السبت، 2 ديسمبر 2017

زائرةٌ غريبة

زائرةٌ غريبة /د . أحلام الحسن

بفضاكَ كنتُ كثيرة الإخفاقِ
وإلى رواقك قد مررتُ
وحِمْلُ  قلبي في يدي
ولففتُ في شريانهِ أوراقي
وجعلت قافيتي لهُ مفتاحي
والحبر ريقي من فمِ الآماقِ
         
ووضعتُهُ فوق الصّليبِ ليُصلبَ
أفدي بهِ عينًا لمظلومٍ بكت
وأُقلّب الكفّين لا خلٌّ يواريني ومن
ماءٍ فلا رُويَت عروقي
قبل موتي واشتياقِ اقباري
وبصدريَ المدمي وضعتُ هديّةّ
وتبرعمتًْ. شفتايَ للودّ الذي
بلسانهِ المتلعثم العبرات
هل أسمعتهَُ حرفُ الوداد لوصلهِ
ِ وضممتَ لوعَ أنينَهُ !!
أم أنتَ في صممٍ فلا. تدري بأعماقي ؟
تناهت كلّ أوراقي وما
خطّت لهُ بصماتي
قبل المماتِ ومن
هتافِ صراعِ بوحِ الإختناق
        
وصرختي هوت كما
تهوي شِهابٌ في الأفاقِ 
وفي دهاليزِ الرّواقِ
حبيسة الأشواقِ
في أشواك جرحِ اللاتلاقي
        
لم تجد إلّا الصّدى سرًا
ومن سرّ الخُطى
في بوحِ أشعارٍ مضت !
بهواكَ من كبد امتياحي
ثقلهُ بين الجفون
وبين أضلاعي
وفي أحداقي        

وفررتُ من عينيكَ كي
لا تبصرُ العينَ التي
قد تفضحُ الشّعورَ في ذاتي
على  زهو المرايا !

أو نقاء صحاف ذاتي
في سكوتي أو لظى الإبراقِ
كالطّارقِ بين الثّاقباتِ
        
وإن نسيتَ بيوم لُقيانا حروف اسمي
وشِعري وابتساماتي وإن
مزّقتَ أرقامي
ستبقى الذّكرياتُ
على شفاهي لا فلن
أنساك سوف تظلّ لي
سُمًّا وفي ترياقي

قصيدة  تفعيلة  بحر الكامل المقطوع

ّ