الاثنين، 19 نوفمبر 2018

الولادة العظمى

الولادةُ العظمى ..

وردٌ عبيرٌ والنّدى كم يَقطرُ
أقبل أيا قمرًا بنورٍ  يُسفرُ

في بيتِ آمنةَ البتولَ مُؤَمَّلٌ
ولمجدِ حُبّ ٍ أمرُهُ كم  يُبهرُ

من طُهرِهِ رحمٌ حواهُ مطهّرٌ
أجدادُهُ بالإصطفاءِ استبشروا

من سجدةٍ يهوي بها في مهدِهِ
ولأجلِهِ نزلَ الكتابُ يُكرّرُ

ذِكرًا وفي أُمُّ الكتابِ شفاؤنا
فلعلّ  في آياتِهِ  نتدبّرُ

نورٌ بمكّةَ شعشعت أنوارُهُ
مسكٌ بكلّ مهادِهِ فتعطّروا

لا شيءَ يعدلُ ثقلَهَ وجمالهِ
خرّت نجومٌ فُلكها يَتصدّرُ

مامثلِ دينِ محمّدٍ  بأمانِهِ
يعلو بهم عنهُ السّماءُ ستُخبرُ

جبريلُ كبّرَ شاكرًا ومؤذّنًا
أفلاكُها ونجومُها تَستغفرُ

من حُسن أحمدَ كان يوسفُ مُكرمًا
لولا جمال محمّدٍ لم  يُمطروا

حُبُّ الخديجةَ نابتٌ بفؤادِها
فاقَ الزّليخَةَ صبرُهُ  يتسعّرُ

نيرانُ كُسرى لم تشب شعلاتُها
منْ خيرِ دينٍ جمرُها سيُدمّرُ

ويباركُ المرّيخُ مولدَ أحمدٍ
ولمولدِ المحمودِ يُعلنُ يَظهرُ

يشتاقُهُ عرشٌ وسدرةُ مُنتهى
بكلامِهَ الباري يخصُّ ويَأمرُ

وبرهبةٍ  في أُمّهِ من أمرِهِ
هذا الوليدُ سجودُهُ هوَ يُنذرُ !

من لحظةِ الطّلق الذي شعّ الفضا
بملائِكٍ تدعو لهُ  لا تَفترُ

فتبسّمَت  أيّامُهُ يا مُرسلًا
تجني قُطوفَ التّالياتِ تُشمّرُ

فكأنّهُ جوريُّ  فاحَ عبيقُهُ
للعالمينَ منارةً  ليكبّروا

من أعربٍ أو أعجمٍ حضنٌ لهم
أو أسوَدٍ أو أبيضٍ لا يسخرُ

وليُخرجَ الأضغانَ من أعماقِنا
لا خيرَ في مُستهترٍ يستهترُ

د . أحلام الحسن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء