الخميس، 30 يناير 2020

حتى دواويني

15

حتى دواويني " أيظنّ "

هاقد لففتُ رسائلي عطّرتُها
أرسلتها شوقًا إلى عينيهِ

قد بحتُها لم أستطع كتمانها
لتنامَ في  مهدٍ على خدّيهِ

بانَ الشّعورُ  وكُلّهُ صارحتُهُ
ورسمتُهُ رسمًا على شفتيهِ

ورميتُ شوقي كلَّهُ في صدرِهِ
ووجدتُ أحلامي على كفّيهِ

تغريدةً  كانت ومن أشواقِهِ
تُهدي ودادًا والودادُ  لديهِ

كي يعرفَ الأشواقَ في نيرانها
ويفكّ قيدَ سلاسلي  بيدَيهِ

وشعورهُ  في قيدهِ  داريتُهُ
ياليتني مِثل القميصِ عليهِ

أو بعض عطرٍ  فاخرٍ  بثيابِهِ
أو كأس ماءٍ قد سقت شفتيهِ

كي أستحيلَ كخمرةٍ  بشفاهِهِ
هذا  الفؤادُ كأنّهُ  في التّيهِ !

حتّى دواويني الّتي لملمتُها
طارت لهُ رقصت على جنبيهِ

وقصائدي بعد السّباتِ استيقظت
مذهولةً صارَ الهوى ضعفيهِ

وعجبتُ من نفسي فكيف تبوحُهُ
من بعد أن ماتَ الشّعورُ  لديهِ !

في غفلةٍ ما كان في حسبانِهِ !
لم يَصطَبِر ذاكَ الشّعورُ  عليهِ

حتى أحاسيسي الّتي عاندتُها
لم ترعَ لي  باحت لهُ  وإليهِ

وبلهفةٍ  حملَ الودادَ كأنّهُ
لطفولةٍ قد عاودت  قدميهِ

عانقتُهُ ونسيتُ أنّي مَثلهُ
وضفائري نامت على كتفَيهِ

وصحوتُ من حلمي الذي أخبارُهُ
لقصيدةٍ كُتبت لهُ وعليهِ

أيظنُّ أنّي عشتُ محضَ قصيدةٍ !
فحزمتُ أمريَ لا رجوعَ إليهِ