الأحد، 23 فبراير 2020

قصائد د.أحلام الحسن

طيف

كلامي وهل تكفي المعاني فصولَهُ
فتمضي تفاصيلُ الحروفِ بِبُرهاني

أيا طيفَ روحي بين دقّاتِ أبهرٍ
أراهُ جليًّا قد تخطّاهُ نسياني

يحطُّ خيالاً بي ويرمي سهامَهُ
يُصيبُ على صمتٍ فؤادًا بوجداني

ويغزو شعورًا بي يقولُ مُعاجلًا
لقد ذقتُ مُرّ الصّدّ منكِ وأعياني

كحُلمٍ عميقٍ كان يأتي ويختفي
لمَاذا تجاهلتِ الفؤادَ فأضناني

فقولي ودلّيني وكيف سَرَقتِهِ
ورُدّي فؤادًا لي أسيرَ الهوى جاني

فسرّي مَصُونٌ في هواكِ مُتيّمٌ
على دفتري نامت أساريرُ كتماني

لماذا نسيتِ العهدَ أين وعُودَهُ !؟
بقلبٍ لكَم يقسو  جفاءً ليَنساني

أيحلو عذابي أم هَوَيتِ إصابتي
فروحي لقد ملّت تتوقُ لعِصياني

تباتُ عيونٌ بالليالي قريرةً
وعيني جفاها النّومُ دومًا وأبكاني

فقومي على لُطفٍ وداوي حشاشتي
أُصِيبَت ضلوعي منكِ سُقمًا وأركاني

بوجهي علاماتٌ دليلُ صبابتي
صدوقُ الهوى قلبي وليس لهُ ثاني

خذلتِ شعورًا بي عتيقٌ وفاؤهُ
فأيُّ الوعود اليومَ منكِ ستلقاني

إليكِ خُذي عهدًا بقلبي وفتّشي
وصوني ودادًا لي وبالمِثلِ سيّانِ

تضيعُ حروفٌ لي وتُبقي تكتّمي
بصمتٍ خجولٍ عازفًا فيهِ ألحاني

فأيُّ غرامٍ في الموازينِ ثُقلُهُ
يجودُ وفاءً من وفائي وتبياني

ملامي على روحٍ رمتني بقسوةٍ
لِروحٍ رَمَت سهمَ العيونِ بوجداني

سأغْزو ديارَ الشّوقِ  يومًا بقلبهِا
وأسقيهِ بالكأسِ الذي منهُ أضناني

دهاني على ضعفٍ بليلٍ غرامُهُ
ْكطيفٍ يُناديني بصوتٍ أنا الجاني  

فصدُّ اعترافاتي قبولٌ أميرتي
أتيتُ وكُلّي  يَعترِيني بنيراني

بشوقٍ يلفُّ القلبَ فيهِ بلهفةٍ
وينتابني خوفُ الشّعورِ وينهاني
   
وكم كنتُ أحبَبتُ السّهادَ الّذي بهِ
خيال الذي يغزو عيوني وأجفاني
                                              
ُ ومُرُّ الهوى صمتُ الذي لا يَبُوحُهُ
فهذي وريقاتي سَتَشهدُ كتماني         
                                        
عصاني شعورٌ بي وظلّ معاندًا
وقلبٌ يُعاني لا يُطيعُ لسلطاني

وعصيانُ عذبُ الوصلِ فيهِ مَذَلّةٌ                                                     
مرارًا يُذيقُ القلبَ منهُ فأعيَاني

غزا مهجتي لحظٌ ولم أنتبهْ لهُ
فقل لي خليلي من هواهُ هوَ الجاني

تجافت بليلِ السّهدِ عيني بلَوعةٍ
كأنّي سجينٌ فرّ من قيدِ سجّانِ

فذاكَ طبيبُ الرّوحِ حلّ بمهجتي
فأهلًا بهِ نجمًا منَ الوردِ أهداني        

أنار دجى ليلي وأحيا الفؤادَ بي
أحنّ حنين الطّيرِ للدّفءِ من ثاني

وأرمي فؤادي نحوَ أصداءِ صمتِهِ
ويعشقُ سَمعٌ عزفَ قيثارِ أحزاني                                                                  

خيالٌ تغاريدي وفِكرٌ يروقُ لي.
سكونٌ كذوبٌ بي لقد هدّ أركاني

ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحر الطويل