الجمعة، 29 مارس 2019

قصائد د. أحلام الحسن

وللرّوحِ شعور ..

أضمم شعورًا ولا تجهرْ بهِ علنًا
لا تلتمس أضلعًا في شوقها خشبُ

كفكفْ دموعًا أيا قلبًا غدا مُقَلًا
حتى كلامي هنا أحبابهُ غضبوا

من شكّهم قسوةً ظنّوا وما رحموا
منْ جفوةٍ لم تزل في صدقها كذبُ

لاتعتقد عيشةً في الحُبّ ِ صافيةً
كم أسرعتْ غيرةٌ في قلبهِ عتبُ

أذعنْ لروحٍ غدتْ للوصلِ مُولعةً
فالضّعفُ يسْكنُها يسري بها رحبُ

هبّتْ عليها منَ الأيّامِ عاصفةٌ
لاترمها حجرًا قد صابها سغبُ

تاهتْ مشاعرُ في صمتٍ يؤَرّقني
بعضُ المشاعرِ يُدمي جوفَها الكذبُ

أمشي كأنّي بأهْوالِ الهوى خَمِرٌ
ماذا أقولُ وهل يصغي لها تَعِبُ !

هذا اعترافي فهل يُجدي لهُ قلمٌ !
في بوحِ قلبٍ هوَتْ من وجدهِ السُّحِبُ

لحنٌ بدا عاتيًا في مُهجتي وجعًا
مهلًا أيا رجلًا  في صمتهِ صخبُ

أشكو لحالي على قلبٍ يُعاندني 
كُفَّ الهوى ولعًا ذاكَ الهوى لهَبُ

واحذر غرامًا لهُ في الحُبِّ معتركٌ
عشقًا إذا لم تطل أحضانَهُ شغَبُ

حُبٌّ بدا وجدهُ جُرمًا فلا غفروا
ضنّوا عليّ بهِ بُخلًا ولم يهبوا !

عشقٌ بروحي فكم أسقيتَهُ كذبًا
ياليتَ لي من هواكم طيّبًا تهبُ

نامت على صحوَةٍِ أوجاعُهُ فصحت
مهتدّةَ الحالِ من جسمٍ بهِ نصبُ

كم مُدّعٍ كاذبٍ باتت مَحَبّتُهُ
مثل العناكبِ في بنيانِهِا خَرِبُ

لا الحبُّ في وصلِهِ صدقٌ نبادلهُ
والوصلُ فخٌّ سقيمٌ كم بهِ نصبوا

مكتوبةٌ قسوةُ الأقدارِ في قدري
لاتهدِ لي علقمًا  في شكلِهِ العنبُ

لا تختفي في ليالي البِيضِ أشرعةٌ
مثلُ الحوالكِ لا تَخفى بها الشّهبُ

حبلُ الأكاذيبِ قد فُلّتْ ضفائرهُ
قد صارَ كلُّ الكلامِ الآن ينقلبُ !

إن أُشعلت روضةٌ من نارِهِ زمنًا
رغمَ الرّياحِ فماءُ الصّبرِ ينسكبُ 

بحرُ البسيط
ا________________________