الأحد، 1 يناير 2017

أغنيتي ديوان مرافئ قلبي


أُغنيتي ..

سألفّ جراحي لكي لا تراها
ولكي لا تنزفَ
وترى فيها دماها

سألفّها ألف ثنيةٍ وثنيةٍ
وبأحمرِ الوردِ
سأجعل عُلاها

لكي لا ترى
قطراتٍ من دمي 
ولاتشمّ لها عطرَ محتواها

لأُداري بها نزف شرياني
ولأكتمَ فيها
أصواتًا من صداها

ولأدفنِ
قلبي المنهكَ فيها 
حيًّا  يتأوهُ  يئنُّ  بُكاها

وأُرصّعهُ بقطعٍ
من الكرز النّدي
لئلّا تحسّ يداك
بعض نداوة دماها

قد تسمعُ في صفير الهواء
وفي خرير الماء
عمّا أصابها عمّا دهاها

ولربّما تتراءي
لكَ هناك صورتي
بسطح الماء أبيضٌ رداها

وبصمتٍ
في دامس الليلِ
فلربّما أصغيتَ شعر شجاها

تختفي عينايَ
خوف  اللُقيا 
ولئلّا تسترق عيناكَ بُكاها

أرجوك لا تقرأ خارطة جراحي 
لالا لا تسافر
في مداراتٍ من مداها

ضعفي لن تحتمله عيناك
لن تحتمل قطرات دمي
تتقاطر من ذاك الفؤاد
لا لن تحتملَ أن ترى نداها
ستضعفُ لن تقوى
أن تتجوّلَ بعينيَّ 
فكلّ ألوان القزحِ شجاها

أخاف أن تُصغي
لصوت أغنيتي في أضلعي
وهيَ تشير
لإكليل الوردِ يداها

في كلّ أوتار الوجود
لها عزفٌ ونغم
وأجمل ما في الحرف
ما قد أضناها

نصٌّ نثري