السبت، 8 فبراير 2020

ديننا مات شهيدا

دينُنا مات شهيدًا ..

قد تلاشى طيفُ عُمري في ابتعادْ
فاعتقِ العُنقَ ومن قبلِ الرّقادْ

كم يُناديكَ إلهي ضعفُ حالي
كيف يمضي دون حِرزِ الإنقيادْ

لم تكن فيهِ استوتْ تلك الأماني
يارجائي فاستجب قبل الشّدادْ

أشعَلَتْ أيّامُنا حَبلَ فتيلٍ
وتَلاقَينا على ضَربِ الزّنادْ

في بلاءٍ كاسرٍ فيهِ جحيمٌ
غابَ فيهِ الوعيُ عنّا والرّشادْ

إجتمعنا وافترقنا، جيلُ حمقى
لم نعد نصبو إلى ذاكَ الوِدَادْ

قد كفانا ما سُقِينا من مَرَارٍ
كم نَزَفنا لا دواءٌ لا ضماد ْ

يا حبيبي ألف آهٍ مزّقتْنا
وغَدَونا  بعد عزّ ٍ كالرّمادْ

قد غزانا ظاهرُ القولِ نفاقًا
هل أعادَ الدّينَ نَحوَ الإرتدادْ ؟!

ألفُ آهٍ أحرَقَتنَا أوجَعَتنا
كم صُدِمنَا فيهمو رأيَ الفَسَادْ

وَوَقَفنا عند أبوابِ المساجد ْ
ثُمّ عُدنا حيثُ كُنّا نُستَقَادْ !!

قُربَ أبوابِ المعاصي وازدَحَمنا
وهَدَمنَا ما بَنَينا والعِمَادْ

طارَ منّا العَقلُ كم صَارَ لُعابًا
ونَسينا  خَلفَنَا  ربَّ  العِبَادْ

أيُّ سُمّ ٍ قد شَربنَاهُ سُكارى
كُلُّ يومٍ والأفاعي في ازدياد

كيف ذاكَ الدّينُ أضحى فعلَ ماضٍ
كلُّ شخصٍ فيهِ يُفتي بانفراد ْ !!

عند طَاراتِ الدّفوفِ استَوقَفَتنا
غانياتٌ  عابثاتٌ بالمزادْ

وانشغلنا كُلّنا في لَغو قولٍ
كم تناسينا حساباتِ المعادْ

يازمانًا  يُظهرُ  الباطلَ  حقًّا
كيف تَرمِي الحقَّ أصنامُ الفسادْ !!

ورَضِينا فاحشَ القولِ جهَارًا
عِندهُ نبغي دوامَ الإمتدادْ !!

وبصمنا  مالدينا  من بَنَانٍ
ونَزَعنَا كُلَّ أثوابِ المهادْ !!

واعتَمَرنا وحَجَجنا وسعينا
وازدَلَفنا ونَبَذَنا  الإبتعادْ

دينُنا ماتَ شهيدًا بسلامٍ
فعلُ ماضٍ أعلِنُوا اليومَ الحِدادْ

د . أحلام الحسن
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء