الأحد، 9 يناير 2022

تغابيت



شعر/أ.د.أحلام الحسن 

"  تغابيتُ " 

أيا من ملكتَ القلبَ كيف مَلَكتَهُ 
بسهمٍ ومن عينيكَ هاقد أصَبتَهُ 

ويارُبَّ عينٍ لم تُجرني منَ الهوَى 
لعلّ  الهوَى  ذنبٌ  فهلّا  صَدَدتَهُ 

تغابيتُ عن حُبّي بصمتٍ وغَفلةٍ 
فذا الجهرُ لا يُجدي خليلًا مَنَعتَهُ

وما من غباءٍ بي ولا تلك رغبتي 
أداري كلامي خوفَ أمرٍ عَرَفتَهُ

تصفّحتُ دقّاتَ الفؤادِ وما حوَت
وجدتُ  عليها كلّ ما قد كَتَبتَهُ 

فما كان لي ذاكَ الفؤادُ وما بهِ
فمنّي  بلا أجرٍ فكيف اشتريتَهُ !!

فأحسن إلى قلبٍ هوَاكَ  تقرّبًا
عَصَتني خياراتي أيا من أضَعتَهُ 

ويهفو إليك الحالُ شوقًا ويَرتَجي
وصالًا  وكُلّي والوصالَ أسَرتَهُ 

أيا قاسيَ الطّبعِ الذي فيهِ لوعتي
كأنّكَ  لا تدري  وقيدي  غَزَلتَهُ !!

ودادًا  فلا تكتم  فتلكَ  هضيمةٌ
ويبقى عليكَ الحقُّ يا من بَهَضتَهُ 

إذا ماتَ بي شوقي فهذي رسائلي 
حَفَظتُ  وضَيّعتَ  الودادَ وخنتَهُ 

بليلي ومن غدرٍ  أباتُ ومُهجتي 
تحاكي شعورًا بي لماذا خَذَلتَهُ !!

أسرُّ أحاسيسي  وبالسّرّ ِ مِحنَتي 
وبالجهرِ لا أقوَى وصَمتي جَهَلتَهُ

ترى السّهدَ في عيني جليسَ وسادتي 
وعيناكَ  في نومٍ  ومنّي سَلَبتَهُ !!!

إلى اللٰهِ أشكو في هوَاكَ  ظُلامتي 
تطوفُ خيالًا بي وهَجري حَلَلتَهُ 

فلا كُنتُ يومًا أشتَري من أضاعني 
ولا كُنتُ ظَرفًا فوقَ  رفّ ٍ نَسَيتَهُ

فمن يزرعِ الأشوَاكَ وخزًا  يُصِيبُهُ 
فلا عادتِ اﻷيّامُ زهرًا  تَشُمّهُ

فهاقد عَرفتُ الحبَّ عندي غباوةً 
وكبوًا لقلبٍ بي حُطامًا جَعَلتَهُ 

إذا لم أشدّ العزمَ في أمرِ خائنٍ 
فلستُ إذن ممّن شَراكَ  وبعتَه 
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
بحر الطويل 
9-يناير 2022