الأحد، 1 يناير 2017

عاصفة الإنصهار ديوان أوبعد الذي كان القصيدة 30

عاصفة الإنصهار ..د . أحلام الحسن

عندما يبلغُ بنا
الحبُّ أوجَ أشدّهْ 
وكأنّهُ لا حُبَّ لا عشقَ  بعدهْ
وكأنّ الصّبرَ بنا
رسائل أشواق جمرٍ
ووصالهُ شكيمةٌ
تجرحُ وجناتَ خدّه
ْ
يتهنّدسُ الصّبرُ المرير
في كلّ زواياهُ
كنوارس تتسابقُ
تخدشُهُ تخترقُ ودّه

تُدميهِ ألفَ جُرحِ تُدميه
وتحسبُ أنّها  تُداويهِ   !!        
تُشعلُ فيهِ ألوانًا للجمرِ
تكويهِ تحرقهُ وحده

تتزاهى.. تتباهى اشتعالًا 
ليُلقى صريعًا
مصدومًا .. ليس هناك
مايسميه حبيبهُ
فحبيبه ماكان إلا
خيالًا ضدّه
  ْ
لم تبقَ سوى تمتمات كلماتهِ
في رهبنةِ  المساء
تثيرُ تساؤلاتهِ ووجدهْ

قد لفَّ في سحرِ الليالي
حولهُ لحافهُ مثل قماطٍ
يحبس أنفاسهُ فيه
خوف أن تُسمع
فحبائل الشوق تزيد قيده
                                                                                                                     
في برزخِ  الأرخبيلات 
يعومُ  ولا يُجيدُ العوم                                                         
فأيُّ شذى الجنائنِ
يقطفُ ودّهُ ويزرعُ وردهْ

من نار الشّوقِ
يختلق الحكايا
فحبيبهُ لا وجودَ له
ولا مشاعر ولا قلبَ له
يعزفُ مزمارُها 
لربّما يُحطّمُ  يومًا قيده
  
يهجر ويفيق
في سكرة الطّريق                            ْ
يعصفُ بأسطورتهِ العاشقين
كبرقٍ يُصعقُ رعده

من خوفِ التّيمِ
في عاصفةُ الإنصهار
قَطَرٌ بحبرِ المطرِ
يكَْتِبُ ألمًا ماهو قصدهْ

بجبروتِ الصّبر
وِ تغريدةُ الرّوحِ الموجعة
يتراجعُ القهقهري
ليس هناك سوى خيال
من سراب فكيف يطلبُ ودّه

كان يتصور بأنه سيشعر به
بأنّ حديثَ روحهِ وقلبه
كان يصل له
وكيف يصل !!
لمن تساوى جزره ومدّه

فارجعْ كم كنت لسباتك
في كهفك لتسمع صداك 
فليس هناك ماتبحث عنه
قدتساوى العدم والشعور
أفق كفاك إنصهار
فللصّبرِ حدّه .. للصّبر حدّه

( لا تخلو القصيدة من التورية )