القصيدة 6 / ديوان مرافئ قلبي
طفولتي
ما أجملَ الرجوع إليكِ
و ما أجملَ الإبحارَ بعينيكِ
إرحلي عنّي
أو لا ترحلي
فكلاهما لا يُخيفني
لكنكِ هنا
في محور قلبي
ألف حلمٍ فيكِ
يُداعبني
يُبحرُ بعينيك
و بينَ ذراعيك ِ
أرى نفسي أسكر
عندما أراك ِ
عندما يلمحني محياكِ
و أطيرُ في عالم الأوهام
حينما تصافحني يداك ِ
ككوكب ٍ يُحلّقُ في سماء جفنيك ِ
وبعيني الأسيرة
أسافرُ في موجكِ الجميل
و كُلُّ أمتعتي
قلمي وورقتي الصغيرة
أُبحرُ منكِ
لأعودَ إليكِ
و أظلّ أتأرجحُ بأرجوحتي
بطفولتي التي لا تكبر
و ببسمة ٍ في شفتيَّ
أعانقكِ يا دميتي
و ببراءةِ محبّتي
أرى الدّنيا
قوسَ قزح ٍ بمقلتيكِ
و أنا بقربكِ أتوقُ للجواب
و تضيعُ السّاعاتُ منّي
و يضيعُ للزمنِ الحساب
أيا ترى يا دميتي
ماهو الجواب ؟!!
و أظلُّ على جمري
أرتقبُ تمتمة ً من شفتيك ِ
أسامرهما
أقصُّ لهما حكاياتي
و كلَّ ما بقلبي آتي
لعلّكِ تنامينَ يا دميتي
أميرةً فوقَ وساداتي
لأرى نفسي
في صمتِ الليل
غصنَ ورد ٍ بيديكِ
غصنَ وردٍ أحمر
يُزيّنُ شعركِ الأشقر
يعطّره ..
ليكون عطركِ الأدفر
ويقْطر ُ . . يقْطرُ
عطرًا بخدّيكِ
كنتُ أبحثُ في حقيبتي
و أقلامي الملونة و مرسمتي
لأرسمَ لك ِ صورة
تلاصقُ صورتي
وتلامسُ بهمس ٍ كتفايَ كتفيكِ
و كفّايَ كفّيكِ
لتظلَّ صورتكِ بمرسمي
واسمُكِ يعصفُ باسمي
أكتبُ فيه أجملَ أشعاري
و تبقى صورتكِ رسمي
أمتلكُها . . أُقبّلُها
فلن تستطيعَ الفرارَ منّي
و لن أستطيعَ الفرارَ من عينيكِ
فيا دميتي الأميرة
كُلُّ أمتعتي خطيرة
قلمي . . وحُبّي . . و ورقتي الصّغيرة