القصيدة رقم 22
* رهينة الوفاء *
تلتوي الأغصانُ جَوى
معانقةً للهوى
تبحثُ عنكَ
عن سرّ أحزانك
تبحثُ فيك عن نَجوى
في لبّ ِ الشّعور ِ
و في عفافِ الغرام
تائهة ً .. وسط طيّاتكَ سكرى
تلتمسُ لك العذرا
و عن تجوالها بروحكَ
دون علمك !
تستسمحكَ العذرا
تُعاتبُ تارة ً .. و تعفو أُخرى
ارتضتْ من قدرها بالكفاف
تبحثُ عنكَ في ثنايا ذاتها
عبر أفكارها .. و عبر خلجاتها
علّها تجدُ في ذلك سلوى
أيّها الرّاهبُ الحزين
في محرابكَ كان اعتكافي
و حول صومعتكَ كان طوافي
قد دعتني إليه تلبياتُ أحزانك !
آه .. أوفي توراتك للعاكفين لظى ؟!!
و للطائفين جمرٌ و كوى
فيا ثورةَ العشاقِ
لما .. تعانق الجفا !؟
أوفي أقدارك ظمأ الارتشافِ ؟!
أرى روحي مسرعةً نحو الإنعطافِ
عطشى .. تحنُّ للإغتراف
و قد نضبتْ عيونك كلّها !
فكيف سيكون ارتشافي ؟!!!
لعلّ أقداري في دستورك قاسية !
أم أنت عمدًا تقصدُ التّجافي ؟!
هل سُجّلَ هذا في قدري
و في قديمِ الصّحافِ