السبت، 14 مارس 2020

أصدق الصّدق

أصدقُ الصّدق ..

قبل هجرانكَ لي قُل واعترف لي 
فلقد أودعتُ 
روحي عند أطرافِ ضلوعكْ 
قم وسلها حينما تغفو عيونُكْ 
قد تراها داخلَ الغرفةِ تهذي هذيانًا 
لا تقل إمضي 
دعيني خلفَ أنّاتي وَعَودي 
إنّني طفلٌ صغيرٌ حينما يبكي أنيني 
وأنا الشّيخ الذي هِمتُ كسيرًا في وقاري
زادَ ضعفي
 قلّةُ الصّبرِ وخوفي من هواكِ 

حيلتي ضاعت وأبديتُ افتقاري
فدعيني فيلسوفًا مثل قيسٍ 
أنا ما زلتُ وجيعًا عالجي جُرحي تعالي 
لا تلومي 
في الهوَى صمتيَ هذا وِ انفعالًا في جنوني 
لوعةٌ بي داهمتني عذّبتني 
في فؤادي
 سوفَ أخفي عنكِ ناري واشتياقي 

أينَ أنتِ الآن عنّي ؟! 
يا خيالًا قد أتاني ورماني في جراحي 
كم لهُ أشدو رهيفًا 
رغم سُقمي رغم بُعدي 
في ليالٍ عاندتني أرهقتني
كم وكم قد أوجعتني 
تلك عيناكِ بها قد عاتبتني 
أنا لا أملكُ ذاتي فافهميني 
رغم أنّي قد وضعتُ القيدَ حولي 
وبنفسي قَهَرَتني سنواتي 
وبذاتي لستُ أهوَى البُعدَ عنكِ

نبضاتي أنتِ فيها .. همساتي أنتِ فيها 
ألفُ آهٍ زاحمتني حول قلبي 
أنتِ لحنٌ لم يزل بي 
أنتِ قيدٌ لا أُطيقُ الفكَّ عنهُ 
هاتفًا بي أنتِ لي لا لن تكوني 
نجمةً في ليلِ غيري 
سامحيني إن بدت منّي انتفاضهْ 
إن أصابَت وجدَ قلبي 

لا تَقُدّي لي قميصًا يا حياتي
إنّني من دونَ قدّ ٍ أتمزّقْ 
فارتقيني وخُذي منّي وريدًا 
قبل موتي كي يُغذّي بعد موتي 
 دمُهُ لونَ شفاكِ 

واذكريني عند قبري 
أنتِ من فجّرتِ ذاتي بعد صمتٍ 
فأجيبي بوضوحٍ 
فلماذا يا زفيري وشهيقي 
قد رميتِ السّهمَ تنوَينَ قتالي 
رغم أنّي قد رضيتُ اليومَ موتي واغتيالي 

 بحر الرمل 
د.أحلام الحسن 
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء