الخميس، 8 يونيو 2017

إفتح عقلك الحلقة 3

إفتح عقلك .. بقلم / د. أحلام الحسن يكادُ غضبُ اللّه أن ..... منذ نهاية التسعينات ومع انتشار ظاهرة شرب الشيشة زامنتها ظاهرةٌ أخرى وكأنّها شقيقتها التّوأم !! وهي ظاهرة الخيمات الرمضانية .. وقد تفشّت الظاهرتان بصورةٍ سريعةٍ جدا وبقيت الأولى طيلة السنة لتساهم في الفساد الأخلاقي ومضيعة الوقت .. واختصت الثانية " الخيم الرمضانية " بشهر رمضان المقدس .. والذي خصه اللّه تعالى بأعظم حدثٍ سماويٍ بالكون وهو تنزيل القرآن المقدس ولقد صرح الباري تعالى بذلك بقوله تعالى ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) ولنرجع إلى الظاهرتين اللتين تدسان السمّ للشعوب المسلمة لتحيل كلّ جميلٍ إلى دمار ! .. فنرى ما تسببت به ظاهرة شرب الشيشة من تلوثٍ بيئيٍ خطيرٍ للغاية فتحولت الحانات والبيوت والشوارع إلى مقاهٍ للشيشة والروائح الكريهة المنبعثة منها رجالا ونساءّ وحتى الأطفال .. وفي خضم هذا الصمت المطبق من المسئولين عما تسببه هذه الظاهرة من مخاطرَ أخلاقية وبيئية ! وتتفشى الثانية " الخيم الرمضانية " والأحرى بالكثير منها بأن تُسمى بالخيم الشيطانية بسبب ما يحدث فيها من معاصٍ بشعة تسيء للمجتمعات المسلمة .. ونرى سرعة تفشيها كالنار سريعة الإشتعال .. وتبدأ الإستعدادت االمكثفة لها قبل أشهرٍ من رمضان ! وتتسارع بالتنافس بكلّ مالديها من قوةٍ لعمل الديكورات المناسبة والملفتة للنظر والجاذبة بسحرها وجمالها للنفوس والأبصار الفنادق السياحية.. والمقاهي والأندية وشركات الترويج السياحية .. وكلّ خيمةٍ كأنها قصرٌ من قصور الطبقة الإستقراطية !!! وتحولت تلك الخيام إلى أوكارٍ لقتل الإسلام في رمضان بعد أن قُتل الإسلام في بقية الأشهر .. وأصبح رمضان الأسم والشهر الأقوى للمتاجرة به وازدياد نسبة الأرباح والثروة .. واعتباره موسما سياحيا لجذب السواح الغير مسلمين أيضا إلى تلك الخيم الشيطانية .. ففيها مالذ وطاب من الأطعمة شرقي غربي خليجي شامي وكأنها جنة الخلد في الدنيا !!!! فهناك المقاعد الفخمة الوفيرة والديكورات الرائعة ! والعزف على العود والأغاني والموسيقى والراقصات والفنانين لإحياء السهرة للسحور !!!! والغريب أن تواجد هذه الخيام الشيطانية أكثره في الدول العربية ! غير آبهين بغضب اللّه !! غير آبهين بجوع وعذاب بعض الشعوب العربية وما تلاقيه من جراء الحروب الكابسة على أنفاسها واللاتي لا يلقى الإنسان فيها قوت يومه كاليمن الجريح وسوريا المعذبة والعراق الذبيح من القفا .. بينما تلك الخيام الشيطانية يخرج المرء منهما متخما من الأكل والإسراف فيه يكاد أن ينفجر بطنه !!! أوهذا رمضان !!!!!!!! أوهذا رمضان الذي سعى اللّه فيه لتهذيب النفس البشرية بالصوم والكفاف والعفاف وباشعار الصائم بجوع الفقير ! أوهذا رمضان العبادة والطاعات وتلاوة القرآن والتنافس على الختمات المتكررة للقرآن !! أو هذا رمضان القرآن والتنزيل ! أو هذا رمضان فليتنافس المتنافسون لعتق رقابهم من النار !! لقد تنافسوا على حجوزات الخيم الرمضانية ومن قبل رمضان .. ليدفعوا ثمن إفطار الشخص الواحد ما يعادل إفطار ثلاثين صائما !! وتحول