَ الأمجادِ كنتُ أُنازلُ 

وإنّي  لمقدامٌ  ومابي  مخافةٌ 
وبالحربِ صوّالٌ وإن لاحَ قاتلُ 

وذنبي فلا داهنتُ يومًا منافقًا 
ولا بعتُ إسلامي ولستُ أُبادلُ 

وما كان عذري غير نيلِ شهادةٍ 
ونصرَ حسينٍ طُلبتي لا  أُماطلُ 

وإنّي لكأسِ الموتِ حتمًا لشاربٌ 
بموتٍ  على مرضاةِ  ربّي  أُقابلُ 

ومن طيبِ كأسٍ قد شرِبتُ مَنيّتي 
وإنّي لذاكَ الدّربِ ماضٍ  وراحلُ 

ولولا كثيرُ الغدرِ قامت قيامةٌ 
ولولا ميولُ النّاسِ بارت رذائلُ

 وما نالني رميٌ بقاعِ حفيرةٍ 
ومن كان مثلي عَزمُهُ لا يُجاملُ 

ولكنّ  عمري داهمتهُ  ذيولهم  
ومن فوق عالي القصرِ يَرميهِ فاعلُ

 وحيدًا أتيتُ اليومَ للبِيضِ والقنا 
ولم أخشَ من سيفٍ ليَ اليومَ قاتلُ 

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
د. أحلام الحسن
الخميس 11/6/2020