الأحد، 4 نوفمبر 2018

هيهات وربي ..

هيهاتَ وربّي في ثوبها الجديد

أوَهَل يكفي اعتذاري ورجائي
عن ذنوبٍ خانني فيها حيائي

بانَ فيها جهلُ قولي وفعالي
إنَّ للموتِ حضورٌ  للفناءِ

تُكتبُ الآجالُ ليست في هوانا
ليس يُجدي غير فعلِ الأوفياءِ

في غُروري ثملٌ يلهو جنوني
حينَ جاءت سكرتي قُلتُ دُعائي

ألفُ هيهاتٍ رجُوعي لحياتي
بعد أن ودّعتُ روحي  لبلائي

عاريًا في شقّ قبرٍ  دفنوني
عافني ثوبُ المنايا في العراءِ

حيثُ أكفاني تعرّت خاصمتني !
إسمُكَ السّتّارُ  ربُّ الأنبياءِ

لا تدع جسميَ يبدو يا كفيلي
صانهُ عن ذاكَ خوفي وحيائي

في حياةٍ  مُرّةٍ تدمي جراحًا
ليس يخبو ظُلمُ حالي وارتمائي

ياكفيلًا  لستُ أرجو  لسواهُ
عدلَ يومٍ فيه جَمْعُ الخُصماءِ

لستُ أعفو أبدًا عن ظالمٍ لي
لا وقد حيلت حياتي للشّقاءِ

منك ربّي يا كريمًا بالعطايا
أنت رادُ الرّوح بعد المومياءِ

أعطني  نورًا إلهي في عبوري
أرتجيكَ اليومَ من قبلِ الجزاءِ

عن ذنوبٍ أرتجي صفحًا وحُسنًا
في ملاذٍ ضمن أترابِِ النّساءِ

موقفُ الموتِ بهِ حقٌّ حقيقٌ
هل عنِ الموتِ فرارٌ  للخفاءِ !

مستكينٌ نادمٌ كُلُّ ضياعي
توبةُ الأحرارِ نورٌ  كالضّياءِ

شبحًا جئتُ عظامًا من رميمٍ
باليَ الجسمِ ثقيلٌ بشقائي

وجهيَ المُغرقُ دمعًا قد تهاوى
في نهاري ومسائي بالدّعاءِ

مطلبي العفوَ وللجودِ مُرادي
يابديعًا لم يزل أهلُ الثّناءِ

لا تردّ العبدَ حاشاكَ إلهي
ليسَ من جودكَ ردّي يا رجائي
ءءءءءءءءءءءءءءءء
د. أحلام الحسن