شهر الطاعات والصيام إلى شهر الشيشة والغناء والتخمة من الطعام .. وبتنا نرسم للغرب أبشع الصور الكاذبة عن الإسلام والمسلمين .. فالإسلام بات دين التطرف الديني والأخلاقي كما يراه الغرب وكما يرسم أهله تلك الصور للآخرين .. فبلاد المسلمين تنقسم إلى أربعة طوائف عندهم ووفق نظرتهم التي يرون فيها المسلمين بل هو واقعنا وعلينا أن تعترف به .. المسلم إما متطرف عقائديا مجرمٌ مع سبق الإصرار وأما متطرفٌ أخلاقيا مجرمٌ مع سبق الإصرار حتى في رمضان ! وإما منعزل تماما لا سلب ولا إيجاب في المجتمع . وأما مستضعف لا حول ولا قوة له . فو أسفاه على أمّةٍ تاجرت وباعت قيمها ودينها من أجل المال والثروة ! وعاد الإسلام غريبا . مد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:  فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: «دعهما»، فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وفي رواية لهما: وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا», وفي رواية : تلعبان بدف, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينه هاتين الجاريتين لأمور: أولاً: أن المغنّيتين كانتا جاريتين، والجارية هي البنت الصغيرة - الطفلة - التي لم تبلغ، فهما غير مكلفتين. ثانيًا: أن ذلك كان في يوم عيد، فيرخص فيه ما لا يرخص في غيره؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا. دات الخيم الرمضانية باستقبال زبائنها لقضاء ليالي شهر رمضان في أجواء ترفيهية وعائلية ضمن أنشطة السياحة الداخلية التي ينظمها قطاع الفنادق وشركات الترويج السياحي. وتتعدد البرامج والأنشطة من خيمة لأخرى الا انها تجمع بتقديم المأكولات الشعبية ومعسلات الشيشة فيما تقدم بعض الخيم برامج الإفطار والسحور مع سماع الطرب الاصيل وهناك خيم تنظم مسابقات رياضية ذهنية مثل الكيرم والدومنا وألعاب الورق والشطرنج، إضافة لعمل السحوبات على الجوائز. ووضعت إدارة الصحة العامة عددا من الاشتراطات للخيم الرمضانية، منها تخصيص أماكن وزوايا لغير المدخنين، استمرار النظافة، أن تكون المساحات والزوايا المخصصة للعوائل وتواجد الأطفال خالية من التدخين، فيما اشترطت إدارة الدفاع المدني أن تتواجد في الخيم الرمضانية أسطوانات إطفاء، ومخارج واضحة للطوارئ. وفي هذا السياق تحدثت «الأيام» مع عدد من مدراء الفنادق المسؤولين عن الخيم الرمضانية، حيث قال مدير عام فندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد، المسؤول عن أقدم خيمة رمضانية في البحرين «خيمة الأفندي»، ان إدارة الفندق تحرص منذ مطلع التسعينات وحتى اليوم على أن تكون خيمة الأفندي ذات طابع شعبي مميز من خلال تقديم الأكلات البحرينية الشعبية القديمة بأسعار جيدة وفي متناول الجميع، إضافة لإقامة أنشطة وفعاليات ذات طابع شعبي من التراث الخليجي، منها ألعاب الكيرم، الدوما، ألعاب الورق والشطرنج. وأكد السيد أن خيمة الأفندي تتميز بالديكور الرمضاني القديم، حيث يمكن للسائح الخليجي أو العربي وكافة الناس قضاء أوقات سعيدة مع سماع نغمات الموسيقى القديمة وأغاني أم كلثوم وفيروز، ضمن الأجواء الاجتماعية الجميلة التي تقام في خيمة الأفندي، لافتاً إلى أن مسابقات وجوائز ستوزع يومياً من خلال إجراء سحوبات على جوائز قيمية منها سيارة وتذاكر سفر وجوائز عديدة، وذلك احتفاء بشهر رمضان الكريم. وقال الرئيس التنفيذي لفندق الدبلومات عبدالرحمن المرشد، تلعب الخيم الرمضانية دورا كبيرا في التقريب بين الناس وإعادة اللحمة الوطنية وتعزيز الأخوة، حيث تقام في الخيم الرمضانية الغبقات للشركات والمؤسسات والأفراد وتنشط الأنشطة والفعاليات الاجتماعية التي يمكن من خلالها تعزيز اواصر الوحدة الوطنية ولم الشمل بين جميع مكونات المجتمع البحريني. وقال المرشد ان نسب الحجوزات لإقامة الفعاليات والغبقات جيدة في الوقت الراهن، متوقعاً المزيد من الحجوزات في الأيام القليلة المقبلة، حيث تتميز خيمة الدبلومات بالديكور الجميل المطل على برك سباحة، وتقدم الشيشة والمأكولات الشعبية وقائمة طويلة من الأطعمة والمشروبات. وذكر انه في شهر رمضان المبارك تنخفض نسبة حجوزات الغرف الفندقية والإشغال الفندقي، ويعتبر هذا الشهر فرصة لاعمال الصيانة والتجديد، حتى تكون الغرف مميزة بالديكور والشكل الحديث بدءاً من أيام عيد الفطر. وقال مدير خيمة فندق الخليج زهير: تتميز خيمة فندق الخليج كونها أكبر خيمة رمضانية في البحرين من ناحية الجو وأطباق البوفيه وطلبات المأكولات العديدة، كما تمتاز الخيمة بالخدمات والديكور الجميل وإحياء أغاني الطرب العرب. وقال الرئيس التنفيذي لفندق السفير عبدالحميد الحلواجي، يقدم فندق السفير عددا من الفعاليات والأنشطة والبرامج المميزة بهدف الترويج السياحي خلال شهر رمضان المبارك للعام الجاري، حيث تم تخصيص برنامج خاص للفطور والسحور في المطعم الرئيسي بداخل فندق السفير، وهناك برنامج باسم «يلا يلا» للمأكولات، أما بالنسبة لخيمة فندق السفير ستكون خيمة صحية 100% وتتسع لأكثر من 150 فردا «خيمة بلا دخان» جو خالٍ من الشيشة والتبغ. وذكر الحلواجي أن خيمة السفير ستكون مناسبة لإقامة الغبقات الرمضانية المناسبة للشركات والبنوك والجمعيات، حيث وصلت نسبة الحجوزات في الوقت الراهن لأكثر من 40%، وستكون الخيمة مميزة من خلال البرامج الصحية بالتعاون مع المستشفيات والجهات الصحية، وستكون في الخيمة زاوية خاصة لقياس السكري والضغط. حمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:  فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، وحول وجهه، ودخل أبو بكر، فانتهرني وقال: مزمارة الشيطان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فأقبل عليه رسول الله عليه السلام فقال: «دعهما»، فلما غفل غمزتهما فخرجتا. وفي رواية لهما: وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا», وفي رواية : تلعبان بدف, فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينه هاتين الجاريتين لأمور: أولاً: أن المغنّيتين كانتا جاريتين، والجارية هي البنت الصغيرة - الطفلة - التي لم تبلغ، فهما غير مكلفتين. ثانيًا: أن ذلك كان في يوم عيد، فيرخص فيه ما لا يرخص في غيره؛ لذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: إن لكل قوم عيدًا وهذا عيدنا.